لعشاق التنزه .. سلوكات للحفاظ على الغابة من الحرائق
٣١ مايو ٢٠٢٣
مع اقتراب فصل الصيف يزداد الإقبال على التنزه في الغابات. لكن بالمقابل تكثر في هذه الفترة حرائق الغابات. فما هي القواعد أو السلوكيات التي ينبغي مراعاتها للحفاظ على الغابات من الحريق؟
إعلان
مع بدأ موسم الصيف في ألمانيا، يزيد ارتفاع درجات الحرارة والجفاف من خطر نشوب حرائق الغابات. ووفقًا لخدمة الأرصاد الجوية الألمانية، توجد بالفعل مستويات تحذير متوسطة إلى عالية في أجزاء كبيرة من البلاد ، خاصة في ولاية براندنبورغ والولايات المجاورة وفي شمال بافاريا.
ومن أجل منع حرائق الغطاء النباتي، يتوجب على المتنزهين والسائقين اتباع التعليمات الصادرة عن رجال الإطفاء والسلطات وشركات التأمين فما أبرزها؟
هل يسمح بالتدخين في الغابة؟
يمنع منعا باتا التدخين في الغابة من شهر مارس/ أذار إلى شهر أكتوبر/ تشرين الأول. بل إن بعض الولايات في ألمانيا مثل برلين وبراندنبورغ وراينلاند بفالتس وساكسونيا وتورنغن ومكلنبورغ-فوربومرن تحظر التدخين في الغابة على مدار السنة.
أيضًا يجب عدم إلقاء السجائر من السيارات أو القطارات لأن ذلك يمكن أن يتسبب في اندلاع حرائق سريعة على الطرقات أو خطوط السكك الحديدية.
ووفقًا لجمعية الإطفاء الألمانية فإن تأثير الزجاج المحترق الناجم عن الزجاجات المهملة أو الزجاج المكسور معلومة غير صحيحة - لكن هذه الغابة ليست المكان المناسب لهذه النفايات.
ماذا عن نيران التخييم أو الشواء في الطبيعة؟
لا يُسمح بإشعال النار في الغابة بغرض التدفئة أو الشواء إلا في المواقد المخصصة لذلك. وكقاعدة عامة يجب الالتزام بالابتعاد مائة متر من حافة الغابة وفي بعض الولايات الألمانية تبلغ هذه المسافة 50 مترًا على الأقل. ويجب مراقبة النار باستمرار وعدم الغفلة عنها. ويمكن للجمر وبقايا النار أن تتسب في نشوب حريق حتى بعد ساعات أو أيام.
مكافحة حرائق الغابات بالذكاء الاصطناعي
01:32
ما ينبغي على السائقين مراعاته
عند الخروج إلى الطبيعة، ينبغي على السائقين استخدام أماكن وقوف السيارات المخصصة فقط، لأن أنظمة العادم الساخنة يمكن أن تشعل المناطق العشبية. وهذا ينطبق أكثر على السيارات التي تعمل بمعيار الانبعاث "يورو 6" (Euro VI) لكن أيضا يشمل كل موديلات السيارات التي تتوفر على جهاز تنقية العادم.
هل يمكن إغلاق الغابات عندما يكون خطر الحريق مرتفعًا؟
نعم الأمر ممكن جدا. ففي ولاية براندنبورغ على سبيل المثال يمكن لسلطات الغابات إغلاق الغابة إذا كان هناك خطر كبير لحدوث حرائق. ويتم الإشارة إلى ذلك عبر لافتات.
ما هي العقوبات؟
الحرق المتعمد والإهمال هي من الجرائم الجنائية، ويمكن المعاقبة على القضايا الخطيرة منها بالسجن. ووفقًا للقانون الجنائي الألماني فإنه حتى "التسبب في خطر نشوب حريق" في الغابات والأراضي البرية من خلال إشعال النار أو رمي أشياء مشتعلة، يعد جريمة جنائية يمكن أن يعاقب عليها بالغرامة أو حتى بالسجن.
وتنص قوانين الغاباتفي الولايات الألمانية أيضًا على بعض التحذيرات الحساسة والغرامات لمن ينتهكون نظام حماية الغابات من الحرائق. فمجرد إشعال سيجارة على سبيل المثال قد يكلف المدخنين أكثر من مائة يورو. كما أن أي شخص يشعل حريقًا بشكل غير قانوني يواجه غرامات تقدر بعدة آلاف من اليورو.
