1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لرفض مطالبها.. إدارة ترامب تعتزم تجميد منح لهارفارد

محمد فرحان ا ف ب، رويترز، د ب أ
٦ مايو ٢٠٢٥

تعتزم وزارة التعليم الأمريكية تجميد أي منح اتحادية جديدة لجامعة هارفارد حتى تفي بمطالب إدارة الرئيس دونالد ترامب. في المقابل، لقى قرار الحكومة الألمانية الجديدة بزيادة التمويل الأكاديمي، ترحيبا كبيرا.

طلاب في جامعة هارفارد (15 أبريل/نيسان 2025)
قررت الحكومة الأمريكية تجميد أي منح اتحادية جديدة لجامعة هارفارد بعد رفضها الامتثال لمطالب ترامب.صورة من: Faith Ninivaggi/REUTERS

قال مسؤول كبير في وزارة التعليم الأمريكية إنها أبلغت جامعة هارفارد بأنها ستجمد مليارات الدولارات من المنح البحثية المستقبلية وغيرها من المساعدات إلى أن ترضخ الجامعة العريقة لمطالب قدمتها إدارة الرئيس دونالد ترامب.

تمثل هذه الخطوة أحدث ضربة من إدارة ترامب التي تسعى لاستخدام نفوذ التمويل الاتحادي لإجبار مؤسسات مختلفة، مثل شركات المحاماة والجامعات، على إجراء تغييرات شاملة في السياسات وإلا فستخسر مليارات الدولارات من المنح والعقود.

وفي رسالة إلى جامعة هارفارد، قالت وزيرة التعليم الأمريكية ليندا ماكمان إن الجامعة يتعين عليها معالجة المخاوف المتعلقة بمعاداة السامية في الحرم الجامعي، والسياسات التي تأخذ في الاعتبار عرق الطلاب، وشكاوى الإدارة بأن الجامعة تخلت عن سعيها لتحقيق "التميز الأكاديمي" مع توظيف عدد قليل نسبيا من أعضاء هيئة التدريس المحافظين.

وكتبت ماكمان "هذه الرسالة تهدف إلى إبلاغكم بأن هارفارد لم يعد بإمكانها طلب الحصول على منح من الحكومة الاتحادية، إذ لن يتم توفيرها".

وقالت الجامعة إن رسالة ماكمان تؤكد المطالب التي من شأنها أن تفرض "سيطرة غير مسبوقة وغير مناسبة" على المؤسسة وتُطلق تهديدات جديدة بحجب التمويل "بشكل غير قانوني" عن الأبحاث المنقذة للحياة.

وقال متحدث باسم الجامعة "ستواصل هارفارد أيضا الدفاع عن نفسها ضد التجاوزات الحكومية غير القانونية التي تهدف إلى كبح البحث والابتكار اللذين يجعلان الأمريكيين أكثر أمانا".

ويمثل تجميد التمويل المستقبلي أسلوبا معدلا بعض الشيء من جانب إدارة ترامب، التي أثارت محاولاتها الرامية لحجب التمويل الحالي عن جامعات مرموقة دهشة خبراء القانون.

وحتى تصبح الجامعة مؤهلة للحصول على منح جديدة، سيتعين عليها الدخول في مفاوضات مع الحكومة الاتحادية وإثبات أنها استوفت مطالب الإدارة.

وكان رئيس جامعة هارفارد قد صرح في وقت سابق أنه لن يخضع لمطالب الحكومة، وقد رفعت الجامعة دعوى قضائية الشهر الماضي لوقف قرار تجميد التمويل.

وقالت الجامعة في الدعوى القضائية ضد إدارة ترامب إن تخفيض التمويل ستكون له "عواقب وخيمة في الحياة الواقعية على المرضى والطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والباحثين"، وسيهدد الأبحاث الطبية والعلمية المهمة.

ولدى جامعة هارفارد وقف بقيمة 53 مليار دولار، وهو الأكبر بين الجامعات الأمريكية، إلا أن هذه الأموال غالبا ما تكون مقيدة وتستخدم لأغراض مثل المساعدات المالية والمنح الدراسية.

ألمانيا.. زيادة التمويل الاكاديمي

وفي الوقت الذي قررت فيه إدارة ترامب تجميد المنح المقدمة لجامعة هارفارد، رحبت الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي بخطط الحكومة الألمانية الجديدة بشأن زيادة التمويل للهيئة.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن رئيس الهيئة، جويبراتو موخيرغي، قوله إن هذا الإعلان ليس التزاما مهما تجاه السياسة العلمية فحسب، بل إنه أيضا قرار حكيم يصب في المصلحة العامة لألمانيا.

وفي اتفاق الائتلاف الحاكم، وافق التحالف المسيحي و الحزب الاشتراكي الديمقراطي على زيادة التمويل بشكل مستمر ومن قبل وزارات متعددة للهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي ومؤسسة "ألكسندر فون هومبولت"، ومؤسسة "ماكس فيبر"، حتى تتمكن من توسيع برامجهما مرة أخرى.

وتعمل المنظمات الثلاث على تعزيز التعاون الدولي في البحث العلمي.

تزامن القرار مع احتفال الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي الثلاثاء (السادس من مايو/أيار 2025) هذا العام بمرور مئة عام على تأسيسها.

ومن المقرر أن يقام حفل بهذه المناسبة بحضور  الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير في منتدى هومبولت في برلين.

وقال موخيرغي إن الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي "فاعل استراتيجي في السياسة العلمية الخارجية الألمانية"، مؤكدا أن "هناك حاجة إلى برامجها وشبكاتها العالمية أكثر من أي وقت مضى في ضوء التوترات الجيوسياسية، والمنافسة المتزايدة بين النظم الدولية، والتحديات العالمية".

وعلى مدار تاريخها الممتد لمائة عام، دعمت الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي- وفقا لبياناتها - حوالي ثلاثة ملايين طالب وباحث من ألمانيا وأوروبا وقارات أخرى في مسيرتهم الأكاديمية - على سبيل المثال عبر منح دراسية - كما دعمت مشاريع دولية لجامعات ألمانية في جميع أنحاء العالم.

وأعلنت الهيئة مؤخرا إلغاء بعض البرامج بسبب ارتفاع التكاليف.

وتتلقى الهيئة تمويلها الأساسي من وزارة الخارجية الألمانية، كما تتلقى دعما من جهات أخرى، مثل وزارة العلوم ووزارة التنمية والاتحاد الأوروبي.

تحرير: ح.ز

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW