اقترح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إجراء انتخابات جديدة لمجلس العموم البريطاني في  12 كانون الأول/ ديسمبر القادم، وذلك بحسب تصريحاته مساء اليوم الخميس (24 تشرين الأول/ اكتوبر 2019) لقناة (بي بي سي).

وأضاف جونسون أنه اتضح أن البرلمان يريد المزيد من الوقت من أجل التشاور بشأن التشريع الخاص بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست". بيد أن متحدثا باسم رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك أحجم عن التعليق على تصريحات جونسون مساء اليوم.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة البريطانية بحاجة إلى أغلبية تقدر بثلثي أصوات المشرعين في البرلمان البالغ عددهم 650 عضوا من أجل إجراء انتخابات جديدة في الثاني عشر من كانون الأول/ ديسمبر القادم. ما يعني أن رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون لا يستطيع أن يدعو لانتخبات مبكرة بدون موافقة حزب العمال المعارض.

ويتمثل الشرط الثاني لإجراء انتخابات جديدة في موافقة السبعة وعشرين دولة المتبقية في الاتحاد الأوروبي على تمديد مهلة خروج بريطانيا من الاتحاد. واضطر بوريس جونسون إلى طلب تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لمدة ثلاثة أشهر.

وبحسب الوضع الحالي، تنتهي هذه المهلة في 31 تشرين أول/ أكتوبر الجاري. وبشكل عام تسود حالة من الاتفاق بشأن التمديد داخل الاتحاد الأوروبي، إلا أنه لم يتم الاتفاق بعد على المدة. وليس مقررا الإعلان عن قرار بهذا الشأن قبل الغد الجمعة.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية المقبلة أورسولا فون دير لاين، إن احتمال قبول الاتحاد الأوروبي تأجيل تاريخ المغادرة من المملكة المتحدة "يبدو جيدًا للغاية".

يذكر أن جونسون سبق وفشل مرتين في الفوز بأصوات في البرلمان لإجراء انتخابات، وقال حزب العمال مرارا إنه لن يدعم الانتخابات إلا عندما يتأكد أنها لن تؤدي لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.

وردا على الدعوة الجديدة لجونسون قال جيريمي كوربين زعيم حزب العمال البريطاني المعارض اليوم الخميس إنه سينتظر قرار الاتحاد الأوروبي بشأن تأجيل خروج بلاده من التكتل قبل تحديد موقف حزبه من عرض رئيس الوزراء. وقال كوربين للصحفيين "المبدأ هو: استبعدوا الخروج دون اتفاق من الخيارات. الاتحاد الأوروبي يرد في الغد، وبعدها يمكننا اتخاذ قرار".
أ.ح/ص.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)