دعت لجنة برلمانية عراقية لمحاكمة مسؤولين أمنيين وسياسيين كبار بينهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي والقائم بأعمال وزير الدفاع السابق ومحافظ نينوى وقائد شرطتها، فيما يتصل بسقوط مدينة الموصل في يد تنظيم "داعش".
إعلان
حمّلت لجنة تحقيق برلمانية عراقية رئيس الحكومة السابق نوري المالكي و35 مسؤولا آخرين، مسؤولية سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي العام الماضي، بحسب ما أفاد نواب اليوم الأحد (16 آب/ أغسطس). وقال عضو لجنة التحقيق النائب عبد الرحيم الشمري إن المالكي الذي تولى رئاسة الوزراء بين عامي 2006 و2014، هو واحد من ضمن 36 مسؤولا بينهم ضباط كبار وسياسيون، وردت أسماؤهم في تقرير اللجنة. كما أكد نائب ثان رفض كشف اسمه، إدراج اسم المالكي ضمن 36 اسما. وحمل تقرير اللجنة -الذي أطلعت عليه رويترز وأكد ثلاثة من أعضاء اللجنة صحته- أيضا مسؤولية الهزيمة التي وقعت في يونيو/ حزيران 2014 لمحافظ الموصل السابق أثيل النجيفي والقائم بأعمال وزير الدفاع سابقا سعدون الدليمي وخالد الحمداني قائد الشرطة في نينوى.
ورفعت اللجنة تقريرها النهائي اليوم الأحد إلى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الذي أشار إلى أنه سيعرضه في جلسة مقبلة لمجلس النواب، قبل "إرساله إلى الادعاء العام ليأخذ مجراه القانوني". وأكد بيان لمكتب الجبوري أن "لا أحد فوق القانون ومساءلة الشعب، والقضاء سيقتص من المتورطين". وشدد على أن التقرير سيعرض في شكل "علني ليطلع الشعب العراقي على حقيقة ما جرى من أحداث تسببت بسقوط محافظة نينوى (ومركزها الموصل) بيد عصابات داعش الإرهابية وما تبعه من انهيارات أمنية في عدد من محافظات العراق".
"خلافة" داعش الدموية تدخل عامها الثاني
فيما تدخل "الخلافة الإسلامية" التي أعلنها تنظيم داعش في سوريا والعراق عامها الثاني، تطرق عمليات التنظيم الإرهابية أبواب دول أخرى كان آخرها تونس والكويت، حيث قُتل الأسبوع الماضي عشرات المدنيين في اعتداءات تبناها التنظيم.
صورة من: picture-alliance/dpa
في تقرير له بالذكرى الأولى لإعلان "داعش" "الخلافة الإسلامية" انطلاقاً من الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، وثق المركز السوري لحقوق الإنسان قيام التنظيم بتنفيذ أكثر من ثلاثة آلاف عملية إعدام في سوريا وحدها.
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press
وفي العراق لا يوجد إحصاء لعدد ضحايا داعش، إلا أن العمليات الانتحارية تتوالى بشكل شبه يومي حاصدة مزيداً من الخسائر البشرية والدمار، بينما تعمل القوات الحكومية على استعادة مناطق خسرتها في فترة قياسية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
عشية الذكرى الأولى لقيام "دولة الخلافة" والبيعة لأبي بكر البغدادي زعيم "داعش"، نفذ التنظيم هجمات في عدة دول، ففي الكويت قُتل وأُصيب نحو 40 مصليا في هجوم انتحاري تبناه التنظيم، واستهدف مسجداً شيعياً أثناء أداء صلاة الجمعة.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Al-Zayat
تونس . لقي 27 شخصا بينهم سياح غربيون مصرعهم في هجوم مسلّح استهدف فندق (امبريال مرحبا) بمنتجع سوسة السياحي التونسي المطل على البحر المتوسط يوم الجمعة (26 حزيران/ يونيو 2015). أصابع الاتهام تتجه نحو التنظيمات الجهادية السلفية.
صورة من: Imago
فرنسا. قُتل شخص بحز الرقبة وأصيب اثنان في هجوم نفذ متزامنا مع تفجير عدة قناني غاز واستهدف مصنعا للغاز الصناعي قرب ليون شرق فرنسا صباح الجمعة (26 حزيران/ يونيو 2015) . اعتقلت السلطات الفرنسية مشتبها به ذي ميول سلفية حسب وزير الداخلية الفرنسية بيرنار كازنوف.
