لعبة "مومو" وأخواتها.. أخطار يكتشفها الآباء بعد فوات الأوان
٩ مارس ٢٠١٩
يحاول الآباء حماية أبنائهم من اللعب الانتحارية التي تعرف انتشارا على شبكة الإنترنت مثل لعبة "مومو"، ولكن غالبا ما يخسرون هذا الرهان، حسبما توصلت إليه دراسة حديثة. فما هي الأسباب التي تجعل الآباء آخر من يعلم؟
إعلان
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن تدوينات مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الألعاب الإلكترونية التي قد تدفع للانتحار مثل لعبة تحدي "الحوت الأزرق" أو لعبة "مومو" يمكن أن تنتشر على الإنترنت لشهور قبل أن تساعد تقارير وسائل الإعلام التقليدية على تنبيه الآباء إلى خطرها المحتمل.
وقد تتبع الباحثون مسار ظهور وانتشار إحدى هذه الألعاب، وهي لعبة "تحدي الحوت الأزرق"، تزامنا مع انتشار الحديث عنها على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدية في الفترة من عام 2013 إلى عام 2017. واكتشفت الدراسة أن أول خبر نُشر عن هذه اللعبة في الولايات المتحدة كان بعد ظهورها على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة الإنجليزية بأربعة أشهر، وبعد تسعة أشهر من الحديث عنها بلغات أخرى.
ولا أحد يعرف على وجه التحديد ما إذا كانت هذه اللعبة الانتحارية موجودة بالفعل أو ما إذا كانت دفعت المراهقين لإيذاء أنفسهم أم أنها كانت مجرد خدعة. لكن مع استمرار انتشار مثل هذه الألعاب الانتحارية، وكان آخرها ما يعرف باسم "تحدي مومو"، يرى الباحثون أن من الضروري أن يعلم الآباء بما يتعرض له أبناؤهم في الحياة الرقمية.
وقال ستيفن سامنر قائد فريق البحث وهو من المركز الوطني للوقاية من الإصابات والحد منها التابع للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في أتلانتا "من الضروري أن يحافظ الآباء على (قنوات) تواصل مفتوح مع أطفالهم بشأن ما يتعرضون له على الإنترنت".
وأضاف سامنر في رسالة عبر البريد الإلكتروني "العلاقات القوية والداعمة، وخصوصا بين الآباء وأبنائهم، تساعد في الحماية من الانتحار".
وجمع الباحثون في هذه الدراسة 95 ألفا و555 تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي عن لعبة تحدي الحوت الأزرق. وإجمالا، بلغ عدد التدوينات الداعمة أو المروجة لهذه اللعبة نحو 28 في المئة من هذه التدوينات والأخبار.
وبانتهاء الدراسة التي أجريت على مدى أربعة أعوام ونصف العام، كانت التدوينات الداعمة لهذه اللعبة منتشرة في 127 دولة.
ويدور هذا النوع من الألعاب على مواقع التواصل الاجتماعي بأشكاله المختلفة حول استدراج الأطفال والمراهقين إلى خوض التحدي عبر سلسلة من المهمات التي قد تبدأ، في بعض الأحيان، بأفكار أقل ضررا ثم يتم تصعيد مخاطر المهمات حتى يُطلب من الأطفال إيذاء أوقتل أنفسهم. ولتحقيق غايتها، قد تلجأ تلك الألعاب إلى نشر صور مرعبة أو تهديد من يلعبها.
وتوصل الباحثون في دراستهم التي نشرتها "دورية صحة المراهقين" إلى أن الفهم الأفضل لكيفية عمل مثل هذه الألعاب وانتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل على الإنترنت ربما يساعد الآباء والأطباء على اكتشاف التهديدات المحتملة في وقت أسرع.
وقال جون آيرز الباحث في مجال الصحة العامة بجامعة كاليفورنيا في سان دييجو، والذي لم يشارك في هذه الدراسة "التحدي الحقيقي هو الوصول إلى الألعاب الجديدة (من هذا النوع) قبل انتشارها".
وأضاف آيرز في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "أصبح ذلك أصعب بعدما صار من الضروري التمييز بين الألعاب الحقيقية والمحاكاة الساخرة لتلك الألعاب".
م.م/ع.ش (رويترز)
رحلة تطور ألعاب الفيديو المحمولة
قبل 25 عاماً تم طرح أول لعبة فيديو محمولة في الأسواق. قصة تطور الألعاب الإلكترونية من "أتاري" و"غيمبوي" وصولا إلى الألعاب الحديثة ثلاثية الأبعاد نقدمها لكم في ملف للصور.
