لحل مشكلة الأرق.. رحلات من دون وجهة محددة في هونغ كونغ!
١٦ ديسمبر ٢٠٢١
في توجه غريب من نوعه وخطوة لحل مشكلة شائعة يعاني منها كثير من الأشخاص خصوصا في ظل جائحة كورونا، تطلق هونغ كونغ حافلات ضمن رحلات غير محددة الوجهة، حيث يمكن أن يأخذ الركاب الذين يواجهون صعوبات في النوم قيلولة.
ففي يوم أحد مشمس، يصعد بعد الظهر 70 راكباً من بينهم أطفال متحمسون أو أشخاص متقاعدون غزا الشيب شعرهم، إلى حافلتين كبيرتين من طبقتين، أما وجهة الرحلة النهائية فغير محددة.
الباص الأول هادئ يتيح لركابه النوم، أما الثاني فسياحي أكثر يمكّن من الاستمتاع بالمناظر الطبيعية خلال الرحلة.
وتبدأ الرحلة التي تمتد إلى 85 كيلومتراً من حي حيوي في المدينة، قبل سلوك الطرقات الساحلية السريعة إلى مطار هونغ كونغ الذي تراجعت حركته بنسبة كبيرة منذ بدء جائحة كورونا.
وبينما يتمتع البعض بالمنظر، يجهّز آخرون أنفسهم بسماعات عازلة للصوت وأقنعة ليلية، ويخلدون إلى النوم لساعات الرحلة الخمس، التي تتخلل وقفات في مواقع سياحية عدّة.
ويقول الراكب في "الباص الهادئ" هو واي لوكالة فرانس برس "أعتقد أن الجميع عانى من الأرق في المنزل، ولكن في الحافلة يمكنه النوم بهدوء رغم أنّها تتأرجح وتهتز". ويتابع "كل مواطن في هونغ كونغ يعاني من التوتر بسبب العمل، أو أسعار السكن، أو من ضغط الحياة، والآن لا نستطيع السفر"، مشيراً إلى قواعد الحجر الصحي الصارمة التي فرضتها جائحة كوفيد-19 وأبقت هونغ كونغ معزولة إلى حد كبير عن بقية العالم.
أما ماثيو شيك، وهو راكب آخر في الحافلة، فقد قرر أن يذهب في رحلة آملاً في حل مشاكل النوم التي يواجهها منذ أسابيع. وكان من الصعب عليه أن يحجب نظره عن المنظر. ويقول ابن الـ29 عاماً لوكالة فرانس برس "الطقس ملائم جداً اليوم للنوم".
ويتراوح سعر التذاكر بين 99 و399 دولارا محليا، (13 و51 دولارا أميركيا)، مع سعر أغلى للمقاعد في الطبقة العلوية.
فيما يقول رئيس شركة "اولو" للسفريات رجل الأعمال فرانكي تشو، وهو صاحب فكرة هذه الحافلات، إنه حاول اختيار الطرق التي يقل فيها عدد إشارات المرور، وذلك لتقليص التوقفات التي قد توقظ الركاب.
ويرى أنّ لهذه الرحلات هدفاً مزدوجاً: أن يأخذ الركاب الذين يواجهون صعوبات في النوم قيلولة، ولكن أيضاً توفير الحماس للأشخاص الراغبين في السياحة بعد أشهر طويلة من إغلاق الحدود.
وأبقت الاستراتيجية المتشددة التي اتبعتها الحكومة في هونغ كونغ على معدلات إصابات منخفضة بكورونا، لكنها عزلت المستعمرة البريطانية السابقة التي تُعتبر مركز الأعمال الدولية.
وقال راكب رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "في الماضي، كنت أذهب إلى المطار (للسفر) كل شهر"، مضيفاً "بالإضافة إلى النوم، تمنحنا هذه الجولة أيضا إحساسا بالسفر".
ر.ض (أ ف ب)
عشرة أسباب للإصابة بالأرق وطرق الوقاية منها
عند المعاناة من اضطرابات النوم، غالبا ما يتم ربط ذلك بالإرهاق والضغط العصبي. ولكن في الحقيقة هناك أسباب أخرى كثيرة. نتعرف على أبرز عشرة أسباب للإصابة بالأرق وكيفية الوقاية منها في صور.
