لص يستخدم مسدسا للسرقة قيمته أكبر من قيمة المسروقات
٢٢ أبريل ٢٠٢١
تعود لص كولومبي شاب على سرقة المارة في الشارع تحت التهديد بمسدس من الحربين العالميتين. ولم يكن يدرك أن قيمة السلاح أكبر بكثير مما يسرقه !.
إعلان
لم يكن اللص الشباب أليكس ذو الواحد والعشرين عاما يهتم بتفاصيل المسدس الذي يحمله. كل ما كان يهمه هو بث الخوف في الناس والاستسلام له من أجل سرقتهم. كعادته في منتصف شهر أبريل/ نيسان الماضي نصب أليكس كمينًا لامرأة في أحد شوارع ميلغارو الواقعة في أقصى جنوب مدينة كارتاخينا الكولومبية. لكن الحظ كان إلي جانب المرأة وتمكنت من التصدي لهجوم الشاب واتصلت بالشرطة. بعد وصول الشرطة الي عين المكان القت القبض على الشاب وأخذت منه المسدس، نقلا عن موقع صحيفة "زود دويتشه" الألمانية.
داخل مكتب الشرطة سرعان ما لاحظ ضباط الأمن أن هذا السلاح مختلف عن الأسلحة التي تكون عادة في حوزة اللصوص. بمساعدة الخبراء، سرعان ما اتضح أن المسدس هو من طراز "لوغر" ، ويسمى أيضًا مسدس بي 80، أو "بارابيلوم". صنع هذا المسدس لأول مرة منذ أكثر من 100 عام في الإمبراطورية الألمانية. حينها كان يستخدمه الجنود في سويسرا وهولندا وأيضًا أمريكا اللاتينية كالبرازيل وبوليفيا. وحقق هذا السلاح نجاحا في ألمانيا خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية حيث كان الجنود الألمان يستخدمونه في معاركهم. واشتهر هذا السلاح في أفلام هوليود حول الحربين العالميتين.
وتبلغ قيمة هذا السلاح اليوم بضع مئات إلى عدة آلاف من اليوروهات حسب طرازه وسنة الصنع وحالته. من المحتمل جدًا أن يكون اللص الكولومبي أليكس سيكسب أموالا أكثر مما يسرقه من المارة لو قام ببيع مسدسه بدلاً من استخدامه لسرقة حقائب اليد أو الهواتف الذكية من المارة العزل في الشارع. لكن بيع المسدس يقتضي أن تكون لديه تصريح بملكيته بطريقة قانونية، يضيف موقع صحيفة "زود دويتشه".
ولا يعرف بعد كيف حصل أليكس بالضبط على هذا السلاح.
وسبق للشرطة الكولومبية أن ألقت القبض على لصين سرقا متجرًا في عام 2018 وهددا الموظفين والزبائن بسلاح من نوع "لوغر". وحتى في ذلك الوقت لم يتم تحديد مصدر سلاح الجريمة. فهل الأمر مجرد مصادفة أن يرتكب اللصوص جرائمهم في مدينة جميلة على ساحل البحر الكاريبي الكولومبي بسلاح ألماني من الحرب العالمية الأولى أو الثانية؟. سؤال معلق بدون جواب.
الشيء الوحيد المؤكد هو أن اللص أليكس يقبع في السجن، بينما مسدسه في مكتب جمع الأدلة لدى المدعي العام الكولومبي. ومن المفترض أن يتم تدميره بعد المحاكمة أو وضعه في متحف للآثار بسبب قيمته التاريخية.
ع.ع /ع.ج.م
السلاح الروسي يُخلخل موازين القوى في الشرق الأوسط
منذ تدخلها العسكري في الأزمة السورية، تمكنت روسيا، وفي ظرف وجيز، من التحول إلى لاعب أساسي ومؤثر في التوازنات الاستراتيجية التي تحكم الشرق الأوسط. وبهذا الشأن توظف موسكو صناعتها الحربية المتطورة لتكريس نفوذها في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
تزامنت أحداث الربيع العربي مع الاحتجاجات المناهضة لبوتين، تلتها الثورة في أوكرانيا ما جعل صناع القرار في الكرملين يشعرون بعزلة قاتلة. غير أن التدخل الروسي في سوريا تزامنا مع انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما من المنطقة، قلب موازين القوى رأسا على عقب.
