لقاء نجل ترامب مع محامية روسية يسبب احراجا للبيت الابيض
١١ يوليو ٢٠١٧
اشتدت الضغوط على ترامب الابن بظهور تفاصيل جديدة حول اللقاء الذي جمع الأخير بمحامية على علاقة مع الروس أثناء الحملة الانتخابية لوالده. ما جعله يبدي استعداده للتحدث مع لجنة الشيوخ التي تحقق في مزاعم التدخل الروسي.
إعلان
عرض الابن الأكبر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين (العاشر من يوليو/ تموز 2017)، التحدث مع لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي تحقق في تدخل روسي مزعوم في الانتخابات الرئاسية في 2016 بعد أن أقر بلقائه مع محامية روسية خلال الحملة الانتخابية. وقال دونالد ترامب الابن على تويتر "يسعدني التعاون مع اللجنة لإبلاغها بما أعرف".
وحضر ترامب الابن وشخصان مقربان من الرئيس الاجتماع الذي عقد في برج ترامب في نيويورك في التاسع من يونيو حزيران 2016 مع المحامية الروسية ناتاليا فيسلنتسكايا.
ويأتي ذلك بعد أن كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلا عن ثلاثة أشخاص أنه تمّ إبلاغ دونالد ترامب الابن قبل اجتماعه مع محامية روسية كان يعتقد أن لديها معلومات تضر بسمعة هيلاري كلينتون بأن المعلومات جزء من مساعي للحكومة الروسية لمساعدة الحملة الرئاسية لوالده آنذاك.
وحسب الصحيفة فإن الاجتماع الذي تمّ في يونيو/ حزيران 2016، توسط إليه الصحفي روب غولدستون الذي أرسل إلى ترامب الابن رسالة إلكترونية تشير إلى أن الحكومة الروسية هي مصدر تلك المعلومات التي من المحتمل أن تضر بكلينتون.
أشهر فضائح رؤساء الولايات المتحدة
لم تكن فضائح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتتالية هي الأولى في تاريخ رئاسات الولايات المتحدة، إذ سبقه في ذلك عدة رؤساء، من بينهم كلنتون وعلاقاته العاطفية في المكتب البيضاوي ونيكسون الذي استقال بعد فضيحة "ووتر غيت".
صورة من: Getty Images/O. Douliery
توماس جفرسون هو الرئيس الثالث للولايات المتحدة (من سنة 1801 ولغاية سنة 1809)، ويعتقد أنه كان يقيم علاقة مع إمرأة من العبيد إسمها سالي هيمينغ وأنه أنجبت منه طفلا واحد على الأقل. وبينت تحاليل الحمض النووي "دي أن أي DNA" أجريت بعد نحو مائتي عام من ولادة الأطفال أن أبوة جفرسون لطفل واحد على الأقل من سالي هيمينغ مرجحة جدا.
صورة من: picture-alliance/Prisma Archivo
وارن هاردينغ كان الرئيس الـ 29 للولايات المتحدة وشغل المنصب لفترة قصيرة من 1921 ولغاية وفاته في عام 1923. وعرف عن هاردينغ بأنه كان زير نساء حقيقي. وكان مهتما في إقامة العديد من العلاقات العاطفية مع صديقات العائلة. وكان له علاقة مع زوجة أحد أصدقائه القدامى، وللتغطية على ذلك كان يتبرع بسفرات سياحية لعشيقته ولزوجها.
صورة من: picture-alliance/akg-images
ريتشارد نيكسون من الحزب الجمهوري هو الرئيس الوحيد الذي تنحى عن الرئاسة بعد فضيحة "ووترغيت" الشهيرة التي تعد أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا. وبدأت الفضيحة عندما تم الكشف عن عملية تجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى "وتترغيت". واستقال نيكسون في سنة 1974 بعد اكتشاف دوره كمخطط وعارف بالقضية. وفي هذه الصورة الشهيرة لنيكسون يظهر رافعا علامة الانتصار بعد أقل من ساعة من إعلان استقالته.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرص رونالد ريغان على جعل الولايات المتحدة "عظيمة" حرفيا، عندما اتخذ سياسات صارمة تجاه الاتحاد السوفيتي. لكنه تعثر سياسيا عندما تم الكشف عن أن وكالة المخابرات الأمريكية كانت تراقب لسنوات تمويل قوات "كونترا" المعارضة في نيكاراغوا والمدعومة من الولايات المتحدة. وكان مصدر هذا التمويل هو تهريب الهيروين إلى بلاده. لكن الكشف عن التفاصيل لم يؤدِ إلى فضيحة رئاسية. ولم يعرف دور ريغان في القضية لغاية اليوم.
صورة من: Reuters/Ronald Reagan Presidential Library
على الرغم من الكشف عن الفضائح الجنسية لبيل كلنتون داخل المكتب الرسمي للرئيس الأمريكي (المكتب البيضاوي) إلا أنه ما زال من أكثر الناشطين في الحياة العامة في الولايات المتحدة. وكادت علاقته الساخنة بالمتدربة مونيكا لوينسكي "أثناء العمل" أن تطيح به من منصبة كرئيس للولايات المتحدة، بيد أن كلنتون نجح سياسيا في تخطي الفضيحة. لكن ماذا تفكر زوجته هيلاري بهذا الخصوص؟
صورة من: Getty Images/Hulton Archive
أما الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب فيعد ظاهرة فريدة، إذ أنه يتحدث ويتصرف ضد جميع أعراف العمل السياسي – الدبلوماسي تقريبا. ولا يمكن حاليا معرفة فيما إذا كان ترامب "مهرجا – سياسيا" أو "محرضا- خطرا" أو أنه مجرد رجل "مختل عقلي" في السلطة. ومازال ترامب في بداية مرحلته الرئاسية، لكنه من المذهل أن مصطلح "سحب الثقة" أو (Impeachment) صار متداولا منذ الآن في واشنطن.
الكاتب: فالكر فاغينر/ زمن البدري
صورة من: Getty Images/AFP/T. A. Clary
6 صورة1 | 6
وهو ما أكده ترامب الابن بقوله أن موافقته لقاء المحامية التي وصفتها صحيفة نيويورك تايمز بأن لها صلات بالكرملين، تمّت بعد تلقيه وعدا بالحصول على معلومات تضر بمرشحة الرئاسة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وقالت الصحيفة إن بول مانافورت مدير حملة ترامب الانتخابية في ذلك الوقت وصهره غاريد كوشنر حضرا أيضا المقابلة التي وصفتها بأنها أول اجتماع خاص مؤكد بين أفراد من الدائرة المقربة من ترامب ومواطن روسي.
وتبحث التحقيقات التي يجريها المحقق الخاص روبرت مولر والعديد من لجان الكونغرس الأمريكي فيما إذا كانت روسيا تدخلت في الانتخابات وتواطأت مع حملة ترامب. وتنفي موسكو تلك المزاعم وقال ترامب إن حملته لم تتواطأ مع روسيا.
وقالت السناتور سوزان كولينز للصحفيين في مقر الكونغرس "لجنة المخابرات تحتاج لإجراء مقابلة معه ومع آخرين حضروا الاجتماع". ورفض مساعدون لرئيسي لجنتي المخابرات في مجلسي الشيوخ والنواب التعليق عما إذا كان دونالد ترامب الابن سيستدعى للشهادة.
وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض يوم الاثنين إنه ليس هناك عيب في لقاء المحامية الروسية. فيما صرح ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين اليوم الاثنين: "لا نعرف من هي وبالتأكيد لا يمكننا أن نتتبع كل تحركات جميع المحامين الروس داخل روسيا وخارجها".