صورة من: ROBYN BECK/AFP/Getty Images
البداية: غيمبوي
"غيمبوي" هو أول جهاز ألعاب فيديو محمول في العالم، طرحته شركة "نينتندو" اليابانية قبل 25 عاماً. سعر الجهاز كان آنذاك نحو 80 يورو وبيع منه الملايين حول العالم.
صورة من: picture alliance/empics
منافس أتاري
"غيمبوي" كان الجهاز الأول المحمول وجاء لينهي احتكار جهاز ألعاب الفيديو الشهير "أتاري 2600"، الذي كان يعمل مع التلفزيون فقط وبدأ إنتاجه سنة 1977. استمر إنتاج جهاز "أتاري" لغاية بداية التسعينيات وبيعت منه أكثر 30 مليون نسخة حول العالم.
صورة من: picture alliance/abaca
كومودور 64
عام 1982 طُرح في الأسواق أول نظام ألعاب يرتبط بجهاز الكمبيوتر، هو "كومودور 64". انتشر استخدام هذا الجهاز في ثمانينيات القرن الماضي وبيع منه الملايين حول العالم. استخدم نظام "كومودور 64" للألعاب ولتطوير البرامج المختلفة أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa
عبقري نينتندو
هيروشي ياموشي هو الرئيس الثالث لشركة "نينتندو" اليابانية، وحافظ على منصبه هذا لمدة 53 عاماً. يعود لياموشي الفضل في تحويل "نينتندو" من شركة صغيرة لصنع أوراق اللعب في سبعينيات القرن الماضي إلى شركة ألعاب فيديو عالمية. في سنة 1983 أطلق ياموشي سلسة ألعاب "فاميكوم". توفي ياموشي العام الماضي.
صورة من: Reuters
نظام "ميغا" من سيغا
في سنة 1988 أنشئت في اليابان أيضاً شركة "سيغا"، وبدأت بإنتاج ألعاب الفيديو الخاصة بها على منصة "ميغا". في الوقت الحالي، توقف استخدام هذه المنصة، إلا أن الشركة الأم "سيغا" بقيت تنتج برامج للكمبيوتر وألعاب فيديو للصالات الكبيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
"نينتندو دي إس" يستبدل "غيمبوي"
عام 1990 قدمت "غيمبوي" نسخة جديدة من جهازها المحمول، الذي استمر بيعه لغاية نهاية تسعينيات القرن الماضي. في الألفية الجديدة، توقف إنتاج "غيمبوي" ليتم التركيز على الجهاز الجديد "نينتندو دي إس" ذو الشاشتين، والذي حل محل "غيمبوي".
صورة من: Fotolia/Anyka
أنظمة متكاملة للألعاب
قدمت "نينتندو" عام 1990 نظام الألعاب المتكاملة، الذي بيع منه أكثر من 50 مليون نسخة في مختلف أنحاء العالم. أشهر ألعاب هذا النظام كانت بلا شك لعبة "سوبر ماريو" الشهيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
"بلاي ستيشن"
عام 1994، بدأت ألعاب "بلاي ستيشن" من شركة سوني بالسير على خطى "نينتندو" في سوق الألعاب العالمية. كانت "بلاي ستيشن" أول أنظمة ألعاب الفيديو التي تستخدم الأقراص المدمجة "سي دي".
صورة من: Fotolia/Serjik Ahkhundov
الرد من مايكروسوفت: "إكس بوكس"
قرر عملاق البرمجيات الأمريكي "مايكروسوفت" عام 2001 دخول عالم أنظمة ألعاب الفيديو، من خلال نظام الألعاب "إكس بوكس"، الذي يماثل في تصميمه وطريقة تشغيله منافسه الأزلي "بلاي ستيشن" من سوني.
صورة من: picture-alliance/AP
التطور الجديد: نظام "وي"
طرحت "نينتندو" منم جهتها نظام "وي" عام 2006 كمنافس لكل من "بلاي ستيشن" و"إكس بوكس". ويتميز "وي" بأنه أول نظام يتيح للاعبين استخدام تقنيات التحكم عن بعد.
صورة من: picture-alliance/dpa
المستقبل
تتجه ألعاب المستقبل على الأغلب إلى غمس اللاعب في عالم افتراضي ثلاثي الأبعاد، يمكن مشاهدته بواسطة نظارات خاصة والتحكم فيه عن طريق مجسات خاصة. في الصورة: نظارة "أوكيولوس ريفت" الخاصة للعوالم الافتراضية ثلاثية الأبعاد.