لبنان.. قتلى في غارة قالت إسرائيل إنها على "شاحنة صواريخ"
١٠ يناير ٢٠٢٥
قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 5 أشخاص قُتلوا وأصيب 4 بهجوم إسرائيلي في جنوبي لبنان. وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارة هناك على شاحنة أسلحة لحزب الله فيما قال مسؤول فرنسي إن اتفاق وقف اطلاق النار دخل "دينامية" جديدة.
إعلان
قُتل خمسة أشخاص اليوم الجمعة (العاشر من يناير / كانون الثاني 2025) في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، بحسب ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، على الرغم من سريان وقف لإطلاق النار بين حزب الله واسرائيل منذ أكثر من شهر. وكانت الوزارة أفادت في حصيلة سابقة عن مقتل شخصين وإصابة اثنين بجروح. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن "مسيَّرة" استهدفت "سيارة في بلدة طيردبا" التي تقع على بعد نحو 20 كيلومترا من الحدود.
وبحسب مصدر أمني فضَّل عدم الكشف عن هويته فإن الغارة استهدفت "راجمة صواريخ" بدأت بالانفجار إثر الغارة.
وقال الجيش الاسرائيلي من جهته إنه قصف شاحنة تقل صواريخ لحزب الله. وأعلن في بيان أنه "أثناء تحميل شاحنة بأسلحة تُستخدم من قبل منظمة حزب الله" في جنوبلبنان "استهدفت طائرة إسرائيلية السلاح الموجود على المركبة للقضاء على التهديد".
واتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد (الخامس من يناير / كانون الثاني 2025) حزب الله بعدم التزام شروط اتفاق وقف إطلاق النار، محذراً من أن بلاده "ستضطر للتحرك" في حال تواصل ذلك.
وكان الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أكد في وقت سابق في يناير / كانون الثاني 2025 أن حزبه مستعد للرد على "خروقات" إسرائيل لوقف إطلاق النار.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
نظرة على الشرق الأوسط في عام 2024
03:18
"دينامية جديدة" لاتفاق وقف إطلاق النار
وذكرت مصادر فرنسية الجمعة (العاشر من يناير / كانون الثاني 2025) أن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان دخل في "دينامية" تسمح ببدء انسحاب القوات الإسرائيلية وانتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد "على نطاق واسع". وأعلن مسؤول فرنسي طلب عدم كشف اسمه أن الزيارة المشتركة لوزيري الجيوش والخارجية الفرنسيين سيباستيان لوكورنو وجان نويل بارو ثم للمبعوث الأمريكي آموس هوكستين في 6 يناير / كانون الثاني "أعطى دينامية جديدة". وأضاف أن ذلك "أعطى دعما سياسيا للآلية وأتاح البدء فعليا بانسحاب واسع النطاق للقوات الإسرائيلية وانتشار القوات اللبنانية في جنوب (نهر) الليطاني".
إعلان
وتم إنشاء آلية مراقبة تضم فرنسا والولايات المتحدة ولبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) لمراقبة تطبيقه. وحتى الآن تم نشر 4500 جندي من القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان على أن يصل عديدها إلى 10 آلاف جندي بينما انسحب ثلث عديد القوات الإسرائيلية الموجودة في لبنان. وقال مسؤول فرنسي آخر "في الأيام الخمسة عشر (المتبقية) يمكن إحراز تقدم" في إشارة إلى الستين يوما المقررة للانسحاب الإسرائيلي.
ودخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر / تشرين الثاني 2025 بعد مواجهة بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران استمرت منذ الثامن من أكتوبر / تشرين الأول 2023، وتحولت في سبتمبر / أيلول 2024 الماضي الى حرب مدمِّرة. ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة بشكل متكرر.
ع.م / خ.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
وقف إطلاق النار.. عودة كثيفة للنازحين إلى جنوب لبنان
مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، انطلقت مواكب سيارات المواطنين اللبنانيين الذين اضطروا للنزوح بسبب القصف والمعارك التي استمرت طويلا وتسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة في الجنوب.
صورة من: ANWAR AMRO/AFP/Getty Images
مواكب السيارات تتجه نحو الجنوب
بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، اتجهت عشرات سيارات النازحين في مواكب طويلة نحو مدن الجنوب، مثل هذا الموكب على الطريق السريع بين مدينتي صيدا و صور في جنوب لبنان.
