احتل عشرات الناشطين الشباب من حملة "طلعت ريحتكم" اليوم الثلاثاء وزارة البيئة في بيروت مطالبين باستقالة الوزير محمد المشنوق بسبب أزمة النفايات إثر تظاهرات حاشدة ضد الفساد والسياسيين.
إعلان
اقتحم عدد من محتجي حملة "طلعت ريحتكم" بعد ظهر اليوم الثلاثاء (01 سبتمبر/أيلول 2015) بشكل مفاجئ مبنى وزارة البيئة وسط بيروت، وافترشوا الأرض في أروقتها مطالبين باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق. وأكد المعتصمون أنهم مصممون على البقاء داخل المبنى حتى إسقاط المشنوق، فيما دخلت قوى أمنية في محاولة لإخراجهم من المكان.
وقالت موظفة لفرنس برس طالبة عدم ذكر اسمها إن الشباب المتواجدين في الممر القريب من مكتب الوزير هتفوا "برا، برا، وزير البيئة برا". وأكدت أن الوزير محمد المشنوق موجود في مكتبه. وجلس بعض الناشطين على الأرض وأدوا النشيد الوطني، فيما أنزل آخرون أعلاما لبنانية من نوافذ الوزارة الواقعة في وسط بيروت. وحاول أربعة من عناصر قوى الأمن إقناع الناشطين بمغادرة المكان لكنهم رفضوا. وكان هناك عناصر امن آخرين في أسفل المبنى.
وكانت حملة "طلعت ريحتكم" ومجموعات أخرى مشاركة في الحراك الشعبي، الذي يشهده لبنان منذ عشرة أيام على خلفية أزمة النفايات، قد أمهلت الحكومة 72 ساعة منذ يوم السبت الماضي من أجل تحقيق مطالبها المتمثلة: باستقالة وزير البيئة ومحاسبة وزير الداخلية وكل من أصدر الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين وإجراء انتخابات نيابية جديدة، وإيجاد حل بيئي مستدام لملف النفايات في لبنان يتضمن تحرير أموال البلديات من الصندوق البلدي المستقل، وإصدار نتائج تحقيق المدعي العام المالي في ملف "النفايات".
ومن المقرر أن تعلن حملة "طلعت ريحتكم" والمجموعات الأخرى في وقت لاحق الإطار التنظيمي لقيادة حراكها الشعبي وخطواتها التصعيدية بعد انقضاء مهلة الـ72 ساعة، التي هددت بالتصعيد بعدها ما لم تستجب الحكومة لمطالبها.
ش.ع/ ح.ز (د.ب.أ، أ.ف.ب)
محاولات اغتيال فاشلة شهيرة
يعد الاغتيال أحد الوسائل الراديكالية للتخلص من الخصم السياسي أو الفكري. وشهد العالم عبر التاريخ اغتيالات سياسية عديدة، غير أن بعضها فشل وكانت له تبعات أيضاً على سياسة تأمين المشاهير وكبار الشخصيات.
صورة من: Getty Images
محاولة اغتيال البابا يوحنا بولص الثاني
سنة 1981 أقدم شاب تركي على إطلاق النار على البابا يوحنا بولص الثاني في ساحة القديس بطرس وهو يلقي التحية على الجماهير الغفيرة التي جاءت لرؤيته. أصيب البابا بثلاث طلقات نارية - واحدة في معدته والثانية في ذراعه والثالثة في أصبعه.
صورة من: AP
التسامح والقدرة على الصفح
سنة 1983 التقى البابا بمحمد علي آغا، وهو التركي الذي حاول قتله، وتبادل معه الحديث. حتى اليوم ورغم الإفراج عن آغا، لا يُعرف إذا كان العمل الذي قام به الشاب تركي هو مجرد عمل فردي أم أن ذلك كان لحساب جهات سياسية أخرى، إذ كانت أصابع الاتهام آنذاك تشير إلى الاتحاد السوفييتي.
