اللقاح المنتظر، الذي أعلنت عنه شركة بيونتيك الألمانية بالتعاون مع فايزر الأمريكية، زرع الأمل في نهاية قريبة لجائحة سيطرت على العالم. لكن هل يمكن لهذا اللقاح الجديد هزيمة الوباء بشكل كلّي ومتى؟
إعلان
منحت شركة بيونتيك الألمانية بالتعاون مع شركة الأدوية الأمريكية العملاقة فايزر، الأمل للعالم عبر الإعلان عن تطوير لقاح فعّال بنسبة 90 في المائة لتكوين مناعة ضد فيروس كورونا الستجد. لكن هل يعني هذا أن هزيمة الوباء باتت وشيكة؟ موقع msn lifestyle يقدم خمس حقائق حول اللقاح الجديد:
1. متى يتوفر اللقاح؟
تستعد شركة بيونتيك الألمانية وشريكتها الأمريكية للحصول على ترخيص في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا من أجل طرح اللقاح في الأسواق في أسرع وقت ممكن. وفقاً للعديد من الخبراء، تعدّ هذه المرحلة مجرد مسألة شكلية وقد يتم الحصول على موافقة رسمية هذا العام. في الوقت نفسه يتم التخطيط حالياً في ألمانيا لإنشاء ستين مركز للتطعيم. وحسب وزير الصحة ينس شبان، فإن اللقاح سيكون متوفراً في جميع أنحاء البلاد خلال الربع الأول من عام 2021. غير أن ألمانيا تواجهها مشكلة لوجستية بشأن التخزين الآمن لجرعات اللقاح، حيث يجب حفظه على درجة حرارة لا تقل عن 70 تحت الصفر.
2. هل اللقاح آمن بالرغم من الإجراءات المعجَّلة؟
هناك إجماع بين أشهر علماء الفيروسات بأن المخاوف بشأن سلامة هذا اللقاح، لسيت في محلها، ويقولون إنه ورغم تعجيل إجراءات الموافقة، إلا أن ذلك لا يعني الاستغناء عن معايير السلامة الضرورية. وتفسير ذلك يعود إلى أن بعض عمليات المراجعة تتم بالتوازي وليس تباعا وهو ما وفّر الوقت بطبيعة الحال. حتى الآن تمّ تطعيم أكثر من 43500 شخص باللقاح الجديد "بي ان تي 162 بي2" ،ولم يتم تسجيل أيّ آثار جانبية خلال التجارب السريرية لحد الآن، وفق الشركة الألمانية المطوِّرة للقاح.
3. هل تحصل ألمانيا على جرعات كافية؟
لحد الآن لم توقع ألمانيا بعد عقداً مع شركة بيونتيك. غير أن الحكومة تقدمت في المفاوضات ومن المرجح أن تؤمّن جرعات كافية. لم يعرف بعد كم ستبلغ وكيف سيتم التنسيق مع الشركاء الأوروبيين. لكن الحكومات لا تعتمد فقط على لقاح واحد. على الرغم من سرعة واقتراب شركة بيونتيك من الوصول إلى هدفها، إلا أن هناك مرشحين واعدين آخرين، سيدخلون أيضاً حلبة السباق في الأسابيع والأشهر القليلة القادمة من أجل طرح وتوفير لقاحات ضد فيروس كوروناقريباً.
4. من يصنع هذا اللقاح؟
اللقاح تم تطوريه داخل مختبرات شركة بيونتيك الألمانية. تتخذ الشركة من مدينة ماينز مقراً لها، ويرأسها البروفسور أوغور شاهين الذي ولد في تركيا وهاجر مع أسرته إلى ألمانيا وهو في سن الرابعة. عمل أستاذا في قسم الأورام التجريبي في مستشفى جامعة ماينز بين عامي 2006 و2008، ثمّ أسس هو وزملاؤه شركة بيونتيك مع التركيز على تطوير عقاقير العلاج المناعي للسرطان. وبالتعاون مع شركة الأدوية الأمريكية العملاقة فايزر، تمّ تطوير لقاح ضد فيروس كورونا اعتباراً من ربيع عام 2020 والذي حقق لحد الآن نتائج واعدة.
5. متى يُهزم الوباء؟
الخبرالسيء هو أن جلَّ الخبراء متفقين على أن الأمر قد يستغرق بعضا من الوقت! ويشدد الطبيب الألماني والنائب عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي، كارل لاوتارباخ، أن اللقاحات ستغيّر قواعد اللعبة مع الوباء، لكن على المدى القصير فقط. وبسبب بعض التحديات اللوجستية، سيستغرق تطعيم عدد كبير من الأشخاص في ألمانيا حوالي عام تقريبا إلى حين الوصول إلى مرحلة ما يُعرف باسم "مناعة القطيع". عندها فقط سينتهي الوباء ويصبح الفيروس تحت السيطرة إلى حد كبير.
حتى ذلك الحين، من الضروري جدّا مواصلة الالتزام بالقواعد المعروفة من أجل الحيلولة دون زيادة الضغط على وحدات العناية المركزة في المستشفيات. ومنها مسافة الأمان والكمامة وأقل عدد ممكن من التواصل الاجتماعي. وهناك أجماع في اوروبا على أن الشتاء القادم سيكون صعباً ومرهقاً رغم الأخبار السارة بشأن اللقاح الجديد.