صورة من: Reuters/E. Foudrot
كوباني. قتل نحو 146 مدنيا في هجوم نفذه تنظيم "داعش" على مدينة كوباني وقرية قريبة الجمعة ( 26 حزيران/ يونيو 2015) فيما عُد ثاني أكبر مذبحة للمدنيين في سوريا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
صورة من: Getty Images/AFP
29 يونيو 2014: أعلن الجهاديون السنة في المناطق التي يسيطرون عليها في العراق وسوريا عن قيام دولة "الخلافة"، بزعامة"الخليفة" أبو بكر البغدادي.
صورة من: picture alliance/dpa
8 أغسطس2014: الولايات المتحدة الأمريكية تشن أولى غاراتها الجوية في شمال العراق. جاء ذلك بعد قطع رأس صحفي أمريكي على يد مقاتلي التنظيم الإرهابي. وهو ما أثار صدمة كبيرة في مختلف أنحاء العالم. بعد أشهر من ذلك نشر التنظيم الإرهابي المزيد من أشرطة الفيديو البشعة، من بينها قتل مواطنين أميركيين وبريطانيين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/U.S. Navy/Brian Stephens
19 سبتمبر2014: فرنسا تطلق ضربات جوية في العراق ضد مقاتلي "تنظيم الدولة الإسلامية". وبعد بضعة أيام قصفت القوات الجوية الامريكية بمشاركة قوات التحالف العربية للمرة الأولى مواقع للتنظيم في سوريا.
صورة من: picture alliance/AP Images
ديسمبر2014: المقاتلون الأكراد ينهون بمساعدة غارات التحالف الجوية شهرين من الحصار على جبل سنجار شمال غرب الموصل، معقل "داعش" في العراق. وفي أغسطس، كان عشرات آلاف اليزيدين قد هربوا من الجهاديين في اتجاه جبال سنجار قبل أن يتم إنقاذهم لاحقاً.
صورة من: Reuters/A. Jalal
يناير 2015: بعد أشهر من القتال تمكن المقاتلون الأكراد من طرد مقاتلي "تنظيم الدولة الإسلامية" من مدينة عين العرب "كوباني" السورية على الحدود التركية.
صورة من: Ahmed Deeb/AFP/Getty Images
فبراير2015: نشر التنظيم الإرهابي شريط فيديو على الإنترنت يظهر حرق الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة وهو على قيد الحياة. قبلها عرض "تنظيم الدولة الإسلامية" صوراً لإعدام رهائن يابانيين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
مارس2015: القوات العراقية تستعيد مدينة تكريت الاستراتيجية من التنظيم الإرهابي، الذي سيطر عليها في يونيو 2014 .
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
أبريل 2015: مقاتلو "تنظيم الدولة الإسلامية" يقتحمون مدينة الرمادي على بعد 100 كيلومتر من العاصمة بغداد. وهو ما دفع الآلاف من السكان للهرب في اتجاه العاصمة.
صورة من: Reuters/Stringer
مايو 2015: التنظيم الإرهابي يسيطر على مدينة الرمادي بشكل كامل. في حين تمكن المقاتلون الأكراد من دحر مقاتلي "الدولة الإسلامية" وتحرير عدة مناطق شمال سوريا ومن بينها مدينة تل أبيض الاستراتيجية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Pitarakis
يونيو2015: أفاد الجيش العراقي بأن قواته توغلت في وسط مدينة بيجي بين تكريت والموصل. وقد بدأ الجنود في تحديد مواقع وجود التنظيم ومهاجمته. وتشكل مدينة بيجي أهمية استراتيجية بسبب تواجدها على طريق أكبر مصفاة للنفط في البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa
16 صورة1 | 16
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد شن في التاسع من حزيران/يونيو 2014 هجوما واسعا على مدينة الموصل، وسيطر عليها بالكامل في اليوم التالي، وتابع التنظيم تمدده في مناطق واسعة في شمال العراق وغربه. وانهارت العديد من قطعات الجيش والشرطة في وجه الهجوم، وانسحب الضباط والجنود من مواقعهم تاركين أسلحتهم الثقيلة للإرهابيين.
ويُتهم المالكي - وهو بحكم رئاسته للحكومة كان القائد العام للقوات المسلحة - من قبل خصومه باتباع سياسة تهميش وإقصاء بحق السنة، ويرى محللون أنه ساهم في تسهيل سيطرة التنظيم المتطرف على المناطق الواسعة، وهي بمعظمها ذات غالبية سنية. كما يتهمه خصومه بممارسة نفوذ واسع في الجيش والقوات الأمنية لا سيما من خلال "مكتب القائد العام للقوات المسلحة"، وقيامه بتعيين الضباط بناء على الولاء السياسي له بدلا من الكفاءة.