ضمن خطة صديقة للبيئة، قررت العاصمة الإسبانية مدريد حظر دخول السيارات إلى وسط المدينة اعتباراً من أواخر الشهر القادم. كما ستفرض على المخالفين لمجموعة الأنظمة الجديدة غرامة مالية لا تقل عن 90 يورو.
إعلان
في الوقت الذي تجري فيه مناقشة حظر استخدام سيارات الديزل في ألمانيا، أعلنت العاصمة الإسبانية مدريد حظر دخول السيارات إلى وسط المدينة اعتباراً من 30 تشرين الثاني/ نوفمبر. وسيسمح للمقيمين في مركز المدينة وزوارهم، بالإضافة إلى السيارات التي تحمل تصاريح خاصة، فقط بالعبور وسط المدينة. ويمكن للمقيمين فقط إيقاف سياراتهم في المستقبل في الشارع، فيما يتوجب على جميع السيارات الأخرى التوجه إلى مرآب السيارات. ومن ناحية أخرى، ينطبق حظر القيادة المطلق على المركبات التي لا تحمل شارة بيئية.
ويشترط على المقيمين الذين يملكون مرائب سيارات خاصة بهم، في حال قاموا بتغيير سياراتهم، أن يشتروا سيارة جديدة مستثناة من حظر القيادة مثل السيارات الكهربائية أو التي تعمل بالغاز، وكذلك تلك التي تعمل بمحرك هجين. كما تحتاج الدراجات النارية أيضاً إلى شارة بيئية، ولا يُسمح أن تركن في وسط المدينة إلا من الساعة السابعة صباحاً حتى العاشرة ليلاً. ومن المخطط أن تتحول سيارات الأجرة إلى الغاز أو الكهرباء أو الهجين بحلول عام 2025.
أما بالنسبة للسائقين الذين سيخالفون الأنظمة الجديدة، سيتحملون غرامة مالية لا تقل عن 90 يورو. كما ستتم مراقبة مواقف السيارات وطرق الوصول إلى وسط المدينة مستقبلاً بواسطة الكاميرات، وأي شخص يقود سيارته في وسط المدينة بناءً على دعوة من شخص مقيم محلي دون ركن سيارته في مرآب السيارات سيتلقى غرامة مالية دون جدال، بحسب ما نشره موقع صحيفة "تاغستسايتونغ" الألمانية.
تأتي هذه المبادرة ضمن خطة "مدريد سنترال" بإشراف إدارة البلدية اليسارية تحت قيادة العمدة مانويلا كارمينا لحماية البيئة من الانبعاثات السامة. فوفقاً للمنظمات البيئية، يموت أكثر من ألفي شخص سنوياً بسبب تلوث الهواء.
ر.ض/ ي.أ
بالصور .. مدن صديقة للبيئة حول العالم
تتجه مدن كثيرة إلى اتخاذ إجراءات للتخفيف من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون السيئة، التي تؤدي إلى تغيير المناخ في العالم. هذه مجموعة من تلك المدن التي حققت نجاحاً حتى الآن باستخدام الطاقة البديلة لتكون صديقة للبيئة.
صورة من: AFP/Getty Images/J. Edelson
تطمح كوبنهاغن، عاصمة الدنمارك، في أن تصبح أول عاصمة خالية من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2025. إذ تمكنت من تخفيض انبعاثات هذا الغاز بمقدار النصف منذ عام 1995، وذلك بفضل وسائل التنقل الصديقة للبيئة، حيث توجد مناطق كبيرة خالية من السيارات، ووسائل نقل عام عالية الجودة، ومرافق خاصة لركوب الدراجات الهوائية.
صورة من: DW/E. Kheny
تملك العاصمة الأيسلندية ريكيافيك إمدادات متجددة من الحرارة والكهرباء - خاصة من الطاقة المائية والطاقة الحرارية الأرضية. حيث تم توصيل 95 في المائة من المنازل بشبكة تدفئة مركزية. كما تهدف المدينة إلى جعل جميع وسائل النقل العام خالية من الوقود الأحفوري بحلول عام 2040، بالإضافة إلى أنها تشجع السكان بشدة على الاستغناء عن سياراتهم.
صورة من: picture-alliance/U. Bernhart
في كوريتيبا، ثامن أكبر مدينة في البرازيل، يعتمد حوالي 60 في المائة من السكان على شبكة حافلات النقل، بالإضافة إلى وجود 250 كيلومتراً من ممرات الدراجات الهوائية تحت تصرفهم، فضلاً عن الشارع الرئيسي للمشاة (روا داس فلوريس). يقدم الحزام الأخضر لكوريتيبا حماية طبيعية ضد الفيضانات، غير أن نموها السكاني السريع يضع طموحاتها الخضراء تحت الضغط.
صورة من: picture alliance/GES/M. Gilliar
في عام 2016، أصدرت مدينة سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة قانوناً ينص على أنه يجب على جميع المباني الجديدة تخصيص مساحة لألواح توليد الطاقة الشمسية على الأسطح – وبذلك تكون أول مدينة أميركية كبرى تقوم بهذه الخطوة. كما حظرت استخدام الأكياس البلاستيكية منذ عام 2007، وأدخلت برنامجاً لفصل النفايات الغذائية في عام 2009. إضافة إلى ذلك، فإن غالبية حافلاتها لا تصدر أي انبعاثات.
صورة من: AFP/Getty Images/J. Edelson
كانت فرانكفورت، المركز المالي في ألمانيا، إحدى المدن التي تبنت خارطة طريق نحو توفير الطاقة المتجددة بنسبة 100 في المائة بحلول عام 2050، إذ يجب على المباني الجديدة أن تتبع إرشادات صارمة حول كفاءة الطاقة، وتم حظر مواد البناء المثيرة للجدل مثل (PVC)، وقد خفضت نفاياتها بشكل كبير، وذلك بفضل نظام حديث لإدارة النفايات. لدى فرانكفورت أيضاً خطط مستقبلية طموحة للتنقل الإلكتروني.
صورة من: CC BY Epizentrum 3.0
تحاول فانكوفر في كندا أن تصبح أكثر المدن خضرة في العالم بحلول عام 2020. وحتى ذلك الحين، تسعى إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 33 في المائة مقارنة بعام 2007. تأتي الكهرباء في المدينة بالكامل تقريباً من السدود الكهرومائية، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى الابتعاد عن الغاز الطبيعي والنفط للتدفئة والنقل. الهدف من ذلك هو تقليل الآثار البيئية للفرد الواحد بنسبة 33 في المائة.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com/A. Chin
وصفت كيغالي في رواندا بأنها أنظف مدينة في أفريقيا، إذ تخطط لتطوير ممرات المشاة،ومرافق ركوب الدراجات. كما أن الأكياس البلاستيكية محظورة فيها، ويقضي المواطنون يوماً كل شهر في تنظيف المدينة، حيث من النادر العثور على القمامة.
صورة من: Imago/robertharding
تحصل لوبليانا، عاصمة سلوفينيا، على كل طاقتها الكهربائية من الطاقة الكهرومائية. ويصب تركيزها الأكبرعلى شبكات النقل العام والمشاة وركوب الدراجات الهوائية. كما حظرت السيارات في وسط المدينة، وكانت أول مدينة أوروبية تهدف إلى التخلص نهائياً من النفايات، حيث تقوم بإعادة تدوير أكثر من 60 في المائة – أحد أعلى المعدلات في أوروبا. إيرين بانوس رويز/ ريم ضوا.