يؤكد الخبراء على أن النظام الغذائي الذي تتبعه الحامل يلعب دورا هاما في صحة الجنين مستقبلا. أبحاث عديدة أكدت على تأثير غذاء الأم في صحة الجنين منذ تشكّل الأجنة، خاصة إمكانية الاصابة المستقبلية بمرض الربو، كيف ذلك؟
إعلان
اعتاد العلماء أن يعزوا إصابة الأجنة بمرض الربو إلى إسراف الحوامل في العناية بالنظافة الجسدية، كما أن تلوث الهواء في الطرق يزيد من احتمالات إصابات الأجنة بهذا المرض، ولكن دراسات عديدة ربطت المرض بالغذاء التي تتبعه الحامل، فالوجبات السريعة مثلا تزيد من تكرار نوبات ضيق التنفس بحسب ما أظهره تقرير لمؤسسة "نيتر كوميونيكيشن".
تقرير لجامعة كلايتون الأمريكية عزز الاعتقاد السائد بأنّ " الغذاء النموذجي الغربي يزيد من احتمالات الإصابة بمرض الربو، فيما تحمي أغذية البحر الأبيض المتوسط التي تعتمد على الأسماك والفواكه والمكسرات والخضروات الأطفال من مخاطر الإصابة بهذا المرض".
ويعد الإكثار من استهلاك الشحوم وتقليل استهلاك الفواكه سببا مباشرا لإصابات ضيق التنفس الحادة، لكون الأنسجة المتوفرة في الفواكه والخضراوات تعد عامل حماية حاسما ضد هذا المرض.
الجديد في هذا الأمر، أن تأثير الغذاء يبدأ في وقت مبكر، منذ تشكّل الأجنة في أرحام الأمهات، الباحثون في الجامعة الأمريكية دأبوا على تغذية إناث الفئران الحاملة بأغذية غنية بالأنسجة أو فقيرة بالأنسجة. بعد ولادتها، أعيد علف الفئران إلى الغذاء الطبيعي، وحين بلغت أعمارها 6 أسابيع، وضعها الباحثون تحت تأثير نقاط الأنسجة المهيجة للحساسية ليستفزوا بذلك أمراض ضيق التنفس.
غذاء الأم حامي جنينها
الفئران حديثة الولادة التي عُلفت أمهاتها بأغذية غنية بالأنسجة لم تُظهر أي أعراض لضيق التنفس، فيما ظهرت تلك الأعراض بشكل سريع على الفئران التي لم تُعلف أمهاتها أعلافا غنية بالأنسجة.
إثبات أنّ هذه العلاقة موجودة لدى البشر أيضا، جرى من خلال بحث صغير تناول 62 امرأة مع أطفالهن، جرى إضعاف تغذيتهم إبان فترة الحمل بالمواد الغنية بالأنسجة، فارتفعت عندهن نسبة الاسيتيت في الدم، وظهر لدى أطفالهن المولودين فيما بعد وخلال عامهم الأول أعراض صعوبات التنفس، وهو ما اعتبره الباحثون علامة تؤشر إصابتهم المحتملة بأمراض ضيق التنفس مستقبلا.
م.م / ع.أ.ج
محرمات الحمل السبعة في صور
لحماية الجنين من الإصابة ببعض الأمراض، يتوجب على الأم الحامل أن تتجنب تناول بعض المواد المضرة. جولة مصورة تعرفكم على أهم المواد التي تسبب خطرا على صحة الجنين وما يجب على الحامل مراعاته.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخطر الأول: الكحول
قد يؤدي تناول الكحول أثناء الحمل إلى تشوهات خلقية واضطرابات سلوكية وإلى إعاقة عقلية لدى الطفل.
صورة من: Fotolia/Maria.P.
الخطر الثاني: التدخين
للسجائر والتدخين السلبي أيضا تأثير خطير على نمو الجنين. إذ يضيق النيكوتين أوعيته الدموية وينخفض بذلك تزويد الجنين بالأوكسجين والمواد المغذية. أطفال المدخنات أقل وزناً وأكثر عرضة للإصابة بمرض الربو فيما بعد.
صورة من: Fotolia/ Gina Sanders
الخطر الثالث: العدوى المنقولة عن الأغذية
مسببات التوكسوبلاسما (داء القطط) من الممكن أن تضر بحياة الجنين، لذا ينبغي على الحوامل الابتعاد عن تناول اللحوم النيئة واللحوم المدخنَة، والأسماك النيئة ومنتجات الحليب الخام. ويجب غسل الخضار جيدا قبل تناولها. ويتم القضاء على الجراثيم بتسخين المواد الغذائية لتصل حرارتها الداخلية إلى 70 درجة مئوية لمدة دقيقتين.
صورة من: Fotolia
الخطر الرابع: الأدوية
ينبغي على الحامل استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية حتى تلك التي تبدو غير ضارة ويمكن شراؤها بدون وصفة طبية.
صورة من: Fotolia/Africa Studio
الخطر الخامس: التوتر النفسي
وفقا للدراسات فإن التوتر في فترة الحمل يؤدي إلى خطر الولادة المبكرة. إذ من الممكن أن تسبب هرمونات التوتر تقلصات ولادة مبكرة. وبالتوتر تكون المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، والتي بدورها تؤدي إلى الولادة المبكرة.
صورة من: Fotolia
الخطر السادس: الكافيين
ينصح الخبراء الحوامل ألا تتجاوز نسبة ما يتناولنه من مادة الكافيين 300 مليغرام يوميا، أي ما يعادل كوبين من القهوة فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخطر السابع: المسببات المرضية
يمكن للالتهابات كالحصبة الألمانية أو جدري الماء أن تضر بصحة الجنين. واللقاح خير وسيلة للوقاية من الإصابة. إلا أن اللقاح قد يكون خطيرا أثناء الحمل. لذا من الأفضل الحصول مسبقا على اللقاح. وينبغي على الطبيب تقديم المشورة فيما إذا كانت الحاجة إلى اللقاح ضرورة لابد منها.