كيف تتصرف في حالة نشوب حريق؟
في حالة نشوب حريق في الغابة أو في مكان آخر، يجب استدعاء رجال الإطفاء على الفور على رقم الطوارئ 112 أو الشرطة على رقم الطوارئ 110. وينبغي هنا إذا أمكن، تحديد موقع الحريق بدقة، وحجم ونوع الحريق ونوعه - و ما إذا كان الحريق مشتعلًا على الأرض أو في أغصان الأشجار -. بالإضافة إلى ذلك، يجب احتواء الحريق قدر الإمكان من خلال المحاولات الأولية لإخماده. ومع ذلك تبقى سلامة الشخص دائمًا لها الأولوية.
كم عدد حرائق الغابات الموجودة في ألمانيا؟
وفقًا للمكتب الاتحادي للزراعة والأغذية هناك حوالي 1100 حريق غابات سنويً، والتي تدمر ما متوسطه حوالي 780 هكتارًا. ومع ذلك تختلف الأرقام اختلافًا كبيرًا اعتمادًا على الظروف الجوية.
وهناك أيضًا اختلافات إقليمية في خطر نشوب حريق. فولاية براندنبورغ على سبيل المثال مهددة بشكل خاص بسبب التربة الرملية وغابات الصنوبر الواسعة. كما تعتبر مناطق معينة في مكلنبورغ-فوربومرن وساكسونيا السفلى ومناطق أعالي الراين أكثر عرضة للخطر.
هـ.د/ ص.ش (أ ف ب)
جفاف وحرائق.. ماذا حل بالوجهات السياحية في أوروبا؟
وصلت درجات الحرارة إلى نحو 40 مئوية في بعض مناطق القارة الأوروبية، ما أدى إلى حرائق في الغابات وجفاف في الأنهار ونقص المياه. وهو ما أثر سلباً على المناطق السياحية في أوروبا.
صورة من: EUROPA PRESS/dpa/picture alliance
ألمانيا
صورة لوادي الراين الأوسط في شهر أغسطس/آب، وهو موقع ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، ونقطة جذب كبيرة للزوار. يضيق نهر الراين وينخفض مستواه إلى أقل من 40 سم في بعض المناطق. تعمل شركات الشحن فقط بأحمال مخفضة، ولم يعد بإمكان سفن الركاب التوجه إلى جميع المواقع. كما تتوقف العبارات عن العمل ومعها الرحلات النهرية، ويضطر السكان والمصطافون إلى سلوك طرق طويلة للعبور إلى الجهة الأخرى من نهر الراين.
صورة من: Sascha Ditscher/IMAGO
إسبانيا
الأرض جافة جداً، شرارة واحد قد تكفي لبدء الجحيم. تستعر أسوأ حرائق الغابات منذ بدء تسجيل درجات الحرارة العالية في إسبانيا. سواء في مدن كفالنسيا، أليكانتي، مرسيا - فرق مكافحة الحرائق في عمل مستمر. تم إجلاء الآلاف من السكان - بما في ذلك السياح. وتتأثر بشكل خاص مناطق الأندلس السياحية في الجنوب وكاتالونيا وأراغون في الشمال الشرقي.
صورة من: Europa Press/picture alliance
فرنسا
في فرنسا أيضاً، بلغ الجفاف أبعاداً تاريخية. هناك حرائق في جميع أنحاء البلاد. وقعت عدة مرات على ساحل المحيط الأطلسي، الذي يشتهر بمناطقه السياحية، وخاصة في مقاطعة جيروند. وتم إجلاء آلاف السياح وأغلقت الطرق السريعة. ووقعت غابة شهيرة في منطقة دون دي بيلات يبلغ عمرها ألف عام، وتقع قرب آركاشون، ضحية للنيران.
صورة من: Guillaume Bonnaud/Photopqr/MAXPPP/picture alliance
البرتغال
منطقة الغارف هي نقطة جذب سياحي في البرتغال. وفيها مسابح فندقية مملوءة بالسياح الذين يستهلكون الكثير من المياه الحيوية في البلاد. لكن اقتصاد البرتغال يعتمد على السياحة، وهو ما شكل معضلة، لأن البلاد شديدة الجفاف وفيها المياه نادرة. وكان على الفنادق في الغارف أن تقلل من استهلاكها للمياه. وأن تبقى عاملة في نفس الوقت وهو تحد يجب أن تواجهه في الأسابيع والأشهر القادمة.
