لبنان- مقاتلون ولاجئون يغادرون عرسال إلى الداخل السوري
١٤ أغسطس ٢٠١٧
بموجب اتفاق أعقب هجوماً لحزب الله على مواقع للمسلحين الشهر الماضي، بدأ نحو 300 من مقاتلي "سرايا أهل الشام" إلى جانب نحو 3000 لاجئ بمغادرة جرود عرسال اللبنانية إلى بلدتين في الداخل السوري.
إعلان
بدأ مقاتلو "سرايا أهل الشام" والمئات من العائلات السورية اللاجئة في مخيمات عرسال شمال لبنان اليوم الاثنين (14 آب/أغسطس 2017) في المغادرة الى بلدة الرحيبة، والواقعة 50 كم شمال شرق العاصمة دمشق. وانطلقت الحافلات الّتي تقل عناصر "سرايا الشام" وعائلاتهم من شرق عرسال اللبنانية باتجاه فليطا السورية، ومنها إلى الرحيبة بالقلمون الشرقي، حسبما أفادت وسائل إعلام لبنانية اليوم الاثنين.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية اليوم أن ذلك جاء بعد إنجاز الإجراءات اللازمة والصعود إلى الحافلات مع الأمتعة والأسلحة الفردية. وحسب الوكالة، تواكب سيارات الصليب الأحمر القافلة ضمن جرود عرسال وحتى فليطا السورية، حيث يتجه مسلحو السرايا مع ذويهم باتجاه الرحيبة والآخرون الراغبون بتسوية أوضاعهم إلى عسال الورد. وتقول وسائل إعلام لبنانية إن قافلة الحافلات التي انطلقت من شرق عرسال عددها 40 حافلة إضافة إلى 14 سيارة للصليب الأحمر.
وكان قائد عسكري في "سرايا أهل الشام" التابع للجيش السوري الحر قال يوم الجمعة الماضي إن "350 مسلحاً من مقاتلي سرايا أهل الشام مع أسلحتهم الفردية، إضافة الى 3124 شخصاً مدني سيغادرون مخيمات عرسال اللبنانية إلى مدينة الرحيبة في القلمون".
وكانت المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" و"جبهة النصرة" انتهت في الثاني من آب/ أغسطس الحالي وتم إجلاء مسلحي جبهة النصرة وعائلاتهم وغيرهم من النازحين السوريين بواسطة 116 حافلة إضافة إلى 17 سيارة للصليب الأحمر اللبناني نقلت جرحى" النصرة". وكان من ضمن الاتفاق أن ينتقل مسلحو "سرايا الشام وعائلاتهم" الذين قدّر عددهم بحوالي ثلاثة آلاف من المسلحين والمدنيين إلى قرى القلمون الشرقي في ريف دمشق. وقد تأخر خروجهم حتى اليوم بسبب إصرار المفاوضين باسمهم على الخروج بسياراتهم من جرود عرسال الى الأراضي السورية، غير أن المفاوض اللبناني نقل للمسلحين قراراً سورياً ــ لبنانياً حاسماً برفض الخروج بالسيارات. ومن المتوقع أن يتسلم الجيش اللبناني الأراضي من المسلحين في جرود عرسال.
خ. س./ع. ش. (د ب أ، رويترز)
بلدة دوما السورية تصارع من أجل البقاء على قيد الحياة
يعاني سكان بلدة دوما من الحصار المفروض عليهم من قبل قوات بشار الأسد منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2013. وسببت الضربات الجوية والأرضية دمارا شاملا في البلدة. ملف صور عن دوما التي مزقتها الحرب.
صورة من: DW/F. Abdullah
تركة الحرب - بقايا مدينة
تقع بلدة دوما التي يسيطر عليها المتمردون والمحاصرة من قبل قوات نظام بشار الأسد في وسط البلاد ونحو 10 كيلومترات عن العاصمة دمشق.
صورة من: DW/F. Abdullah
ألعاب الحرب
في السنوات الست الماضية دمرت مبان مدنية لا تحصى كليا أو جزئيا بسبب الضربات الجوية التي يقودها الطيران السوري أو الروسي. اعتاد الأطفال على العيش في هذه المنطقة المنكوبة. وحول الأطفال أنقاض البلدة إلى ملاعب لهم.
صورة من: DW/F. Abdullah
الحياة تنتقل تحت الأرض
نُقلت أغلب المدارس والمؤسسات العامة الأخرى لتقام في مبانٍ تحت الأرض في البلدة، وذلك بسبب القصف والغارات الجوية. التعليم هو أمر حاسم لأطفال جيل الحرب، لأن مستقبل البلاد يتوقف عليهم.
صورة من: DW/F. Abdullah
لا راحة
تُقصف البلدة في أغلب الأوقات من قبل القوات الحكومية والروسية. وفي هذه الصورة يظهر رجل يتحقق من الأضرار التي لحقت بمنزله، بينما الطائرات الحربية ما زالت تحلق في الوقت نفسه في سماء المنطقة.
صورة من: DW/F. Abdullah
خبز الصاج هو العيش المتبقي !
توقفت الأفران الاوتوماتيكية عن العمل بسبب نقص الطحين والوقود اللازم لها. وعاد الخبازون إلى صنع الخبز يدوياً بالطريقة السورية التقليدية. وفتح بعض السكان محلات تجارية لبيع الخبز. يبلغ سعر الرغيف 75 ليرة سورية .
صورة من: DW/F. Abdullah
طفولة جريحة تتعلق بالحياة
فقدت عبير* ساقها اليمنى في انفجار قنبلة بالقرب من منزلها، حين كانت مع قريبها حسن الذي قتل في الانفجار. عبير هي واحدة من آلاف الأطفال الذين أصيبوا في الحرب. ورغم فقدانها لعضو من جسدها، تتطلع عبير للعيش مثل أي شخص آخر واللعب مع الأصدقاء خارج المنزل.
*تم تغيير الأسماء.
صورة من: DW/F. Abdullah
ظلام يلف دوما منذ بدء الحصار !
عند الغروب تضاء الأنوار في كل مدن العالم ، الا هنا حيث تغرق دوما في ظلام دامس، سببه انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل بسبب الحصار الذي تفرضه السلطة على دوما. ويستخدم السكان مولدات محلية صغيرة للطاقة الكهربائية في محلاتهم وفي منازلهم.
صورة من: DW/F. Abdullah
الحد الأدنى للحياة، لكن البعض يكوي ملابسه !
كي الملابس لم يعد أولوية لدى سكان البلدة. لكن بعضهم، ورغم الحصار، يصر على كي الملابس، فعادوا الى استخدام مكواة الفحم . فراس عبد الله/ زمن البدري