1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لجنة المتابعة العربية ترفض مفاوضات السلام دون "عرض جاد"

١٦ ديسمبر ٢٠١٠

أعلنت لجنة المتابعة العربية بعد اجتماعها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضها لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطينيي دون تلقي ما أسمته بـ"عرض جاد" يضمن وضع حد للنزاع في الشرق الأوسط.

تسعى لجنة المتابعة العربية لعرض قضية استمرار الاستيطان على مجلس الأمن الدوليصورة من: picture alliance/dpa

خلال اجتماعها يوم أمس الأربعاء (15 ديسمبر/ كانون أول) بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أقرت لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية في القاهرة عدة خطوات فيما يتعلق بمفاوضات السلام الإسرائيلية-الفلسطينية.

وفي البيان الختامي للاجتماع قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن لجنة المتابعة ترفض استئناف مفاوضات الحل النهائي بدون عرض جاد تقدمه واشنطن ويضمن حلاً عادلاً للصراع في الشرق الأوسط. هذا وأضاف موسى أن اللجنة ستعرض مسألة استمرار بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية على مجلس الأمن الدولي.

يشير البيان الختامي للجنة إلى توافق عربي في مسألة عدم استئناف مفاوضات السلام المباشرة دون مقترحات أمريكية تضمن حلاً عادلاً للنزاعصورة من: picture alliance/dpa

وأشار عمرو موسى إلى أن "استئناف المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية يتطلب الوقف الكامل لكافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية"، محملاً إسرائيل "المسؤولية الكاملة لتعثر العملية التفاوضية التي تم إطلاقها في واشنطن مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي بسبب إصرارها على الاستمرار في نشاطها الاستيطاني الاستعماري بديلاً عن السلام."

هذا وشكر أعضاء اللجنة، المؤلفة من 13 وزير خارجية عربي، كلاً من البرازيل والأرجنتين لاعترافهما بدولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967. ودعا أعضاء اللجنة الدول التي لم تقم بذلك للاعتراف بدولة فلسطينية في أقرب وقت ممكن، كما حثّوا الولايات المتحدة على "الاعتراف الصريح بأن حدود الدولة الفلسطينية المستقلة تقوم على أساس خط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 بما في ذلك القدس الشرقية."

خيار الذهاب لمجلس الأمن

يأتي اجتماع لجنة المتابعة العربية بعد اجتماع بين الرئيس المصري حسني مبارك والمبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشلصورة من: picture alliance/dpa

من جهته رأى رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الخارجية ورئيس لجنة مبادرة السلام العربية، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، في مؤتمر صحافي مشترك مع موسى أن "هناك مشكلة حقيقية تواجه عملية السلام، خاصة وأن الوسيط الاميركي تخلى عن تعهداته واقتنع بالرؤية الإسرائيلية ... إذا ذهبنا إلى مجلس الأمن، نعرف أن هناك فيتو أميركي، لكن هذا الفيتو لن (يمنعنا) من الذهاب إلى المجلس لطرح القضية الفلسطينية برمتها أو بشكل جزئي (...) لبحث الاستيطان".

وعبر الشيخ آل ثاني عن أسفه للمقترحات التي جاء بها المبعوث الأمريكي لعملية السلام، السناتور جورج ميتشل، التي وصفها مسؤولون فلسطينيون بأنها أسوأ من اتفاق أوسلو، وقال الرئيس عباس إنها تعتبر تبنياً للموقف الإسرائيلي بالعودة إلى المفاوضات دون تجميد للاستيطان.

يذكر أن بيان لجنة المتابعة العربية يتزامن مع اجتماع جرى في القاهرة بين ميتشل والرئيس المصري حسني مبارك، الذي كان قد التقى الرئيس الفلسطيني قبل توجه الأخير لحضور اجتماع لجنة المتابعة.

ووصلت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية المباشرة، التي أطلقت تحت رعاية أمريكية في سبتمبر/ أيلول، إلى طريق مسدود بسبب رفض إسرائيل تمديد مهلة تجميد بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، التي دامت عشرة شهور. وفي وقت سابق هذا الشهر تخلت واشنطن عن جهودها لإقناع إسرائيل بتمديد التجميد، وهو ما رحبت به إسرائيل.

(ي.أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: هيثم عبد العظيم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW