لجنة أممية: مسلحون معارضون منعوا مدنيين من مغادرة شرق حلب
١٤ ديسمبر ٢٠١٦
قالت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سوريا إنها تلقت مزاعم تشير إلى منع مجموعات مسلحة في شرق حلب المدنيين من مغادرة المدينة لاستخدامهم دروعا بشرية. اللجنة نفسها حملت النظام مسؤولية حصول الانتهاكات في شرق حلب.
إعلان
أوضحت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سوريا في بيان اليوم الأربعاء (14 كانون الأول/ ديسمبر 2016) أنها تلقت مزاعم بشأن مجموعات معارضة بينها فتح الشام (النصرة سابقا) وأحرار الشام، "تشير إلى منعهم مدنيين من المغادرة، وأيضا بشأن اختلاط مسلحي المعارضة بالأهالي ما يزيد من تعرض المدنيين لمخاطر القتل أو الإصابة".
كما تحدثت اللجنة في عن الانتهاكات التي قامت بها القوات الموالية للنظام السوري. وأضافت في بيانها أنها تلقت "معلومات عديدة بشان انتهاكات للقوات الموالية للحكومة السورية (..) وخصوصا إعدامات ميدانية وتوقيفات تعسفية وحالات فقدان أشخاص وتجنيد شبان بالقوة". وأشارت اللجنة إلى أن "الاستهداف يشمل على ما يبدو الرجال الذين هم في سن القتال".
وأكدت اللجنة أن الحكومة السورية مع حلفائها "تسيطر فعليا على شرق حلب وهي بالتالي مسؤولة عن منع هذه الانتهاكات بما فيها عمليات انتقامية محتملة". وختمت اللجنة تقريرها بالقول "في هذه اللحظة يجب استبعاد وهم إمكانية تحقيق نصر عسكري".
ولجنة التحقيق حول سوريا هيئة مستقلة أنشأتها الأمم المتحدة عام 2011 لجمع أدلة عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. كما فوضها مجلس حقوق الإنسان في تشرين الأول/أكتوبر التحقيق في الوضع في حلب.
من جهته ندد المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد بن الحسين الأربعاء باستئناف قصف القوات الحكومية "لمنطقة مكتظة بالمدنيين". وقال في بيان "من شبه المؤكد أن هناك انتهاكا للقانون الدولي ويشكل بشكل مرجح كثيرا جريمة حرب".
وأضاف أن الاتفاق الروسي التركي "كان قائما والحافلات كانت مستعدة (للمغادرة) وبدأت أول قافلة تتقدم وتم على ما يبدو لاحقا تعطيل التقدم من ميليشيات قريبة من الحكومة" السورية، واصفا الأمر بأنه "لا يمكن التسامح معه".
أ.ح/ي.ب (أ ف ب)
معركة حلب.. ساعات أخيرة مليئة بالمآسي
بعد معارك عنيفة وغارات جوية كثيفة على شرقي حلب، استطاعت قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه السيطرة على معظم الأحياء التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة. وسبق المعارك حصار شديد لتلك الأحياء وتفاقم الكارثة الإنسانية.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
مع اشتداد حدة المعارك والقصف الجوي والمدفعي بعد حصار خانق، حاول المدنيون الهروب من أحياء شرقي حلب باتجاه مناطق أخرى في المدينة أكثر أمنا.
صورة من: Reuters/A. Ismail
معظم المحاصرين في شرقي حلب كانوا من الأطفال والنساء، اضطروا للسير على الأقدام ولمسافات طويلة تحت القصف المتواصل والطقس السيء للوصول إلى منطقة آمنة.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
المدنيون في شرقي حلب يعانون من الحصار الخانق المفروض على المدينة ويحاولون النجاة والهروب بكل وسيلة ممكنة وحمل ما يمكن أن يبقيهم على قيد الحياة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الكثير من الأسر فقدت معيلها وتحاول كل أم مثل هذه إنقاذ أطفالها من براثن الموت واللجوء معهم إلى مكان يقيهم وابل الرصاص والقذائف الذي يتعرض له من بقي في شرقي حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
سبقت العمليات البرية لقوات النظام وحلفائه في شرقي حلب، قصف مكثف ومتواصل لأيام عديدة دمرت ما تبقى من مستشفيات ومرافق صحية، فاضطر الناس إلى معالجة جرحاهم مثل حال هذه العائلة مع طفلها، في الشارع.
صورة من: Reuters/A. Ismail
يعاني الكثير من الأطفال في حلب من صدمة نفسية وذهول نتيجة القصف والمعارك ورؤيتهم الموت والقتل أمام أعينهم، وباتوا بحاجة إلى معالجة نفسية أيضا.
صورة من: REUTERS/A. Ismail
بعد ضغط من المجتمع الدولي على روسيا والنظام السوري، توصلت موسكو إلى اتفاق مع تركيا لإجلاء من تبقى من المدنيين في شرقي حلب. لكن الاتفاق لم ينفذ وتجددت المعارك والقصف وبقيت الباصات فارغة تنتظر السماح لها بالدخول شرقي حلب وإجلاء المدنيين.
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
قبل المعارك والعمليات والقصف الجوي، تم فرض حصار خانق على شرقي حلب فاقم معاناة المدنيين وبات الوضع الإنساني كارثيا مع عدم السماح بدخول المواد الإغاثية ولاسيما الأدوية والأغذية إلى الأحياء المحاصرة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
حل الدمار والخراب في الأحياء التي كانت تحت سيطرة المعارضة نتيجة المعارك والقصف والغارات الجوية، وتحول الجزء الشرقي من المدينة إلى أنقاض.
صورة من: picture-alliance/dpa/TASS/T. Abdullayev
قبل بدء الأزمة السورية والحرب قبل نحو ست سنوات، كانت حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا ويبلغ عدد سكانها نحو 4,5 مليون نسمة وتم اختيارها عام 2006 عاصمة للثقافة الإسلامية.