يزداد انتشار مرض السرطان كثيرا، وتكثر الأبحاث حول هذا المرض العضال، ومن بينها دراسة حديثة أجراها باحثون بريطانيون وبرازيليون أظهرت أن لسعة دبور "بوليبيا" البرازيلي تساعد على الشفاء من السرطان، فما سرّ الدبور البرازيلي؟
إعلان
أفادت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون بريطانيون وبرازيليون في جامعة "ليدز" أن لسعة دبور "بوليبيا" البرازيلي تساعد على الشفاء من مرض السرطان. ووفقا لموقع "أون ميدا" الالكتروني المعني بالشؤون الصحية، فإن القائمين على هذه الدراسة اكتشفوا أن سمّ دبور "بوليبيا" يحتوي على مصل يدعى MP1، هذا المصل له القدرة على قتل الخلايا السرطانية دون التعرض للخلايا السليمة.
ويمكن لمادة MP1، التي يحقنها الدبور عند لسع الإنسان أن تنفذ عبر الغشاء الخارجي للخلايا السرطانية تمهيدا لتدميرها. ويأمل الباحثون أن يتمكنوا من استخدام هذه المادة كمادة أساسية لتطوير علاجات أخرى، تعتمد على مهاجمة الخلايا السرطانية وتدميرها من أكثر من مكان.
رقائق إلكترونية للكشف عن حياة النحل وأسباب نفوقه
قام خبراء أستراليون بتزويد آلاف النحلات برقائق دقيقة إلكترونية لمعرفة أسلوب حياة هذه الحشرات، وذلك من أجل الحفاظ عليها من الانقراض، وخاصة بعدما انخفضت أعداد النحل في العالم بشكل كبير خلال الأعوام الأخيرة.
صورة من: CSIRO
تحمل هذه النحلة رقاقة إلكترونية صغيرة على ظهرها لا يتجاوز حجمها 2.5 ميلليمتر ويبلغ وزنها 5.4 ميلليغرام. أعدت الرقائق بهذا الحجم الصغير حتى لا تؤثر على حياة وتحليق النحلة، إذ يقارب وزنها وزن حبوب اللقاح التي تجمعها النحلة، كما يشير غاري فيت من هيئة الأبحاث الأسترالية الحكومية.
صورة من: CSIRO
تم تزويد نحو 10 آلاف نحلة عسل أوروبية بالرقائق الإلكترونية من قبل المشروع في ولاية تاسمانيا الأسترالية. وعمل الخبراء على تخدير النحل لفترة قصيرة قبل وضع الرقائق على ظهرها. وهناك مشروع مشابه لهذا المشروع مع حيوانات وحشرات أخرى بدأ في البرازيل. وفي سيدني وكانبيرا ستبدأ مشاريع أخرى مشابهة.
صورة من: CSIRO
سيساعد المشروع الخبراء على التعرف على كيفية حياة النحل وتوثيقها. ويمكن التعرف مثلاً على كمية الغذاء التي يحتاجها النحل وفترات تناوله الطعام وطولها. كما يمكنهم التعرف أيضاً على أسباب اختيار النحل لجمع حبوب اللقاح أو جمع الطعام.
صورة من: CSIRO
يسعى خبراء البيئة حول العالم من خلال هذه المشاريع الرائدة إلى بحث أسباب نفوق النحل. ويمكن للخبراء معرفة كيفية تجاوب النحل مع المؤثرات في الحياة، ومن ثم إيجاد حلول لها، كما يقول الباحث غاري فيت.
صورة من: CSIRO
انخفض تعداد النحل في العالم بصورة كبيرة. ويعتقد أن السبب الرئيسي لذلك يعود إلى حيوانات "فارو المدمرة"، التي تقتات على النحل وتقتله، بالإضافة إلى المبيدات الحشرية.
صورة من: CSIRO
نفوق النحل في العالم له أضرار كبيرة على الطبيعة، إذ يعمل النحل على تلقيح 70 في المائة من الزهور. كما تعتمد بعض الفواكه، كالتفاح والعنب والتوت، إلى تلقيح خلطي بواسطة الحشرات مثل النحل.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Roig
6 صورة1 | 6
هل يشفي دبور "بوليبيا" من السرطان تماما؟
ويرى باول بيلز أحد المشرفين على هذه الدارسة أن محاولة تدمير الخلايا السرطانية عبر الالتحام بغشاء الخلية هو أمر جديد تماما. ويستخدم الباحثون في دراستهم المخبرية خلايا سرطانية بخاصيات معينة ومختلفة عن الخلايا السليمة. ومن بين هذه الخاصيات أن جدران الخلايا السرطانية محاطة بالخارج بطبقة من الدهون والبروتينات التي تستجيب لسمّ الدبور، بينما لا تملك الخلايا السليمة هذه الطبقة وبالتالي لا يتم التعرض إليها، وفقا لما أورده موقع "أون ميدا" الالكتروني.
وتم نشر نتائج هذه الأبحاث في صحيفة "بيوفيزيكال"، وأكد الباحثون أن الأبحاث لازالت في بدايتها وتحتاج إلى مزيد من الدراسات، لمعرفة تكوين مادة MP1تماما وكفاءتها في العلاج.
وجدير بالذكر أن دبور "بوليبيا" يعيش في جنوب شرق البرازيل وهو معروف بأنه من الحشرات غير المسالمة، ويتميز بأنه أغمق وأطول وأرفع من الدبور العادي وأنه من الدبابير الشرسة، ولدغته مؤلمة.