لحماية المناخ.. مايوركا تسعى لاستقبال عدد أقل من السياح!
٢٥ مارس ٢٠٢٣
يبدو أن سكان جزيرة مايوركا الإسبانية قد فاض بهم الكيل بسبب ارتفاع عدد الزوار وما يخلفه ذلك من عبء عليهم. وفي مبادرة تهدف إلى حماية المناخ، طالب السكان بوضع حد أقصى لأعداد زوار الجزيرة.
إعلان
يمثل التدفق الهائل للمصطافين على جزيرة مايوركا الإسبانية مصدر قلق كبير للكثيرين من سكانها. فمع ارتفاع عدد الزوار، يزداد العبء على المناخ أيضاً.
ولهذا الغرض وضعت مبادرة تسمى بـ"Assemblea Ciutadana pel Clima"، بالألمانية (اجتماع مجلس المدينة للمناخ)، التي ينتمي إليها إجمالي 60 مواطنة ومواطن من سكان الجزيرة، 56 اقتراحاً يهدف إلى حماية المناخ وتدعو إلى وضع حد أقصى لأعداد زوار الجزيرة أو تقييد الوصول إلى الشواطئ، بحسب موقع" فوكوس" الألماني.
ونقلا عن صحيفة "مايوركا تسايتونغ" الصادرة باللغة لألمانية، أشار باو دي فيلتشيز، أستاذ في جامعة جزر البليار، وعضو في لجنة خبراء جزر البليار حول تحول الطاقة وأحد القائمين على مبادرة المناخ، إلى أن 40 في المائة من الانبعاثات في جزر البليار تأتي من حركة المرور.
وقد تم وضع العديد من المقترحات في هذا المجال ". وتابع: "يمكن القول إن الأهم هو الحد من عدد زوار الجزر، سواء عن طريق الجو أو البحر. وبهذه الطريقة، نوفر من الانبعاثات من جهتين: من الجهة التي تحدث فيها الانبعاثات عند وصول ومغادرة السياح للجزيرة ومن الجهة الأخرى التي يتسبب فيها المصطافون أثناء إقامتهم ".
ويكشف دي فيلتشيز عن عدم قناعته بالحجة القائلة بأن "السياحة هي عامل اقتصادي"، ويوضح: "كل شيء يتغير مع تغير المناخ. الحرارة تزداد ارتفاعاً بشكل لا يطاق، وارتفاع مستوى سطح البحر يلتهم الشواطئ، وهناك حرائق غابات ضخمة ".
يدعم دي فيلتشيز أيضاً القيود المفروضة على الوصول إلى الشواطىء، كما يوضح:"من الواضح أن هناك مشكلة في الشواطئ المزدحمة عندما يصطف الناس لمدة ثلاث أو أربع ساعات للوصول إلى الشاطئ. نريد وضع حد لعدد السياح حتى يتمكن الناس من الاستمتاع بالشاطئ ".
في المقابل هناك مطلب آخر يتمثل في تقليل عدد الأسرة الفندقية بنسبة 40 في المائة بحلول عام 2030. لا يزال هذا مجرد اقتراح، لكن حكومة منطقة جزر البليار ومجلس الجزيرة وعدا بالنظر في جميع المقترحات بموافقة لا تقل عن 50 في المائة.
إ.م
المدن الأكثر إضرارا بالبيئة
تساهم المدن بشكل كبير في ارتفاع نسبة انبعاث غاز الكربون في العالم، وبحسب نتائج أبحاث حديثة، فإن 100 مدينة تساهم في 18في المائة من الانبعاثات الكربونية حول العالم. تعرف على المدن العشر صاحبة أكبر بصمة كربونية في العالم.
صورة من: picture-alliance/AP/Joseph Nair
الرياض - السعودية
يبدو أن أكبر مدينة في السعودية هي أيضا الأكثر تلوثا في البلاد، بسبب الأنشطة الصناعية بالمدينة. بعد دراسة شملت حوالي 13 ألف مدينة في العالم، وجد الباحثون أن المراكز ذات الكثافة السكانية العالية ساهمت بشكل كبير في ارتفاع نسبة انبعاث الكربون في العالم. وتستهلك المناطق الحضرية الكبيرة أكثر من 70 في المائة من إجمالي الطاقة في العالم، وهذا يعني أن المدن الكبرى قادرة تغيير الوضع العالمي للمناخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
طوكيو - اليابان
لا تتجاوزنسبة السيارات الجديدة والصديقة للبيئة التي تباع في طوكيو 2 في المئة. ويساهم تجمع طوكيو- يوكوهاما الحضري، في إصدار كميات هائلة من إشعاعات ثاني أكسيد الكربون سنويا، وتتسبب طوكيو وحدها في إنتاج حوالي 62 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام. ويُؤمل أن تنخفض هذه النسب بعد توقيع البلد على اتفاقيات دولية تسعى للحد من انبعاث الغازات الدافئة، والتسويق للمركبات الصديقة للبيئة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Tödt
شيكاغو- الولايات المتحدة الأمريكية
هي ثالث أكبر المدن من حيث الكثافة السكانية في أمريكا، كما أنها تحتل المرتبة الثالثة في الولايات المتحدة في الانبعاثات الكربونية. وعرف مستوى التلوث بشيكاغو ارتفاعا كبيرا بين عامي 2014 و2016، وفقا لدراسة أجرتها جمعية الرئة الأمريكية، كما تم تصنيف شيكاغو في المرتبة الثالثة أيضاً بالنسبة للمدن الأمريكية الأكثر "اتساخا".
