1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لبنان "يشدد تطبيق القوانين" على اللاجئين السوريين

٩ أبريل ٢٠٢٤

في قضية أثارت موجة جديدة من معاداة السوريين بلبنان -الذي يشهد أزمة اقتصادية- دعت الحكومة إلى "التشدد في تطبيق القوانين" على اللاجئين السوريين بعد توقيف سبعة مُشتَبه بضلوعهم في مقتل مسؤول حزبي لبناني عُثر على جثته بسوريا.

لاجئون سوريون في مخيم بر الياس 13.01.2019
الحكومة اللبنانية "أكدت على القوات الأمنية التشدد في تطبيق القوانين اللبنانية على اللاجئين السوريين".صورة من: Marwan Naamani/dpa/picture alliance

دعا وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام مولوي اليوم الثلاثاء (التاسع من أبريل / نيسان 2024) إلى التشدد "في تطبيق القوانين" على اللاجئين السوريين في لبنان، بعد توقيف سبعة يُشتبه في ضلوعهم في مقتل مسؤول حزبي محلي عُثر على جثته في سوريا. وأثارت القضية موجة جديدة من معاداة السوريين في لبنان الذي يشهد أزمة اقتصادية حادة منذ عام 2019 ويستضيف نحو مليونَي سوري بينهم 800 ألف مسجلون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهو أعلى عدد من اللاجئين في العالم بالنسبة لعدد السكان.

وأوقفت السلطات اللبنانية سبعة سوريين في قضية مقتل المسؤول المحلي في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان بعدما خُطف الأحد في منطقة جبيل، بحسب ما قال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس الثلاثاء. وقال مولوي في مؤتمر صحافي أعقب اجتماعا استثنائيا لمجلس الأمن المركزي في بيروت: "أكدنا على القوات الأمنية التشدد في تطبيق القوانين اللبنانية على اللاجئين السوريين".

وأضاف: "يجب الحدّ من الوجود السوري في لبنان بطريقة واضحة". وتابع "لا يمكن أن يتحمل لبنان مزيدا من المشاكل والفتن، ولن نقبل بأن يترك أحد السوريين لدينا لقاء أي مكسب مادي". واعتبر حزب القوات اللبنانية -المناهض لحزب الله الشيعي المدعوم من إيران- أن الجريمة "عملية اغتيال سياسية حتى إثبات العكس".

وقال الحزب المسيحي في بيان اليوم الثلاثاء إن "الوجود غير الشرعي لحزب الله أدى إلى تعطيل دور الدولة وفعالية هذا الدور"، مضيفا: "أفسح هذا الأمر المجال أمام عصابات السلاح والفلتان المسلَّح". ونفى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطاب متلفز يوم الإثنين أن يكون حزبه ضالعا في عملية الخطف، معتبرا أن من يوجهون الاتهام إليه إنما يثيرون نعرات طائفية.

من جهته أوضح مصدر عسكري لوكالة فرانس برس أن السلطات السورية سلمت أجهزة الاستخبارات اللبنانية ثلاثة من المشتبه بهم في قتل سليمان. وقال مصدر قضائي إن "إفادات الموقوفين أجمعت على أن الدافع الوحيد للجريمة هو سرقة" سيارة سليمان.

وأشار الجيش اللبناني في بيان مساء الإثنين إلى أنه "تبين خلال التحقيق مع معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف أن المخطوف قُتِل من قِبَلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل". وأوضح المصدر القضائي أن الموقوفين "اعترفوا بأنهم ضربوه بأعقاب المسدسات على رأسه ووجهه حتى يتوقف عن مقاومتهم، ومن ثم وضعوه في صندوق سيارته (...) ودخلوا إلى سوريا".

اللاجئون السوريون في لبنان والأردن.. هل سيُرحلون قسراً؟

23:40

This browser does not support the video element.

تحذير من تحميل كل اللاجئين مسؤولية الجريمة

وأضاف: "عندما وصلوا إلى الأراضي السورية، تبين لهم أنه فارق الحياة". وعُثر على الجثة في الأراضي السورية، بحسب المصدر العسكري الذي لفت إلى أن المشتبه بهم ينتمون إلى عصابة نفذت الكثير من عمليات سرقة لسيارات فخمة في لبنان. من جهته أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس العثور في منطقة القصير -في محافظة حمص السورية- على جثة سليمان.

وتخضع هذه المنطقة الحدودية لسيطرة قوات النظام السوري ويتمتع حزب الله اللبناني بنفوذ فيها. وبعد ظهر الثلاثاء أعلن الجيش اللبناني في بيان تسلمه الجثة التي "ستُنقل إلى المستشفى العسكري المركزي للكشف عليها" قبل أن تسلَّم إلى ذوي الضحية.

وأشعل نبأ خطف سليمان ثم مقتله غضبا في بعض المناطق حيث أغلق مئات من أنصار حزب القوات اللبنانية طرقات مساء الاثنين. واعتدى بعضهم بالضرب على مارَّة سوريين، بحسب ما أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي. ودعا مولوي الثلاثاء "المواطنين إلى الحفاظ على أمن البلد، والقوات الأمنية إلى الانتباه أكثر فأكثر إلى المناطق الحساسة في لبنان".

وتزامناً مع ذلك -في أثينا- قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانيةعبدالله بو حبيب بعد اجتماع مع نظيره اليوناني يورغوس يرابيتريتيس إن "لبنان يتعامل مع توازن طائفي دقيق (...) يُضاف إليه اللاجئون السوريون البالغ عددهم 2,2 مليون".

واعتبر الباحث في الشأن اللبناني في منظمة هيومن رايتش ووتش رمزي قيس الثلاثاء أن "محاولة جعل اللاجئين كبش فداء تهدد بتأجيج العنف المستمرّ ضد السوريين الذين يتعرضون منذ سنوات لممارسات تمييز شنيعة وانتهاكات لحقوقهم في لبنان". وشدد في اتصال مع وكالة فرانس برس على ضرورة أن يكون التحقيق "شاملًا وشفافًا". وقال الشاب السوري عبدالله -عمره 21 عاما- المقيم في منطقة جبيل: "أتمنى ألا يُحمَّل كل اللاجئين السوريين مسؤولية ما حصل".

ع.م/ ع.ج (أ ف ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW