لقاء أستاناـ بحث فرض عقوبات على منتهكي وقف إطلاق النار
١٤ فبراير ٢٠١٧
أعلن وزير الخارجية في كازاخستان أن المحادثات التي ستشهدها عاصمة بلاده أستانا ستبحث مراقبة انتهاكات وقف إطلاق النار، فيما تتوقع مصادر غربية محادثات صعبة في جنيف بسبب تشدد وفد النظام السوري.
إعلان
صرح وزير الشؤون الخارجية في كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف بأن الاجتماع المقرر حول سوريا في العاصمة أستانا اليوم الثلاثاء (14 فبراير/ شباط) سيبحث مراقبة انتهاكات وقف إطلاق النار وفرض عقوبات على المخالفين. ونقلت وكالة "كازينفورم" عنه القول على هامش اجتماع للحكومة إن "اللقاء سيركز على آلية تسجيل انتهاكات وقف إطلاق النار ونظام لفرض عقوبات على من ينتهكون وقف إطلاق النار في سوريا".
من ناحية أخرى، وصفت مصادر دبلوماسية غربية رافقت اجتماعات الرياض التي أفضت إلى تشكيل وفد المعارضة إلى جنيف بأن الأجواء كانت "جيدة" وأن الأمور تمت بـ"سلاسة"، رغم ما أشيع عن خلافات عميقة بين مكونات المعارضة وتجاذبات بين السياسيين والعسكريين. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الثلاثاء عن المصادر قولها إن وفد المفاوضات الذي بدأ سلسلة من الاجتماعات التحضيرية في الرياض جاء "متوازنا".
"مفتاح المفاوضات في موسكو"
ولفتت المصادر إلى أن الصعوبة تكمن فيما سيحصل في الجولة الرابعة من المفاوضات في جنيف. وقالت المصادر الغربية إن الجولة الجديدة "ستكون بصعوبة الجولات الثلاث التي حصلت في السابق... بسبب ما نتوقعه من تشدد من قبل وفد النظام الذي لم يعط أي مؤشر يمكن أن يدل أنه راغب حقا في التفاوض هذه المرة".
ورأت المصادر أن "مفتاح المفاوضات" في جنيف موجود في موسكو التي تتمتع وحدها بالقدرة على دفع النظام للالتزام بموقف "منفتح يقبل النقاش والخوض في المسائل الأساسية"، فضلا عن احترام الهدنة وتمكين المنظمات الإنسانية كالصليب الأحمر والهلال السوري من الوصول إلى المناطق المحاصرة. وقالت المصادر إنه رغم اقتناعها بأن الطرف الروسي "يسعى للوصول إلى مخرج" في سورية، فإنها "غير مقتنعة بأنه جاهز اليوم للي ذراع الرئيس بشار الأسد ولدفعه لتقديم تنازلات أو الخوض في مسائل رفض الخوض فيها في الجولات الثلاث الماضية".
ع.ش/ ح.ز (د ب أ)
صور تجسد معاناة سكان دمشق من قطع المياه
قطع المياه عن مدنية دمشق يكاد يتسبب بكارثة إنسانية. المعارك المتواصلة بالقرب من نبع الفيجة، الذي يمد العاصمة السورية بمعظم حاجتها من مياه الشرب، تهدد باستمرار المعاناة التي نرصد بعضا من جوانبها في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
بعد أن تم التوصل إلى اتفاق، برعاية روسية-تركية، لوقف إطلاق النار بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، استمر تقدم قوات النظام في منطقة وادي بردى. نتيجة المعارك هناك توقفت امدادات المياه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وعزت الأمم المتحدة قطع إمدادات "المصدرين الرئيسيين لمياه الشرب، وهما نبع وادي بردى وعين الفيجة، اللذين يوفران المياه النظيفة والآمنة لسبعين في المئة من السكان في دمشق وما حولها" إلى "استهداف متعمد للبنية التحتية أدى إلى تدميرها".
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
نقص الماء اضطر سكان العاصمة للاعتماد على الأدوات البلاستيكية والصهاريج. عشرات المواطنين بينهم أطفال يصطفون في طوابير طويلة بانتظار وصول صهاريج المياه لملئ عبوات بحوزتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وفي مواجهة الأزمة، عمدت محافظة دمشق إلى تقنين توزيع المياه على أحياء المدينة، وبالإضافة إلى استخدام مياه الآبار ترسل يوميا الصهاريج بشكل دوري إلى الأحياء لتأمين الحد الأدنى للسكان. وتقوم مؤسسة المياه بنشر لائحة للأحياء التي سيتم توزيع المياه عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
ويقول مراسل فرانس برس في دمشق إن المياه أحيانا لا تصل إلى المنازل إلا لساعة أو ساعتين كل ثلاثة أيام، موضحا أن مياه الآبار صالحة فقط للغسيل وليس للشرب ما يجبر السكان على غلي المياه قبل استخدامها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doumany
وفيما يتمتع أطفال العالم بوقتهم في المدرسة أو اللعب، يعاني أطفال سوريا من الحرب عموما، وهنا من انقطاع المياه. ويضطرون غالبا للمساهمة في نقل المياه لعائلاتهم من مسافات بعيدة.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Doumy
هذا الطفل يقوم أيضا، بنقل المياه لعائلته، فكل عبوة مياه مهما كانت صغيرة تعتبر كنزا ثمينا. فمياه الشرب ارتفعت أسعارها ووصلت لأرقام فلكية، مع الانقطاع المتواصل لها منذ عدة أيام.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
من يحصل على زجاجات مياه معدنية في دمشق هذه الأيام، كمن يحصل على جائزة قيمة. الصورة تغني عن التعبير.
إعداد: ف.ي/وكالات