صورة من: picture-alliance/AA/B. S. Sasmaz
سنغافورة
تعد الصناعات المتعددة في هذه المدينة الدولة، هي السبب وراء كثير من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. وبحلول عام 2020، من المتوقع أن تصبح 60 في المائة من انبعاثات غاز الكربون ناتجة عن القطاع الصناعي. ويبدو أن الحكومة قد أدركت خطورة الوضع وبدأت في العمل للحد من نسبة التلوث، فأعلنت عام 2018 عام العمل المناخي، كما أعلنت عن فرض ضريبة الكربون على المرافق الشديدة التلوث.
صورة من: picture-alliance/AP/Joseph Nair
شنغهاي - الصين
ليس غريبا أن تحتل شنغهاي الترتيب الخامس، فهي واحدة من أكثر المدن كثافة سكانية في العالم. وقد أدى الازدحام بالمدينة إلى بروز مشاكل بيئية خطيرة، بما في ذلك تلوث الهواء والماء. وكما هو الحال في العديد من المدن الصينية الأخرى، فإن محطات توليد الطاقة وحركة المرور المستمرة والدائمة هي من الأسباب الرئيسية لانبعاثات الكربون. كما أن هذا الوضع، سبب كافي لرؤية الناس وهم يرتدون كمامات خلال تنقلهم بالمدينة.
صورة من: picture-alliance/Imaginechina/Z. Yang
لوس أنجلوس - الولايات المتحدة الأمريكية
لوس أنجلوس ليست كما نراها في أفلام هوليوود دائما، فالهواء في المدينة صُنف الأسوأ في الولايات المتحدة كلها. لكن كاليفورنيا وضعت أهدافا طموحة للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 40 في المائة بحلول عام 2030، وذلك من خلال استخدام طاقة نظيفة ودعم السيارات الكهربائية أو الهجينة. وقد اتخذ حاكم ولاية كاليفورنيا "جيري براون" دورا قياديا في مجال مكافحة تغير المناخ، معارضا إدارة ترامب.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Rossi
هونغ كونغ
تعتبر هونغ كونغ من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم. الآلاف من وسائل النقل تملأ طرقها، كما تسبب محطات الطاقة التي تعمل بالفحم والصناعات الملوثة في انتشار الضباب في الهواء. بالإضافة إلى ذلك، فإن قطاع الشحن البحري التابع لها يساهم في انبعاث قرابة 50 بالمائة من الكربون الملوث للمدينة، حسب ما كشفت عنه إدارة حماية البيئة التابعة للمنطقة.
صورة من: picture alliance/dpa/L. Xiaoyang
نيويورك - الولايات المتحدة الأمريكية
تعتبر نيويورك أكبر مدينة أمريكية من حيث عدد السكان، ويمكن إعطاؤها "الميدالية البرونزية" للبصمة الكربونية. في كانون الثاني/ يناير الماضي، رفعت المدينة دعوى قضائية ضد أكبر خمس شركات نفط في العالم، وهي: " BP وشيفرون وكونوكو فيليبس واكسون موبل ورويال داتش شل، بتهمة مساهمتها في تغير المناخ وآثار ذلك على المدينة. تخصص المدينة جهدا مكثفا لخفض انبعاثاتها، ولكن ما يزال أمامها الكثير من العمل.
صورة من: picture-alliance/Sergi Reboredo
غوانزو - الصين
في هذه المدينة التي تحتل المرتبة الثالثة من حيث عدد السكان في الصين، تصدر المصانع والمركبات انبعاثات ملوثة باستمرار. الناس هناك يتعايشون مع الضباب الناتج عن دخان المصانع يوميا. وبعد حملات متعددة قامت بها منظمات حماية البيئة، تعهدت غوانزو باستبدال كل الحافلات وسيارات الأجرة التي تعمل بالوقود بحلول عام 2020 لتستخدم مركبات تعمل بالطاقة النظيفة.
صورة من: CC/Karl Fjellstorm, itdp-china
وفي المرتبة الأسوأ...
مدينة سيول في كوريا الجنوبية هي المدينة التي تملك أكبر بصمة كربونية في العالم. تلوث الهواء هو أكبر مخاوفها البيئية والصحية. أكثر من 30 ألف طن من الملوثات الضارة تنبعث فقط من 10 محطات قديمة تعمل بالفحم. وتشكل هذه الانبعاثات حوالي 20 بالمائة من نسبة التلوث في كوريا الجنوبية. في السنوات الأخيرة، أوقفت المدينة هذه الأنشطة في محاولة منها لمعالجة المشكلة. الكاتبة: ايرين بانوس رويز (م.ع)