إ.م/و.ب
كورونا أم الاختراع ـ أفكار خلاقة في إفريقيا لمواجهة الجائحة
أشادت منظمة الصحة العالمية بإفريقيا بفضل روح الإبداع التي تعمل بها القارة ضد فيروس كورونا. نظرة إلى أمثلة على ابتكارات أنقذت حياة الكثيرين من الجائحة أو على الأقل خففت الضغط على أنظمة الصحة الضعفية أصلا في تلك البلدان.
صورة من: John Muchucha/AP Photo/picture-alliance
أجهزة تنفس مبتكرة
في نيروبي الكينية يجرب طلبة طب جهاز تنفس موجه بالكومبيوتر مبتكر بجامعة كينياتا. وباحثون كل جميع أنحاء افريقيا يبحثون عن إمكانيات إنتاج أجهزة التنفس والألبسة الوقائية ومواد تعقيم اليد، لأن بلدانا مثل الولايات المتحدة استنفدت مخزونا عالميا.
صورة من: John Muchucha/AP Photo/picture-alliance
حلول رخيصة
فانسان سيمباتيا، أستاذ بجامعة ماكيريري في كامبالا بأوغندا طور أجهزة تنفس رخيصة لتزويد نظام الصحة الضعيف من الناحية المالية. وتعاون في ذلك مع شركة إنتاج السيارات كيرا موتورز. "الجميع يطالب بنفس المنتوج، ولذلك لافريقيا فرصة ضعيفة في الحصول عليه" من الأسواق العالمية، كما قال سيمباتيا لـدويتشه فيله.
صورة من: Prof. Vincent Sembetya
دفعة الابتكار في السنغال
طلبة الهندسة في السنغال أشتركوا في مكافحة بلادهم لوباء كورونا: غيانا أندجيمبي، طالب في تقنية الالكترونيات يعرض جهاز مواد تعقيم اليد ابتكره هو. ويريد الطلبة توظيف إمكانياتهم الفنية لتقليص الضغط الحاصل على أقسام المرضى.
صورة من: Seyllou/AFP
"الدكتور كير" يتولى التواصل مع المرضى
وحتى الروبوت الصغير "الدكتور كير" هو من ابتكار الطلبة من السنغال. ويُراد له أن يقيس ضغط الدم ودرجة الحرارة لدى المرضى بكورونا. والأطباء بإمكانهم توجيه "الدكتور كير" بمساعدة كاميرا مثبتة وتطبيق ومن تم التواصل مع المرضى دون التعرض للخطر. وحتى الأشخاص في مناطق ريفية وعرة يمكن الوصول إليهم.
صورة من: Seyllou/AFP
جاهز لمواجهة انقطاع التيار الكهربائي
في إثيوبيا طور المخترع الشاب عزالدين جهاز تنفس ميكانيكي وآلة غسيل. و13 من بين ابتكاراته الـ 20 حاصلة على براءة اختراع. وموزع الصابون الالكتروني يحمل مجسا يمكن تشغيله بدواسة ميكانيكية في حال انقطاع التيار الكهربائي.
صورة من: DW/T. Filate
نماذج مزركشة
قوة الإبداع ليس لها حدود في افريقيا. من لاغوس إلى نيروبي يستخدم فنانون جدران البيوت في مدنهم للتذكير بقواعد الحفاظ على التبعاد الاجتماعي وغسل اليدين واستخدام الكمامة. وهذه التحفة الفنية موجودة في حي الصفيح كيبيرا في نيروبي.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Maina
تسريحة الشعر كورونا
بهذه الجدائل يتم التوعية والتحذير من كورونا: " بتسريحة كورونا نرغب أن نطلب من الناس الحفاظ على التباعد ووضع الكمامة وغسل اليدين بانتظام أو استخدام مواد التعقيم لضمان الحماية"، تقول المخترعة مابله ايتامبو من كيبيرا. وهي تستخدم في ذلك أيضا ألوان الفيروس.
صورة من: Donwolson Odhiambo
تغذية صحية حتى البيت
وتصعِب إجراءات حظر التجول على الناس الحصول على القوت اليومي. فشركة ناشئة في هاراري بزيمبابوي تنقل مواد طازجة من المزارع إلى باب المنزل. والشركة تستخدم تطبيقا ودراجات نارية تسير على عجلات ثلاثية توزع صناديق المواد الغذائية: أكل متوازن مع تفادي التواصل. ومن يرغب في ذلك يطلب كمامة.
صورة من: DW/P. Musvanhiri
إيصال المعرفة في زمن الحجر الصحي
بسبب إعلاق كثير من المدارس في جميع أنحاء افريقيا توقف التعليم، فوجب البحث عن حلول: ففي تانزانيا مثلا يمكن للتلاميذ في استقلالية العمل من خلال منصة الانترنيت „Smartclass“. والمنصة تربط التلاميذ مع 5000 معلم حتى يتمكن الشباب رغم الحجر الصحي من مواصلة التعلم.
صورة من: Yasuyoshi Chiba/AFP/Getty Images
تتبع الوباء
في كل مكان تتحول مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات إلى سلاح ضد كورونا. في نيجيريا وغانا يمكِن تطبيق كوفيد 19 Triage Tool من معرفة خطر الإصابة بكورونا. والحكومة الجنوب افريقية تستخدم عبر واتس آب روبوت دردشة تفاعلي يجيب على أسئلة حول كوفيد 19. وطلبة سابقون في مدينة كابشتات ابتكروا تطبيقا لمحاربة الأخبار الزائفة.