صورة من: Gina Sanders - Fotolia.com
هناك بعض الأدوية التي تسبب الأرق. مثلا تحتوي بعض العقاقير على الكافايين أو تسبب خللا في إفراز بعض الهرمونات. الأسبرين قد يسبب أيضا صعوبات النوم. فما العمل؟ أولا قراءة التعليمات المرفقة بالعقار الطبي جيدا. ثانيا إذا كان تناول الدواء مساء فيفضل البحث عن بديل لا يؤثر على النوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. May
بالنسبة للأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه الكافيين والشايين فعليهم تجنب تناول الشوكولا قبل النوم ببضعة ساعات، وخاصة الشوكولا الداكنة، وفقا لما نقل موقع فوكوس الإلكتروني عن خبير مشاكل النوم، ميشائيل فيلد.
صورة من: Fotolia/Unbreakable
الحساسية: ما أن تدخل في الفراش وتسعد بدفء الغطاء، حتى يبدأ أنفك بالسيلان قليلا مع حرقة في العيون وسعال. حالة يواجهها بعض الناس. وهنا، من لا يعاني من مرض أو حساسية مزمنة، فمشكلته بسيطة. يجب الحفاظ على نسبة رطوبة منخفضة (أقل من 50 %) في غرفة النوم، وتهويتها باستمرار والحفاظ عليها باردة. ولا ننسى تغيير أغطية الفراش والوسادة.
صورة من: Fotolia/Brenda Carson
النوم الزائد: تختلف حاجة الجسم للنوم باختلاف العمر والنشاط الجسدي للإنسان. فالمراهقون والرياضيون والنساء الحوامل بحاجة لمزيد من ساعات النوم (8 ساعات على الأقل). أما كبار السن، فلا يحتاج جسمهم لأكثر من 6 ساعات. ولكن هناك بعض كبار السن ممن ينامون في النهار، فيضطرون للبقاء لساعات طويلة ليلا دون نوم. الحل يكمن في تنظيم أوقات النوم.
صورة من: Gilles Paire/Fotolia
مشاهدة التلفاز واستخدام الحاسوب والهاتف الذكي لساعات طويلة قبل الخلود للنوم، أمر يسبب اضطرابات، بحسب ميشائيل فيلد. ومن لا يستطيع البقاء بدون هاتفه أو حاسوبه، فعليه أن يخفض درجة إضاءة الشاشة على الأقل. أو أن يرتدي نظارة تمنع مرور الضوء الأزرق إلى العينين. لأن هذا الضوء يمنع إفراز هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيوي للجسم.
صورة من: Fotolia/olly
الأسنان ومشاكلها: صرير الأسنان والتقلصات في الفك، هي مشاكل حركية ناجمة عن الإجهاد والضغط غالبا. هذه المشاكل في الأسنان تؤدي لتقلصات في الوجه والرقبة والأكتاف، فينام الشخص بشكل مضطرب. والحل بزيارة الطبيب المختص.
صورة من: Fotolia/djma
ممارسة الرياضة تساعد على نوم هانئ. لا شك في ذلك، ولكن التوقيت مهم. يجب عدم ممارسة الرياضة المجهدة قبل موعد الذهاب إلى النوم مباشرة، وإنما أن يتم ذلك قبل عدة ساعات. لأن الدورة الدموية وعملية الاستقلاب وكذلك العضلات تبقى نشطة لفترة من الوقت قبل أن تعود لحالة الهدوء.
صورة من: Fotolia/Focus Pocus LTD
إشعاع الهاتف المحمول: بحسب الخبير فيلد، "يتأثر حوالي 10% من الناس بالموجات الإلكترونية، فينامون بشكل غير مريح". من الأفضل أن تكون غرفة النوم خالية من الأجهزة الكهربائية والإلكترونية قدر الإمكان.
صورة من: picture-alliance/ dpa
الظروف الأمثل في غرفة النوم: لابد من تهوية الغرفة جيدا. ويجب الحذر من أي مواد أو أقمشة ذات رائحة. وأيضا يجب اختيار الغطاء المناسب والملائم لظروف الطقس.
صورة من: Fotolia/Mihalis A.
التدخين: الاضطرابات في النوم تحدث بشكل أكبر لدى المدخنين. دراسات علمية شارك بها مدخنون وغير مدخنين في نفس الظروف، أثبتت أن المدخنين ينامون بشكل مضطرب ويكون نومهم غير عميق. كما أن المدخنين يبدؤون نشاطهم وهم غير مرتاحين في اليوم التالي.