صورة من: picture-alliance/AA/S. Karacan
منظومة S-400 عنوان نجاح السلاح الروسي
تُعتبر منظومة S-400 الروسية الصنع إحدى منظومات الصواريخ أرض–جو الأكثر تطورا في العالم، إذ يؤكد بعض الخبراء العسكريين قدرتها على اعتراض جميع أنواع الطائرات الحربية، بما في ذلك طائرة الشبح الأمريكية التي يُقال بأنها عصية عن الرادارات. وباتت هذه المنظومة من أبرز أدوات تعزيز النفوذ الروسي في الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/I. Russak
منظومة إس 300 والردع الإيراني
كانت إيران قد أبرمت عام 2007 صفقة مع روسيا لتزويدها بمنظومة أس 300، لكن الأخيرة أوقفت تنفيذ الاتفاق عام 2010 بسبب حظر فرضته الأمم المتحدة على مبيعات السلاح لطهران. غير أن الصفقة رأت النور مرة أخرى بعد اتفاق نووي أبرمته طهران مع القوى العالمية الكبرى. وتسلمت إيران من روسيا الدفعة الأولى من منظومة أس 300 في فبراير/ شباط 2016 بعد أن كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع رسوما برفع حظر توريدها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/E. Noroozi
سوخوي ـ استعراض القوة الروسية في سوريا
تعتبر طائرة "سو-35" الروسية مقاتلة متعددة المهام من الجيل الرابع وهي نسخة معدلة من "سو-27" حصل سلاح الجو الروسي سنة 2014 على أول دفعة منها. "سو-35"، مزوّدة برادار شبكي ومحركين يمكن التحكم باتجاه دفعهما، وبأسلحة ذكية حديثة تتيح رصد وتدمير 10 أهداف جوية وأرضية في آن واحد على مسافة كبيرة وبدقة عالية. وكان دور الطيران الحربي الروسي في الأحداث السورية قد ساهم في تهافت العديد من الجيوش لشرائها.
صورة من: Piotr Polak/AFP/Getty Images)
طائرات الميغ والمجد السوفييتي
في الصورة طائرة من طراز ميغ 21 لسلاح الطيران المصري، فقد دأب الاتحاد السوفييتي سابقا على دعم حركات التحرر المناهضة للإمبريالية، بالمال والسلاح. وشمل ذلك أيضا الأنظمة والحركات القومية العربية وعلى رأسها نظام جمال عبد الناصر. عودة موسكو الحالية لحلبة الشرق الأوسط تعيد إحياء، بشكل من الأشكال، هذه الذاكرة السوفييتية.
صورة من: gemeinfrei
سكود وانتصارات صدام الوهمية
سكود طراز لسلسلة من الصواريخ البالستية التي تم تطويرها من قبل الاتحاد السوفييتي إبان الحرب الباردة. وكانت موسكو تزود بها جيوش حلفائها في المنطقة. اشتهرت تلك الصواريخ بعدما أطلق صدام حسين 39 منها على إسرائيل إبان حرب الخليج عام 1991 في محاولة منه لاستدراج الدولة العبرية لمواجهة مباشرة كان من شأنها آنذاك تقويض التحالف العربي والدولي ضده.
صورة من: Getty Images
روسيا المزود الرئيسي للجزائر بالسلاح
في الصورة دبابة روسية الصنع من طراز تي ـ إس 90 من آخر ما اقتنته الجزائر. تعتبر روسيا، تقليديا، وقبلها الاتحاد السوفييتي المزود الرئيسي للجيش الجزائري بالسلاح، غير أن الأخيرة توجهت في السنوات الأخيرة إلى تنويع مصادرها وخصوصا التقرب من مزودين أوروبيين خصوصا ألمانيا.
صورة من: AFP/Getty Images/S. Loeb
الجزائر بين الوفاء لروسيا والغزل مع ألمانيا
رغم احتفاظها بروسيا كمزود رئيسي إلا أن الجزائر بدأت بتنويع مصادر سلاحها، إذ توجهت بشكل خاص لألمانيا، إذ حلت في المركز الأول ضمن قائمة الدول المستوردة للأسلحة الألمانية عام 2017. في الصورة المدرعة فوكس 2 التي يتم تركيبها في الجزائر بتعاون ألماني. وقد أبرمت الجزائر قبل سنوات صفقة بقيمة 14 مليار يورو تعد الأكبر من نوعها التي تبرمها البلاد مع دولة غربية منذ الاستقلال .