زامر متخوف من نتيجة مباراة شاختار دونيتسك
١٨ فبراير ٢٠١٥ في افتتاح مباريات دور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا تمكن فريق بايرن ميونيخ لكرة القدم من العودة بنقطة إثر تعادله بدون أهداف مع مضيفه دونيتسك الأوكراني في مباراة أقيمت مساء الثلاثاء (17 شباط/ فبراير 2015). وجاءت المباراة في ظروف صعبة، وقبل انطلاقها قال توماس مولر هدّاف بايرن ميونيخ إن لديه "شعورا غريبا" تجاهها، وهو ما توقعه أيضا المدرب بيب غوارديولا. فقد كان من المقرر أن تقام تلك المباراة على ملعب دونيتسك في شرق أوكرانيا، لكن ظروف الحرب الدائرة هناك بين الانفصاليين الموالين لروسيا من جهة والجيش الأوكراني من جهة أخرى أجبرت المسئولين على نقلها إلى مدينة لفيف في غرب أوكرانيا، والتي تبعد عن دونيتسك حوالي ألف كيلومتر تقريبا، رغم ذلك حضر المباراة نحو 35 ألف متفرج، لكن يبدو أن أجواء الحرب انتقلت إلى ملعب المباراة فحولته إلى ساحة للخشونة والعنف.
خشونة وعنف وحكم مثير للجدل
ورغم غياب الأهداف، إلا أن المباراة كانت حافلة بالإثارة، ليس من ناحية الأداء الجمالي وإنما لكثرة الخشونة من جانب لاعبي الفريقين. فمثلا في الدقيقة 57 وأثناء التحام في منتصف الملعب بين الفرنسي فرانك ريبري لاعب بايرن والبرازيلي دوغلاس كوستا لاعب شاختار، وجه كوستا ضربة بالكوع في وجه ريبري، الذي سقط على الأرض واكتفى الحكم الاسباني ألبرتو أونديانو بتوجيه بطاقة صفراء للاعب البرازيلي. لكن الحكم قام بطرد المخضرم تشابي ألونسو لاعب وسط بايرن في الدقيقة 65 بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية في المباراة عندما ارتكب خطأ ضد أليكس تيكسايرا لاعب شاختار. وتعد هذه المباراة هي المائة في دوري أبطال أوروبا بالنسبة لألونسو نجم مدريد السابق. وسيفتقد بايرن جهود ألونسو في مباراة العودة التي ستقام في ميونيخ يوم الأربعاء (11 مارس/ آذار 2015).
وأطلق الحكم صافرته 35 مرة بسبب خشونة وعنف من جانب الفريقين، كما أشهر البطاقة الصفراء سبع مرات في وجوه لاعبي الفريقين. وتغاضى الحكم في الدقيقة 82 عن احتساب ركلة جزاء لصالح بايرن عندما تصدى بيده ياروسلاف راكتيتسكي مدافع شاختار لكرة سددها أرين روبين.
ولم تنل قرارات الحكم إعجاب المسئولين في فريق بايرن ميونيخ فصرح ماتياس زامر، المدير الرياضي لبايرن، بعد المباراة قائلا: "أداء الحكم اليوم كان غريبا جدا". أما رئيس النادي كارل هاينز رومينيغه فقد ذهب إلى أبعد من ذلك مشككا في قدراته التحكيمية واصفا إياه بـ"الكارثة" ومستواه بأنه "لا يناسب" دوري الأبطال.
زامر متذمر من النتيجة
واجه بايرن ميونيخ في تلك المباراة فريقا منظما جيدا وقويا. ورغم أن الفريق البافاري كان هو الأفضل في معظم الوقت إلا أن لاعبيه افتقدوا للمسة الأخيرة وكانت هناك أخطاء كثيرة في تمرير الكرات. واعترف مدرب الفريق بيب غوارديولا بأن على فريقه أن يرفع من مستوى أدائه وأضاف "لعبنا جيدا في الشوط الأول وأتيحت لنا فرص جيدة للتهديف". لكنه أعرب في النهاية عن رضاه عن أداء فريقه. أما مانويل نوير حارس المرمى فقال إن فرصا جيدة للتهديف اتيحت لزملائه في الشوط الأول لكن "الشوط الثاني كان صعبا لكوننا لعبنا بعشرة لاعبين فقط"، في إشارة إلى طرد ألونسو.
أما ماتياس زامر فلم يمنعه تذمره من أداء الحكم من أن يوجه نقدا لأداء فريقه فقال: "علينا أن نرفع مستوى أدائنا دون أن نفقد أعصابنا. لم نكن اليوم سيئين، لكن لم يكن هذا (الأداء) هو أداء بايرن، وعلينا أن نستعيد مستوانا". بينما قال كارل هاينز رومينيغه: "كان بمقدورنا أن نسهل على أنفسنا المهمة في مباراة العودة، ولم ننجح في ذلك. وهذا هو الانتقاد الذي نوجه لأنفسنا".
ووصف ماتياس زامر المدير الرياضي لبايرن ميونيخ نتيجة المباراة بأنها "نتيجة خطيرة... اعتقد أننا (نسير) على الطريق لكننا لم نصل بعد إلى ما نريد أو ما يجب علينا تحقيقه. كما يجب علينا مواصلة الرفع من أدائنا".
التعادل بدون أهداف يفرض على بايرن أن يسعى للفوز في مباراة العودة بعد ثلاثة أسابيع، فالتعادل الإيجابي في ميونيخ يعني توديعه للبطولة. لكن شاختار الأوكراني لم ينجح حتى الآن في الفوز على فريق ألماني في دوري أبطال أوروبا حيث خسر 4 مباريات وتعادل في مباراتين. أما بايرن فلم يودع دوري الأبطال في ثمن النهائي منذ موسم 2005/2006 عندما تعادل في مباراة الذهاب مع ميلان الإيطالي بدون أهداف وخسر في مباراة العودة بنتيجة ثقيلة هي 1-4.