يعكف خبراء ألمان على تطوير لقاح جديد ضد فيروس كورونا المستجد. شركة "كيورفاك" الألمانية أجرت اختبارات سريرية واعدة على متطوعين في مستشفى توبينغن الجامعي. فما هي خصوصية هذا اللقاح؟
إلى جانب ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية طوّرت أيضا كل من روسيا والصين لقاحات في وقت قياسي. وحاليا يتم اختبار لقاح جديد في مدينة توبينغن بولاية بادن فورتمبرغ الألمانية ضد الفيروس التاجي. وكشفت أولى نتائج الاختبارات أنه واعد.
وتشرف شركة "كيورفاك" الألمانية للأدوية الحيوية على تطوير هذا اللقاح الجديد حيث أجرت اختبارات سريرية في مستشفى مدينة توبينغن الجامعي بإشراف البروفيسور بيتر كريمسنر. ودخل اللقاح المرحلة الثالثة من التجارب حيث أجريت اختبارات سريرية على متطوعين في الحادي عشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حسب موقع موقع "هايل براكسيس" الألماني.
كما ستجرى اختبارات أخرى على أكثر من 36 ألف متطوع في جميع أنحاء العالم تتراوح أعمارهم ما بين 18 و60 عاما؛ نصفهم سيتلقى جرعة منه والنص الآخر سيحصل على لقاح وهمي. وإلى جانب التأكد من نجاعة اللقاح يركز الخبراء الألمان على رصد الأعراض الجانبية المحتملة أيضا.
أرباح الوباء: هكذا جنى البعض المليارات خلال أزمة كورونا!
في حين أن العديد من الصناعات قد تعرضت لضربة اقتصادية موجعة خلال أزمة كورونا وتركت البعض في حالة من التمزق، إلا أنها في المقابل ساهمت في إنتاج أثرياء جدد أو جعل بعض الأغنياء أكثر ثراءً.
صورة من: Dennis Van TIne/Star Max//AP Images/picture alliance
جيف بيزوس
شهدت شركة أمازون لمؤسسها جيف بيزوس (في الصورة مع صديقته لورين سانشيز أمام تاج محل) نشاطاً كبيراً في ظل هذا الوباء، حيث حققت أسهم أمازون أرقاماً قياسية جديدة. وقد كان بيزوس أغنى شخص في العالم حتى قبل أزمة فيروس كورونا وأصبح الآن أكثر ثراءً. فوفقاً لمجلة فوربس، تبلغ ثروته 193 مليار دولار (161 مليار يورو).
صورة من: Pawan Sharma/AFP/Getty Images
إيلون ماسك
يبدو أن شركة تسلا لرجل الأعمال التكنولوجية إيلون ماسك شهدت ازدهاراً كبيراً خلال جائحة كورونا. فقد تجاوز رجل الأعمال المولود في جنوب إفريقيا، بيل غيتس في قائمة أغنى أغنياء العالم. وبلغت ثروته حوالي 132 مليار دولار.
صورة من: Getty Images/M. Hitij
إريك يوان
يعتبر العدد المتزايد للأشخاص الذين يعملون من المنزل أثناء الوباء نعمة كبيرة لإريك يوان. وقد انتقل مؤسس (زوم) من الصين إلى الولايات المتحدة عندما كان يبلغ من العمر 27 عاماً. وأطلق بعد بضع سنوات مع منافسه (ويب إكس)، منصته الخاصة لاتصالات الفيديو. و مع طرح (زوم) عام 2019 منذ أزمة فيروس كورونا، انفجرت الأسهم، وتقدر ثروته حاليا بحوالي 19 مليار دولار.
صورة من: Kena Betancur/Getty Images
جون فولي
لعبت اجراءات التباعد الاجتماعي وإغلاق نوادي الرياضة دوراً مهماً لصالح جون فولي. إذ مع توجه الملايين من الناس إلى ممارسة الرياضة في المنازل عوضاً عن الذهاب إلى مراكز اللياقة البدنية، تضاعفت أسهم شركة (بيلتون) للأجهزة الرياضية ثلاث مرات خلال الوباء، مما أدى بشكل مفاجئ إلى تحويل فولي البالغ من العمر 50 عاماً إلى ملياردير.
صورة من: Mark Lennihan/AP Photo/picture alliance
توبياس لوتكه
تتيح منصة (شوبيفاي) للكثيرن إنشاء متاجرهم الإلكترونية الخاصة - وهي فكرة طورها توبياس لوتكه، الذي ولد في كوبلنز بألمانيا، وهاجر إلى كندا في عام 2002، حيث بدأ العمل في مرآب سيارات مثل العديد من سكان أمريكا الشمالية. وقد تضاعفت قيمة أسهم شركة (شوبيفاي) في كندا، وتصاعدت الأرباح منذ آذار/ مارس. وتبلغ ثروة لوتكه، البالغ من العمر 39 عاماً، حوالي 9 مليارات دولار. بحسب مجلة فوربس.
صورة من: Wikipedia/Union Eleven
ملياردير بين عشية وضحاها
في وقت مبكر من شهر كانون الثاني/ يناير من العام الجاري، بدأ أوغور شاهين في تطوير أبحاثه في العمل على لقاح ضد فيروس كورونا. ومن المنتظر أن تتم الموافقة على التطعيم الذي طورته شركته بيونتك في مقرها ألمانيا. دفع اللقاح شاهين، الذي ينحدر من تركيا، إلى أضواء الشهرة وبات من الأثرياء. و تقدر قيمة الأسهم التي يمتلكها بـ 2.4 مليار دولار.
صورة من: BIONTECH/AFP
مقومات النجاح
ازدهرت شركة الخدمات الغذائية (هيلوفرش) خلال أزمة كورونا وسجلت التقارير أرباحاً كبيرة في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني أي ارتفعت أكثر من ثلاثة أضعاف خلال الوباء، حيث استغل المؤسس المشارك والمساهم دومينيك ريختر إغلاق المطاعم لإنعاش عمله. وعلى الرغم أنه ليس في مستوى ثراء الأغنياء الآخرين، إلا أنه يمتلك المقومات المناسبة للحاق بهم. نيكولاس مارتين / ريم ضوا
صورة من: Bernd Kammerer/picture-alliance
7 صورة1 | 7
وخلال الأسابيع القادمة سيحصل حولي ألف شخص على اللقاح الجديد، على أن تنشر النتائج النهائية في نهاية الربع الأول من العام القادم.
ويتعلق الأمر في اللقاح الجديد بمنتج صناعي الرنا المرسال أو "الحمض النووي الريبوزي المرسل" الذي يرمز له بالرمز mRNA. وحسب المعلومات الصادرة عن الطاقم المشرف على اللقاح الجديد فهو يتكون من تسلسلات نموذجية لبروتينات الفيروس التي تدفع الجسم للقيام برد فعل مناعي في الجسم ما يجعله محصّنا أمام الفيروس، يضيف موقع "هايل براكسيس" الألماني.
وبغض النظر عن نجاعة اللقاح فإن الخبراء يعتقدون أن نجاحه يتوقف على تطعيم أكبر عدد من الأشخاص به في كل بلدان العالم من أجل كبح الوباء وتفادي موجات جديدة منه مستقبلا.