لتفادي التسمم.. كيف يمكنك حفظ الطعام الساخن في الثلاجة؟
٣٠ نوفمبر ٢٠٢٣
هل ندخل الطعام المطهي الساخن للثلاجة مباشرة أم ننتظر ليبرد؟ جدل قديم- جديد، فما هي أفضل الطرق لحفظ الطعام الساخن حتى لا يقع المستهلك في تسمم أو يتسبب في الإضرار بالثلاجة؟
إعلان
أحيانا نحتاج إلى تبريد طبق ساخن على وجه السرعة لأجل تناوله، وأحياناً نرغب بالاحتفاظ بطعام ساخن لوقت آخر أو حفظ ما يتبقى من الطعام المطهي. تظهر الثلاجة هنا خياراً ممكنا، لكن هناك الكثير من الأفكار المنتشرة كون الثلاجة خطيرة جداً على الطعام الساخن. فما حقيقة هذه الادعاءات؟
تحاجج عدد من المواقع أن إدخال الطعام الساخن إلى الثلاجة أمر غير محبذ، ومن ذلك موقع "أوكو تيست" الألماني الخاص بتقييم المنتجات والخدمات، إذ يشير إلى أنه من الأفضل ترك الطعام حتى يبرد نوعا ما ومن ثمة حفظه في الثلاجة.
الأسباب متعددة حسب هذا المصدر منها عدم دفع الثلاجة لاستهلاك الكثير من الطاقة لتبريد طعام ساخن، وتجنب رفع الرطوبة داخل الثلاجة الناجحة عن الهواء الدافئ المنبعث من الطعام الساخن، والحفاظ على الأطعمة الأخرى المحفوظة في الثلاجة.
لكن في الجانب الآخر هناك من يتحدث عن إمكانية وضع الطعام الساخن في الثلاجة، ومن ذلك إدارة الصحة في ولاية واشنطن الأمريكية، لكنها تؤكد أنه يجب تقسيمه إذا كان الحجم كبيراً إلى كميات صغيرة، حتى يتم تبريده بشكل أسرع.
ما يتفق عليه الجانبان معا أنه من الخطير ترك الطعام في الخارج لمدة تزيد على ساعتين حتى وإن كان ساخناً في البداية، فالطعام المطهي قابل للتعرض للبكتيريا إذا لم يتم تناوله أو حفظه في وقت محدد، خصوصاً الطعام القابل للتلف بسرعة (كاللحوم والخضر والفواكه المقطعة).
الجو خارج الثلاجة لا يجب أن يكون بالضرورة 30 أو 40 درجة ليشكل خطورة على ترك الطعام، فابتداءً من أربع درجات حرارة يكون الخطر كبيراً، وتكون البيئة مناسبة لظهور البكتيريا، ما يؤدي إلى حالات تسمم كثيرة.
جامعة ميشيغان بشراكة مع وزارة الزراعة الأمريكية تؤكدان بدورهما إمكانية حفظ كميات صغيرة من الطعام المطهي في الثلاجة، لكنهما تحذران من وضع كميات كبيرة.
الخطر حسب المصدر أن هذه الكميات الكبيرة الساخنة قد تؤدي إلى رفع درجة الحرارة داخل الثلاجة أو المجمد (الفريزر) ما قد يؤدي إلى التأثير سلباً على الطعام الموجود مسبقا في الثلاجة.
ومن النصائح التي يقدمها الخبراء عند وضع الطعام المطهي أو الساخن في الثلاجة، هو لفها أو وضعها في آواني مغطاة أو صناديق صغيرة من الزجاج، حتى يتم الحفاظ عليها وكذلك الحفاظ على رائحتها، مع وضعها في الرف الأعلى من الثلاجة حتى تتمتع بأقصى درجات التبريد وفق ما يذكره موقع "هيلث لاين".
خلاصة: لا تضع سوى كميات صغيرة من الطعام الساخن في الثلاجة، والأسلم في حالة الشك ترك الطعام الساخن ليبرد قليلاً لبضعة دقائق، لكن في أقصى الحالات لا تتجاوز ساعة-ساعتين، ومن ثمة قم بحفظه في الثلاجة. بينما عليك بالتخلص من أيّ طعام مطهي قابل للتلف السريع بقي خارج الثلاجة لأكثر من المدة المذكورة.
إ.ع/ع.ج.م
أبرز خمسة أسباب لانتشار الجراثيم في الغذاء!
تعيش الجراثيم في أنواع مختلفة من الطعام، وتتسبب في أمراض ومضاعفات خطيرة على الصحة قد تصل في بعض الأحيان إلى حد الموت. ألبوم الصور التالي، يسلط الضوء على أبرز أسباب انتشار هذا "العدو الخفي" وكيف يمكن الحماية منه؟
صورة من: Imago/Science Photo Library
الأفلاتوكسين - سم الفطر
الأفلاتوكسينات هي سموم طبيعية تتكون من أنواع مختلفة من الرشاشية (نوع من الفطر). ويزدهر العفن الفطري بشكل خاص في المناطق المدارية وشبه المدارية. وتعتبر المكسرات والبذور والحبوب والذرة من الأكثر تضرراً من هذه السموم، مما يؤدي إلى تدمير 25 في المائة من المحاصيل كل عام، حسب منظمة الصحة العالمية "WHO".
صورة من: picture-alliance/BSIP/VEM
عفن فطري قاتل
يمكن لكميات صغيرة من الأفلاتوكسين أن تؤدي إلى سرطان الكبد وتشوهات في الرحم. أما كميات أكبر من هذا السم، فقد تتسبب في الإصابة بتسمم حاد في الكبد أو حتى الموت. كما أن الطبخ لا يعني القضاء بالمرة على السموم. لذلك، من الضروري دائماً فحص الأطعمة جيداً بحثاً عن العفن.
صورة من: imago/McPHOTO
بكتيريا السالمونيلا
السالمونيلا هي بكتيريا موجودة في الجهاز الهضمي لدى العديد من الحيوانات. وغالباً ما تكون العدوى من دون أعراض. ويصاب الطعام بالتلوث خاصة عندما لا يتم الوفاء بمعايير النظافة، إذ لا يؤثر هذا فقط على الدجاج والبيض (تنتقل بسهولة بينها) بل أيضاً على بعض الأطعمة على غرار: شاي الأعشاب أو حبوب السمسم. ويساعد الطبخ على التخلص من البكتيريا، التي لا تحب الحرارة على الإطلاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Steffen
الإشريكية القولونية و "EHEC"
الإشريكية القولونية هي بكتيريا معوية تلعب أدواراً جد مهمة في الجسم. بيد أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، قد يصابون بعدوى مختلفة بسبب الإشريكية القولونية. أما الأخطر فهي بكتيريا "EHEC"، فبكتيريا القولون هذه تنتج السموم، التي تسبب التهاب الأمعاء.
صورة من: picture-alliance/AP/CDC/J. Carr
الآن لدينا سلطة
مثل بكتيريا السالمونيلا يمكن القضاء على بكتيريا "Kolibakterien" عن طريق الحرارة. غير أنها يمكن للبكتيريا أن تصيب أيضاً الخس أو الخيار. والخضراوات التي يتم تناولها نيئة يجب أن تكون طازجة قدر الإمكان من أجل صحة أفضل.
صورة من: Colourbox
الليستيريا: نادرة لكنها خطيرة
الليستيريا هي بكتيريا قابلة للتكيف بشكل كبير للغاية، وتظهر في كل مكان تقريباً ومن بينها طعامنا. وفي حال ظهور الليستيريا في الجسم، فقد تؤدي إلى تسمم الدم أو التهاب السحايا، خاصة لدى كبار السن والأطفال الصغار. ويمكن القضاء على هذه البكتيريا عن طريق الحرارة.
صورة من: Imago Images/Science Photo Library
ليست فقط بكتيريا
يعد النوروفيروس (فيروس) من أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للتقيؤ والإسهال. وكما هو الحال مع باقي أنواع البكتيريا، يعتبر الافتقار إلى النظافة هو المدخل الرئيسي للبكتيريا من أجل الوصول إلى الأغذية. وتستطيع البكتيريا البقاء 12 يوماً على قيد الحياة في الخضراوات واللحوم. لهذا السبب، يجب غسل اليدين جيداً بالإضافة إلى الحرارة (الطبخ).
صورة من: picture-alliance/Charles D. Humphrey/Centers for Disease Control and Prevention/PA
غسل الأيدي
يمكن للمواد الغذائية أن تتلوث أثناء عملية إنتاجها. كما يمكن أن يقع هذا التلوث في منازلنا. إلاّ أنه قبل وقوع هذا نستطيع حماية أنفسنا جيداً من خلال اتباع بعض قواعد النظافة البسيطة. والقاعدة الأهم هي غسل الأيدي قبل عملية طهو الطعام.
صورة من: Fotolia/PiChris
القاعدة الذهبية للنظافة
بالنسبة للحوم النيئة، يجب استخدام سكاكين وألواح تقطيع أخرى لا تستعمل في تقطيع وتحضير الخضراوات النيئة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم فصل الأطعمة المجمدة عن باقي الأطعمة الأخرى عند شرائها في السوبر ماركت، وكذلك طهي اللحوم والأسماك لمدة 10 دقائق على الأقل وعلى درجة حرارة 70 مئوية ثم تناولها بسرعة. إعداد: صوفيا فاغنر/ر.م