صورة من: Pedro Fiuza/ Xinhua News Agency/picture alliance
النمسا
يستمتع سياح في فيينا بنوافير المياه بعد أن وصلت درجة الحرارة إلى 39 مئوية. فيينا هي واحدة من أكثر المدن خضرة في أوروبا هي أيضًا نقطة ساخنة لتغير المناخ، لأن الحرارة تتراكم فيها بشكل غير متناسب. لذلك أطلقت المدينة خطة عمل بشأن تخفيض الحرارة - لا تشمل فقط نوافير "الاستحمام بالضباب" في شوارع المدينة، ولكن أيضاً "مناطق التبريد" ونوافير الشرب وزرع المزيد من الأشجار.
صورة من: Georg Hochmuth/APA/picture alliance
اليونان
سواء بالقرب من أثينا أو في الجزر السياحية في كريت أو ليسبوس – تشهد اليونان بأكملها حرائق مستعرة: في ليسبوس، في نهاية شهر يوليو/تموز الماضي، تشق النار طريقها إلى منتجع الاستحمام في فاتيرا، يبحث الناس عن ملجأ على الشاطئ ويتم انقاذهم من قبل خفر السواحل. لا يزال خطر نشوب الحرائق في جميع أنحاء البلاد قائماً.
صورة من: Eurokinissi/ZUMA Wire/picture alliance
كرواتيا
تم حجز جولة إرشادية في مدينة دوبروفنيك وظلت الجولة قائمة رغم وصول درجة الحرارة إلى 43 مئوية. لا أحد يبدو عليه بأنه يشعر بعدم الراحة رغم ارتفاع درجة الحرارة. في كل مكان في مناطق العطلات في أوروبا، تُبذل محاولات لإبقاء السائحين سعداء، وهم، من جانبهم، يبذلون قصارى جهدهم لتجاهل الطقس المتطرف وعواقبه. ويستمتعون بإجازتهم بطرقهم الخاصة.
صورة من: Grgo Jelavic/Pixsell/picture alliance
هولندا
في أمستردام، يفر الناس من الحر إلى البحر - أو إلى نهر أمستل. لكن في هولندا تعاني الأنهار أيضا من الجفاف، وتنخفض المستويات في كل مكان، وتتغلغل مياه البحر المالحة في مجاري المياه. ومع ذلك، فإن الأكثر إثارة للقلق هي السدود التي تحمي 60 بالمئة من أراضي هولندا من الفيضانات، إذ أصبحت غير مستقرة بسبب الجفاف.
صورة من: Ramon van Flymen/ANP/picture alliance
إيطاليا
الطقس القاسي يشوه المناظر الطبيعية. تأثرت بحيرة جاردا، إحدى النقاط السياحية المزدحمة في شمال إيطاليا، بذلك أيضا وسجلت أدنى مستوى للمياه في 15 عاماً. تظهر الصخور العارية حول شبه جزيرة سيرميوني، ولا يتعرف السياح على شواطئهم المعتادة، وتختفي خلجان الاستحمام بأكملها. لا تزال الإجازات ممكنة، حسب كلام المسؤولين. لكن هل يمكن أن تكون الإجازات مع هذا الطقس مريحة؟
صورة من: Antonio Calanni/AP/picture alliance
سويسرا
رغم محاولات حفظ آخر ما تبقى من الجليد من الشتاء المنصرم في ممر زانفلويرون في جبال الألب، إلا أنه ولأول مرة منذ فترة طويلة أصبحت المنطقة خالية تقريباً من الجليد. يتوقع علماء الجليد أن تصبح الصخور عارية بنهاية سبتمبر/ أيلول القادم. في عام 2012، بلغ سمك الجليد هنا 15 متراً. سيتم تكوين بحيرة من المياه الذائبة - كما هو الحال في أماكن أخرى في جبال الألب.
صورة من: Jean-Christophe Bott/KEYSTONE/picture alliance
بريطانيا
هل هذه الصورة حقا للعاصمة البريطانية لندن؟ الحدائق جافة جداً وصفراء بدلاً من اللون الأخضر المميز لها. وفي شوارع وحدائق لندن بالكاد ترى أحداً. الطقس حار جدا ودرجات الحرارة كسرت حاجز 40 درجة مئوية في يوليو. تم إعلان حالة الطوارئ بسبب الطقس، تلتها حالة طوارئ بسبب الجفاف في أجزاء كبيرة من البلاد في أغسطس: وهذا يعني لا يسمح بملء حمامات السباحة ولا سقي العشب ولا يمكن غسل السيارات. آنه تيرميشي/زمن البدري
صورة من: Dominic Lipinski/PA wire/picture alliance