منها النوبة القلبية..أضرار الإكثار من تناول الزبدة!
١٦ فبراير ٢٠٢٣
تستخدم الزبدة في الطبخ، كما يفضل البعض تناولها مع قطع الخبز المحمص. لكن خبراء التغذية يحذرون من أن تجاوز الكمية الموصى بها، قد يكون له أضرار خطيرة على الصحة.
إعلان
كثيرون في ألمانيا لا يستغنون عن الزبدة سواء للطبخ أو للدهن على الخبز. وفق اللوكالة الفيدرالية للزراعة والأغذية، يستهلك الفرد الواحد في ألمانيا قرابة6.1 كيلوغراماً من الزبدة سنوياً. لكن لا يجب أن تستهلك الكثير من الدهون ، كما يشرح الخبراء نقلاً عن صحيفة هايدلبرغ 24.
الزبدة لا تشكل خطراً على الجسم و الصحة بشكل عام ولكن خطرها يكمن في الكمية. إذ أن الكمية الموصى بها تبلغ حوالي 30 غراماً من الزبدة يومياً، ولا ينصح أن تزيد عن ذلك. في المقابل يفترض الخبراء أن حوالي 100 غرام من الزبدة يومياً يمكن أن تشكل خطراً على الصحة. والسبب يمكن في أن الزبدة تتكون من أحماض دهنية مشبعة تزيد من نسبة الدهون في الدم.
مضرة ومفيدة في آن واحد!
إذا كان الشخص يتناول الكثير من أنواع الدهون المشبعة، ومنها الزبدة. قد يرتفع مستوى الكوليسترول في الدم لديه. وفي حالة استقر مستوى الكوليسترول في الدم على نسب مرتفعة، فإن ذلك يضر بالأوعية الدموية ويتسبب في انسداد الشرايين وهو ما يعرف أيضاً بتصلب الشرايين وتشكل الترسبات في الدم. و في هذه الحالة لا يمكن للدم أن يتدفق عبر الجسم مثل المعتاد وقد يصبح الشخص عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية أو السكتة الدماغية.
لكن إذا كان الشخص يتبع نظاماً غذائياً متوازناً، أي لا تتناول الكثير من الوجبات السريعة والمشروبات المحلاة بالسكر، وفي المقابل يستهلك الكثير من الفاكهة والخضروات والدهون الصحية (مثل زيت الزيتون) ومنتجات الحبوب الكاملة، فلا داعي للقلق بشأن صحته. فإن الزبدة ليس ليس لها أضرار فقط، بل فوائد أيضاً. فالزبدة تحفز عملية الهضم بسبب حمض الزبدة، الذي يسهل هضمه ويعمل كمصدر للطاقة لخلايا الغشاء المخاطي في الأمعاء. كما أن له تأثير مضاد للالتهابات على الغشاء المخاطي. يحتوي انتشار الدهون أيضًا على مكونات مهمة مثل اليود والسيلينيوم والكالسيوم وفيتامين أ وأحماض أوميغا 3 الدهنية وحمض اللينوليك.
كما أن أسعار الزبدة أصبحت أرخص من جديد في بعض محلات السوبر ماركت وبسبب الخصومات.
يعد الخبز بالزبدة من الوجبات المميزة، التي يتناولها الألمان صغارا وكبارا وفي أوقات وأماكن متفرقة. ألبوم الصور يسلط الضوء على العلاقة القوية التي تربط الألمان بهذه الوجبة، التي تواجه منافسة شرسة من أجل الحفاظ على مكانتها.
صورة من: Imago/CTK Photo
الزبدة فقط
شطيرة أو شريحة خبز...بعض من الأسماء التي تطلق على الخبز مع الزبدة. ورغم المنافسة القوية مع السندويتش، لا يزال الخبز مع الزبدة من الوجبات الكلاسيكية. وفي ألمانيا سنة 1999، تم اختيار يوم الجمعة الأخير من شهر سبتمبر/أيلول كيوم للخبز والزبدة في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Büttner
العشاء
تقليديا، يحب الناس في ألمانيا أكل وجبة ساخنة في وقت الغذاء، أما في المساء فهناك ما يطلق عليه بالعشاء، والذي يعد الخبز والزبدة والجبن من مكوناته الأساسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Spata
أنواع مهددة بالانقراض؟
لدى عشاق الخبز والزبدة موقع خاص على الإنترنت، حيث أطلق هناك نداء يطالب بـ "إنقاذ" الخبز بالزبدة من "خطر" انتشار الرغيف الفرنسي والكرواسون والسندويتش...
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
السندويتشات
يعد الخبز والزبدة من الوجبات التي تعرض في البوفيه. وفي سبعينيات القرن الماضي، كانت تجلس العائلة الألمانية المتوسطة في أمسيات السبت أمام التلفاز وتتناول قطعاً لذيذة من السندويتشات، التي يتم تزيينها بالبيض المسلوق مثلاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Charisius
وجبة خفيفة بافارية
الوجبات الخفيفة الشهية هي الخيار البافاري الشهي، سواء في المساء مع البيرة أو عند المشي لمسافات طويلة أو حتى كوجبة إفطار ثانية. كما أنه لا يمكن هنا التخلي عن الخبز والزبدة.
صورة من: Fotolia
سندويتش الاستراحة
بالنسبة لأطفال المدارس، يكتسي سندويتش الاستراحة أهمية كبيرة. ففي بعض الأحيان يكون هذا السندويتش حلواً وفي مرات آخرى مالحاً. كما يستمتع البالغون أيضاً بتناول هذا النوع من السندويتشات التي يعدّونها عند السفر أو أثناء العمل.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gentsch
الخبز بالزبدة...دائماً
بعد زيارة الجدة يوم الأحد، يأخذ معهم الأطفال في رحلة العودة خبزا بالزبدة، وطبعا من إعداد السيدة العجوز. فبعد تناول وجبة غذاء فاخرة أو في فترة ما بعد الظهر أو العشاء، هناك دائماً مكان في المعدة للخبز والزبدة. إعداد: داغمار بريتينباخ/ر.م