خلال اللقاء الأول بينهما، بدا أن تفاعل ترامب وميركل يفتقد إلى الدفء، بعكس الحال مع أوباما. وتباينت مواقف الطرفين في عدة ملفات أبرزها اللاجئين والتجارة. وشكر ترامب ميركل على التزام ألمانيا بزيادة مساهمتها في حلف الناتو.
إعلان
دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الحلفاء الأوروبيين للقيام بدورهم لدعم حلف شمال الأطلسي (الناتو) وقال إنه سيسعى إلى اتفاقات تجارية "عادلة"، وذلك خلال اجتماعه، الجمعة (17 مارس/آذار 2017) في واشنطن مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. واتخذت ميركل مواقف مختلفة تماماً عن ترامب في قضايا تتراوح من أزمة اللاجئين مروراً بالتجارة وحتى دور المنظمات الدولية. ولكن كلا الجانبين سعى إلى تجاوز الخلافات بينما يقومان بتهيئة الأجواء للعلاقات عبر الأطلسي كي تمضي قدماً.
غياب الدفء
وبدا ترامب في وقت ما كمن يهدف إلى التمهيد للحديث عبر نكتة حول كونهما ضحيتين للتنصت. ومع ذلك، بدا تفاعلهما يفتقر إلى دفء سنوات الصداقة الطويلة بين ميركل وسلف ترامب، باراك أوباما. وقال ترامب فيما يتعلق بالإدارة السابقة، "على الأقل لدينا شيء مشترك، ربما"، في إشارة إلى تنصت وكالة الأمن القومي الأمريكية (إن إس ايه) على الهاتف المحمول لميركل خلال إدارة أوباما، قبل ما يقرب من أربع سنوات. وأعقب النكتة ضحك متقطع متأخر، بينما ظهرت ميركل مرتبكة، تعيد ضبط الأوراق التي تحملها على منصة المؤتمر الصحفي وتظهر عدم رغبتها في إعادة التطرق إلى موضوع وكالة الأمن القومي.
وقالت ميركل رداً على سؤال حول تفاعلها مع ترامب، الذي لم يكن له تاريخ سياسي مهني، إن الأشخاص يدخلون إلى عالم السياسة بطرق مختلفة، وهذا يحقق التنوع "وهو أمر جيد". واعترفت أنه في بعض الأحيان يكون من الصعب الوصول لتفاهم، لكنها اعتبرت ذلك أمراً طبيعياً. ولو لم يكن هذا موجوداً، كما قالت: فلن تكون هناك حاجة للسياسيين.
التجارة ومساهمات أعضاء حلف الناتو
وبشأن التجارة، شدد ترامب أنه ليس انعزالياً - وإنما مجرد شخص يريد صفقات تجارية عادلة. واعتبر أن المفاوضين التجاريين لألمانيا "أدوا بشكل أفضل" من نظرائهم الأمريكيين.
كما كان الناتو أيضا بارزا على جدول أعمال زيارة ميركل التي قالت إنها وترامب ناقشا مساهمة ألمانيا في حلف شمال الأطلسي، ومشاركتها العسكرية في أفغانستان، التي تقول إن ألمانيا ستواصلها. لكن ترامب وصف الحلفاء الأوروبيين بأنهم ينتفعون بالإنفاق الدفاعي الولايات المتحدة، وهو أمر "ظالم جداً للولايات المتحدة.. ينبغي على هذه الدول دفع ما عليها" ومع ذلك، شكر ميركل على التزام ألمانيا بزيادة مساهمتها في حلف الناتو إلى 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
خ.س/ ع.ج (أ ف ب، د ب أ)
سخرية من الشخصيات السياسية في كرنفال 2017
كانت الشخصيات السياسية التي برزت خلال العام الماضي، المليء بالاضطرابات، هدفاً للسخرية والانتقادات اللاذعة في مسيرات الكرنفال السنوية غرب ألمانيا. وكان للرئيس الأمريكي دونالد ترامب النصيب الأكبر من السخرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
"دونالد ترامب عدو للحريات" - هكذا كانت الرسالة السياسية في مسيرة الكرنفال في مدينة دوسلدورف. ترامب أكثر شخصية تعرضت للسخرية والاستهزاء هذا العام.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kusch
أما في مدينة كولونيا، صور المشاركون ترامب على أنه تلميذ مدرسة جديد يسيء إلى تمثال الحرية من خلال التنورة كرمز لإساءته للمرأة، بينما يسحب منافسته هيلاري كلينتون من شعرها، وأمامه الرئيس الروسي بوتين يجلس مشجعاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
وكما قال المنظمون في مدينة ماينز بأن موكب هذه السنة كان الأطول على الإطلاق. حيث ضم 154 عربة تمتد لـ9 كيلومترات (5.6 ميلاً). وصورت إحدى العربات كطوافة نجاة بقيادة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، تقود المملكة المتحدة خارج الاتحاد الأوروبي.
صورة من: Getty Images/T. Lohnes
"الأشقر هو البني الجديد"، هذا ما كتب على اللافتات في شوارع دوسلدورف التي تحملها مجسمات تمثل دونالد ترامب، والمرشحة للرئاسة الفرنسية مارين لوبان، واليميني الهولندي خيرت فيلدرز، وأدولف هتلر. ويربط الألمان اللون البني بالفاشية.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
موضوع حساس آخر، الرئيس التركي أردوغان يطالب بمقاضاة الفنان الكوميدي الألماني يان بوميرمان، بسبب القصيدة المبتذلة التي كتبها عنه في العام الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
وأيضاً يسخر المشاركون في الكرنفال بدوسلدورف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
في كولونيا تظهر طوافة أيضاً تحمل ما صورته لحزب (AFD) الشعبوي الذي انساق مع موجة الاستياء من المستشارة ميركل نتيجة سياسة الترحيب باللاجئين. وتقول الكتابة: "عندما يكون هناك الكثير من الغضب في الأمعاء، تذهب الديمقراطية إلى المؤخرة".
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
وكان حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AFD) الشعبوي هدفاً للسخرية في مواكب الكرنفال في مدن أخرى أيضاً، حيث سخر المحتفلون من نشاطات الحزب ونشره للكراهية والتحريض ضد المسلمين.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
مع الانتخابات الألمانية القادمة، لم تنجُ المستشارة ميركل من السخرية في الكرنفال، إذ صورت على أنها ماموث، بإشارة إلى أن نهاية حكومة ميركل ستكون على يد منافسها مارتن شولتز. جانيت كوينك/ريم ضوا.