لجنة برلمانية بريطانية: سياسة الهجرة الأروبية بائسة
٣ أغسطس ٢٠١٦
بعد دراسة استغرقت نحو العام، منحت لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان البريطاني تقييما مأساويا للسياسية الأوروبية لمعالجة أزمة اللاجئين، واصفة إياها بـ"البائسة" لكونها افتقرت للمقومات الأساسية لاحتواءها.
إعلان
قدمت لجنة من المشرعين البريطانيين اليوم الأربعاء (الثالث من أغسطس/ آب 2016)، دراسة تقييمية لسياسة الاتحاد الأوروبي لمعالجة أزمة اللاجئين والهجرة، خلصت إلى أن هذه السياسية "فاشلة" لكون أن الدول الأوروبية لم تكن في مجملها مستعدة لاستقبال أفواج اللاجئين، كما أنها كانت "ضئيلة جدا ومتأخرة جدا" ولا تتضمن خطوات كافية للتصدي لمهربي البشر.
وقال كيث فاز رئيس لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان البريطاني "جهود أوروبا لمعالجة مشكلة اللاجئين الضخمة هذه بائسة. الأوضاع الفظيعة في مخيمات المهاجرين داخل وعلى حدود البلدان الأكثر ثراء على كوكب الأرض هي مصدر للخزي".
وأصبح تدفق اللاجئين من الشرق الأوسط وآسيا -وكثير منهم هاربون من الحرب في سوريا والعراق- أسوأ أزمة للمهاجرين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وحسب اللجنة البريطانية بعد تحقيق استمر عاما، فإن إخفاق أعضاء منطقة شنغن التي تسمح بمرور حر بين معظم دول الاتحاد الأوروبي جعل المشكلة أسوأ بفشلهم في الاتفاق على الرقابة على الحدود الخارجية الخارجية. وأضافت اللجنة قائلة "يمكن القول إن اتفاق مارس 2016 بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بشان إعادة المهاجرين هي خطوة أولى نحو استجابة ذات مغزى لكنها جاءت متأخرة جدا وهي بذاتها تثير قدرا كبيرا من الجدل لعدد من الاعتبارات".
إلى ذلك خلصت اللجنة، إلى أن أرقاما حديثة تشير إلى أنه من غير المرجح أن تحقق بريطانيا الهدف الذي حددته لنفسها لإعادة توطين 20 ألف لاجئ سوري بحلول عام 2020. وأضافت أن الحفاظ على اتفاق مع فرنسا لإجراءات تفتيش لسلطات الحدود البريطانية في الموانئ الفرنسية على القنال الفاصل بين البلدين يجب أن يكون أولوية للحكومة البريطانية.
وترددت تكهنات بأن الاتفاق قد يتعرض للخطر بعد تصويت بريطانيا لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في يونيو/ حزيران الماضي.
وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية البريطانية "الأولوية بالنسبة لنا هي تقديم الدعم لأولئك الأكثر احتياجا مع الحفاظ على أمن حدودنا" مضيفة أن بريطانيا ملتزمة وتسير في مسار نحو الوفاء بالهدف الذي حددته للاجئين السوريين.
و.ب/ح.ع.ج (أ ف ب، رويترز)
عيد الفطر في ألمانيا- الفرح بعيداً عن الوطن
ودع المسلمون في ألمانيا شهر الصيام وانطلقوا يحتفلون بعيد الفطر. في هذه الجولة المصورة نسلط الضوء على مظاهر هذه الاحتفالات وتجلياتها، وكيف يعيش الكثير من اللاجئين أول عيد لهم هنا في ألمانيا.
صورة من: M. Al-Thawr
يبدأ الكثير من المسلمين احتفالهم في أول أيام العيد بتأدية صلاة العيد. ووسط ارتفاع كبير في عدد اللاجئين بألمانيا اكتظت العديد من المساجد وساحاتها الخارجية بالمصليين هذا العام، وأُقيمت بعض الصلوات في صالات رياضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Schulze
بعد الانتهاء من صلاة العيد، تتوجه الكثير من العائلات المسلمة إلى المطاعم والمحال العربية لشراء طعام للعيد أو الاستمتاع بالوجبات العربية التقليدية. صحتين وعافية!
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
ويحرص معظم مسلمي ألمانيا على شراء حلويات العيد وتقديمها للزائرين المهنئين. وتنتشر في الكثير من المدن الألمانية محال تصنيع وبيع الحلويات العربية، مما جعل الكثير من أبناء الجالية العربية يستغنون عن جلبها من بلدانهم الأصلية.
صورة من: DW
تقام في برلين وعدة مدن ألمانية أخرى احتفالات جماهيرية بالعيد. حيث تُنصب في الساحات ألعاب للأطفال ويسهر المنظمون على إسعادهم. في الصورة أطفال يمرحون في حي نيكولن البرليني، ذي الأغلبية العربية.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
بالنسبة للأطفال، لا يكون للعيد طعم إن لم يمارسوا عادتهم المحببة بتناول سكاكر العيد. وتقوم بعض الأسر العربية بنفسها بتحضير وصنع الحلويات في البيت: الهريسة، المعمول بأنواعه، قطايف عصافيري وغيرها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
بعد موجة اللجوء الكبيرة في الصيف الماضي، فإن العيد بالنسبة للكثير من اللاجئين هو أول عيد لهم في ألمانيا. وتختلط مشاعرهم بين الفرح والاستكشاف الفضولي الحذر.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
وجه الرئيس الألماني يواخيم غاوك رسالة إلى مسلمي ألمانيا والمسلمين في العالم وهنأ فيها بحلول عيد الفطر، داعياً إلى تعزيز التعايش السلمي في المجتمع. كما وجه وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير تهنئه للمسلمين داعياً إلى جعل عيد العيد منطلقا جيدا للعمل من أجل السلام والتسامح في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
رئيس كتلة الحزب الحاكم في برلمان ولاية برلين من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، رائد صالح، يؤدي مع المسلمين صلاة العيد في حي شبانداو، مقر دائرته الانتخابية. أُقيمت الصلاة في صالة رياضية قُدمت مجاناً لهذا الغرض.