نفذت السلطات الأوروبية عدداً من المداهمات التي أفضت إلى الكشف عن سلسلة من الفضائح الغذائية الجديدة، التي يسعى من خلالها تجار ومهربون إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح على حساب صحة المستهلك. نستعرض أهم هذه الفضائح.
إعلان
أسمدة في السكر وسموم في لحوم الدجاج: فضائح المواد الغذائية غير الصالحة للاستعمال البشري في ازدياد. فبعد سلسلة من المداهمات التي نفذها كل من الإنتربول ومكتب الشرطة الأوروبية (يوروبول)، قامت السلطات بمصادرة نحو عشرة آلاف طن من المواد الغذائية الفاسدة.
وقامت السلطات الأوروبية بمصادرة هذه المواد الغذائية، التي تتضمن زيتوناً مصبوغ بألوان صناعية وسكر مخلوط بأسمدة كيميائية ونبيذ تم تخفيفه بمواد أخرى، في 57 بلداً حول العالم. ووصفت المؤسستان هذه المواد بأنها "تشكل خطراً صحياً كبيراً على المستهلكين الجاهلين بالغش"، بحسب بيان صحفي نشره موقع "فوكوس" الألماني.
فضائح المواد الغذائية في ألمانيا
بيض عضوي مزور، لحم الخيل يباع على أنه بقر. إنها فضائح المنتجات الغذائية التي تشهدها ألمانيا أيضاً. في هذه الجولة المصورة نلقي نظرة على أبرز فضائح المنتجات الغذائية.
صورة من: AP
1997: جنون القر
بيض عضوي مزور ولحم الخيل قصتان جديدتان في سلسلة فضائح المواد الغذائية. لكن بداية الفضائح الكبرى كانت مع وباء جنون البقر في تسعينات القرن الماضي، والذي انتشر في محتلف بقاع العالم. في عام 1997 وصلت من لحوم البقر المصاب بالوباء إلى ألمانيا قادمة من بريطانيا بطريقة شحنة غير قانونية. وأدى انتشار هذا الوباء إلى إبادة آلاف الأبقار وتخفيف الناس من استهلاكهم للحم، ولكن لفترة قصيرة فقط.
صورة من: AP
2001: جنون البقر خطر على الصحة
سبب وباء جنون البقر كان العلف الذي يعطى للأبقار متضمناً مسحوق لحم أو عظام الحيوانات والذي منعت أوربا عام 2001 خلطه بالعلف. وثار جدل طويل حول ما إذا كان مرض جنون البقر يضر بصحة الانسان أيضاً أم لا؛ لكن الثابت اليوم هو أنه مضر. ويمكن أن تمر عقود حتى يظهر المرض وتطهر أعراضه بعد الإصابة بعدواه.
صورة من: picture-alliance/maxppp
2005/ 2007: لحوم فاسدة
عام 2005 بدأ الحديث عن اللحوم الفاسدة ينتشر بشكل واسع في المانيا، بل حتى أنه أصبح موضوعاً للحملات الانتخابية ومن الكلمات الأكثر شيوعاً في ألمانيا ذلك العام. وبدأت فضيحة اللحوم الفاسدة بقيام سلسلة من المحلات الكبرى (السوبر ماركت) بتزوير تاريخ انتهاء صلاحية استهلاك اللحوم المفرومة المعلبة.
صورة من: AP
2005/ 2007: إغراق السوق باللحوم الفاسدة
تم اكتشاف آلاف الأطنان من اللحوم الفاسدة غير الصالحة للاستهلاك، معروضة للبيع في ثلاجات المحلات، وبعض هذه اللحوم كان تاريخ انتاجه يعود لأعوام. ولا يعرف بالضبط كمية اللحوم الفاسدة التي تم بيعها في المحلات والمطاعم وأكلها الناس، فحتى عام 2007 كانت الفضيحة مستمرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
2008 / 2010: جبن ملوث بفضلات الفئران
وصلت جبنة موزاريلا الفاسدة عام 2008 إلى ألمانيا، قادمة من ايطاليا. إذ تم تصدير حوال 11 طن من الجبن الفاسد الملوث بالديدان وبفضلات الفئران، من ايطاليا إلى مختلف الدول الأوربية، على أنها جبنة طازجة. وبعد عامين تم اكتشاف مادة الديوكسين المضرة بالصحة وبالبيئة في هذه الجبنة الايطالية.