صورة من: MAHMOUD ZAYYAT/AFP
العودة إلى صيدا في الجنوب
عودة مظاهر الحياة إلى المناطق التي تم النزوح منها في ظل الهدوء الذي تشهده بعد اتفاق وقف إطلاق النار. وهذه الطفلة من بين العائدين للمناطق الجنوبية إلى مدينة صيدا.
صورة من: Hassan Hankir/REUTERS
مساعدات إنسانية لمليون نازح
كانت عواقب الحرب بين حزب الله وإسرائيل وخيمة على ما يناهز مليون نازح خاصة من مناطق الجنوب. ورغم المساعدات وخاصة المواد الغذائية التي كانت تجلبها المنظمات مثل الأمم المتحدة، إلا أن المعاناة كانت كبيرة وواضحة أينما تواجد النازحون، خاصة في ظل بقاء الكثير منهم في العراء بمختلف المناطق التي نزحوا إليها.
صورة من: dpa/picture alliance
تضامن شعبي وقت الأزمة
منذ بدء اندلاع الحرب، لم تتوقف مبادرات المواطنين اللبنانيين لتوفير الطعام وأساسيات الحياة من ملابس وغيرها للنازحين. والمبادرات والتضامن مستمر حتى مع عودة النازحين إلى مدنهم وقراهم في الجنوب اللبناني.
صورة من: Bilal Jawich/Xinhua/picture alliance
تأمين الأساسيات الضرورية للعودة
قام المواطنون اللبنانيون تحميل بعض الأساسيات مثل مراتب السرير استعدادا للعودة إلى مناطقهم التي نزحوا منها. وشهدت الطرقات ازدحاما بعد تأكيد اتفاق وقف إطلاق النار.
صورة من: Hassan Hankir/REUTERS
عودة المواطنين والحياة إلى الجنوب
النازحون اللبنانيون يقومون بنقل الأساسيات من مراتب السرير والأغطية نحو الجنوب اللبناني، وتتجه هذه السيارة نحو منطقة النبطية. ومع عودة النازحين بدأت الحياة أيضا تدب في مدن وقرى الجنوب.
صورة من: MAHMOUD ZAYYAT/AFP
فرح كبير بالعودة
شعر الكثيرمن النازحين بفرح شديد بعد وقف إطلاق النار ورحلة العودة إلى مناطقهم التي نزحوا منها. مثل هذا المواطن اللبناني العائد مع أسرته بسيارته المحملة بأساسيات مهمة مثل مراتب السري والأغطية.
صورة من: Hussein Malla/AP/picture alliance
تشرد ومبيت في العراء
بعض الأسر النازحة من مناطق الجنوب إلى العاصمة بيروت، بقيت في العراء واضطرت إلى افتراش الأرض وحرق الورق وبعض النفايات للحصول على شيء من الدفء والوقاية من برد الليل وخاصة الصغار الذين نزحوا وتشردوا مع أهاليهم.
صورة من: Mohamed Azakir/REUTERS
نازحون في قلب العاصمة بيروت
اضطر نازحون للعيش في خيام بلاستيكية في شوارع العاصمة بيروت مثل هؤلاء في هذه الصورة التي التقطت في بداية شره تشرين الثاني/ نوفمبر. لكن أغلبية النازحون بدؤوا بالعودة إلى مناطقهم بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
صورة من: Mohamed Abd El Ghany/REUTERS
بنايات مدمرة في الجنوب
قبل بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار شنت الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة على مناطق ومدن مختلفة مثل مدينة النبطية التي تعرضت لغارات مكثفة وتدمرت العديد من المباني وجزء من النبية التحتية في المدينة.
صورة من: AFP
المتابعة الصحية.. نقص وحاجة كبيرة شديدة!
خلال الأوضاع الصعبة والقصف والمعارك التي شهدتها قرى الجنوب ومدنه تضررت البنية التحتية والمرافق الصحية واضطر الآلاف لعبور الحدود والنزوح إلى سوريا أيضا مثل هذه السيدة اللبنانية الحامل التي تخضع لفحص طبي في مركز لاستقبال النازحين اللبنانيين في سوريا.