صورة من: AP
محاولة اغتيال ريغان
أرسل الرئيس الأمريكي رونالد ريغان رسالة تهنئة للبابا على نجاته من محاولة الاغتيال. وكان ريغان نفسه قد تعرض قبل ذلك الوقت بأشهر قليلة إلى محاولة اغتيال مشابهة، إذ أطلقت عليه ست رصاصات وهو يهم بالخروج من أحد الفنادق في واشنطن.
صورة من: AP
القاتل مختل عقلياً
تمكن حراس ريغان من دفعه داخل سيارة الليموزين المصفحة، في حين أصيب أعضاء من الوفد المرافق للرئيس الأمريكي وأحد حراسه. بالرصاصات. أما القاتل، جون هينكلي، فلم تتم محاكمته بعد أن ثبتت إصابته باختلال عقلي.
صورة من: AP
عشرات المحاولات الفاشلة
تعرض الرئيس الكوبي فيدل كاسترو لعشرات محاولات الاغتيال نجا منها كلها. فالرئيس الكوبي البالغ من العمر 87 عاماً كان له أعداء كثر خلال الحرب الباردة من المعسكرين الشرقي والغربي، وبقي في الحكم إلى أن استقال بمحض إرادته بسبب تقدمه في العمر وذلك لصالح أخيه.
صورة من: picture-alliance/dpa
النجاة من هجوم بالطائرة
أثناء عودة العاهل المغربي الراحل، الملك الحسن الثاني، من إحدى زياراته الرسمية إلى فرنسا سنة 1972، تعرضت طائرته إلى هجوم من قبل طائرات عسكرية. وبعد تفاوض الطيار مع الانقلابيين وإيهامهم بأن الملك قد أصيب في الحادث ومات، سمحوا للطائرة بالهبوط. الخدعة كانت فكرة من الحسن الثاني، الذي قام بعد محاولة اغتياله هذه بإعدام المشاركين فيها من قادة الجيش.
صورة من: picture-alliance/dpa
إعاقة مدى الحياة
قد لا يعرف البعض أن وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله، الذي يتنقل على كرسي متحرك، قد تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة تسببت في إعاقته مدى الحياة، وذلك سنة 1990 عندما أطلق عليه مختل عقلياً النار في مدينة أوبيناو أثناء حملته الانتخابية. الصورة تشير إلى مكان الجريمة.
صورة من: picture-alliance/dpa
طعن أوسكار لافونتين
شويبله ليس السياسي الألماني الوحيد الذي تعرض لمحاولة اغتيال. فقد تعرض أوسكار لافونتين، الذي كان مرشحاً لمنصب المستشار آنذاك عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إذ طعنته مختلة عقلية خلال تجمع للحملة الانتخابية في مدينة كولونيا. غير أن لافونتين نجا من هذه المحاولة ويبلغ اليوم من العمر سبعين عاماً.
صورة من: picture-alliance/dpa
محاولة اغتيال الأفكار
قام شاب إسلامي متطرف بطعن نجيب محفوظ بسكين في رقبته محاولاً قتله مساء الرابع عشر من أكتوبر/ تشرين الثاني 1994، وذلك بتحريض من متطرفين صوروا له أن روايات نجيب محفوظ تحرض على الكفر والإلحاد. ورغم عمره المتقدم، نجا محفوظ من هذه المحاولة وتوفي سنة 2006.
صورة من: picture-alliance/Bildarchiv
نجاة من موت محقق
نجت الصحفية اللبنانية مي شدياق من موت محقق بعد تفجير سيارتها في بيروت سنة 2005. الهجوم أسفر عن بتر يد رجل المذيعة، التي اشتهرت باسم ابتسامة الموناليزا. ولم يعرف لحد اليوم من هم الجناة الحقيقيون، وإن كانت أصابع الاتهام قد وجهت حينها للنظام السوري الذي كانت مي من معارضيه.