صورة من: picture-alliance/dpa
2010/ 2011 فضيحة الديوكسين
في نهاية عام 2010 تم اكتشاف الديوكسين في العلف الذي تنتجه إحدى مصانع الأعلاف، ما أدى إلى إغلاق آلاف مزارع تربية الحيوانات في ولاية ساكسونيا السفلى. إذ كان المصنع قد استخدم دهوناً مستخرجة من الديزل في انتاج العلف. وهكذا تلوث العلف الذي كانت تقدمه المزارع لحيواناتها في مختلف أنحاء ألمانيا، وانتقال الديوكسين من خلال العلف إلى لحم الدجاج والخنازير.
صورة من: Picture-Alliance/dpa
2011: وباء البكتيريا المعوية إي كولاي
توفي نحو 50 شخصاً في ألمانيا نتيجة إصابتهم بالبكتيريا المعوية إي كولاي EHEC. في البداية تم الشك في تسبب الطماطم والخيار والخضروات الورقية النيئة بالإصابة بالاسهال المميت الناتج عن البكتيريا المعوية والذي أصيب به 4 آلاف شخص تقريباً في ألمانيا. لكن بعد بحث وتحقيق طويلين تبين أن بعض البراعم المستوردة من مصر هي السبب وليس الخضروات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
2012: فراولة ملوثة
خلال شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول 2012 أصيب حوالي 11 ألف طفل في مدارس ورياض الأطفال في خمس ولايات ألمانية بالاسهال والتقيؤ، والسبب هو تناولهم لفراولة (فريز) مجمد مستورد من الصين.
صورة من: photocrew/Fotolia.com
2013: فضيحة لحم الخيل
تم اكتشاف استخدام لحم الخيل بدل لحم البقر في محتويات أطعمة جاهزة تباع في العديد من الدول الأوربية. في ألمانيا أيضاً اكتشفت العديد من المحلات الكبرى لحم الخيل في أطباق اللزانيا الجاهزة. وقد وصلت نسبة استخدام لحم الخيل بدل البقر في بعض الحالات إلى 100 بالمائة.
صورة من: Reuters
2013: كذبة المنتج العضوي
سوق مئات الفلاحين البيض الذي ينتجونه على أنه بيض عضوي، رغم تربيتهم للدجاج في مداجن لا تتوفر فيها شروط اللازمة لانتاج بيض عضوي، وهكذا تم تسويق ملايين البيض على أنه عضوي وهو ليس كذلك. تجدر الإشارة إلى أن إنتاج البيض العضوي يجب أن يتم في مداجن توفر مكاناً واسعاً للدجاج بما لا يتجاوز 6 دجاجات في المتر المربع الواحد.
صورة من: picture-alliance/dpa
10 صورة1 | 10
فعلى سبيل المثال، ضبط موظفو الجمارك في مطار سافينتم البلجيكي كميات كبيرة من لحم القردة، ولم تتسن معرفة هدف مهربي هذه اللحوم. كما قام موظفون في فرنسا بضبط عدة كيلوغرامات من الجراد واليرقات.
أما في السودان، فقد عثرت السلطات على تسعة أطنان من السكر المخلوط بأسمدة صناعية، وذلك لزيادة وزنه والحصول على سعر أعلى مقابل جودة سيئة. المثير للقلق هو أن ألمانيا تستورد السكر أيضاً من السودان. ويتم استخدام أغلب هذا السكر من قبل المخابز الكبرى ومصانع إنتاج الحلويات، إضافة إلى منتجي المشروبات، وذلك بحسب قانون أوروبي يجبر منتجي هذه المواد الغذائية على استيراد 15 في المائة على الأقل من احتياجاتها من السكر من دول نامية، كالسودان.
إلى ذلك، عثر محققون إيطاليون على 85 طناً من الزيتون الملون بألوان صناعية تتكون من مزيج من النحاس والسلفات، وذلك لمنحه منظراً أكثر جاذبية. هذا ويشكل استهلاك هذا المزيج خطراً كبيراً على الصحة.
وفي اليونان وبريطانيا، عثرت السلطات على مصانع غير قانونية لخلط مواد غير مصرح بها بالكحول. وبالإضافة إلى ضبط نحو عشرة آلاف لتر من النبيذ والويكسي والفودكا المغشوشة، عثرت السلطات البريطانية أيضاً على ملصقات تقليد لماركات معروفة من منتجي هذه المشروبات الكحولية.
أما السلطات الهنغارية، فقد صادرت نحو طنين من لحم البط الذي كان التجار يبيعونه على أنه كبد الإوز غالي الثمن.