"للآباء العصريين" ـ عربة أطفال "ذكية" بسرعة 6 كم/ساعة
٣١ يوليو ٢٠١٩
جيل جديد من عربات الأطفال ربما يمثل استجابة أخيرا لدعوات الكثير من الآباء والأمهات الذين اضطروا لدفع عربات الأطفال صعودا وهبوطا - إنها عربة أطفال "ذكية"، لكن المشكلة تكمن في أنها ليست في متناول جميع الشرائح الاجتماعية.
إعلان
تقول شركة "Cybex" المصنعة لعربات الأطفال إن منتجها الجديد الذي يعمل بالبطاريات - والذي تم إطلاقه للتو في أوروبا - سيؤدي إلى التخلص من معاناة دفع عربات الأطفال، وهو ما تصفه الشركة بأنه "مهمة مملة". ويتضمن نظام التسيير الإلكتروني "e-Priam"، والذي يمكن تشغيله باستخدام دواسة قدم، مجسات مدمجة في المقبض للكشف عن القوة المطلوبة. ثم تقوم "الخوارزميات المتطورة" بإشراك المحركات الكهربائية المتصلة بالمحور الخلفي عند الضرورة.
الذكاء الاصطناعي في خلية النحل
04:17
وتقول الشركة الألمانية المصنعة إن هذا يجعل المهمة سهلة في التلال شديدة الانحدار ويساعد في اجتياز الأراضي الوعرة مثل الشواطئ الرملية، ما يجعل سرعة العربة تصل لحدود 6 كيلومترات/ساعة. ولن يساعدك ذلك على دفع طفلك صعودا فحسب، بل يبطئ نظام "e-Pram" عربة الأطفال تلقائيا على المنحدرات الهابطة أو التضاريس الأكثر سلاسة.
ويتوفر "e-Priam" بعدة ألوان، من بينها الذهبي الوردي المألوف في اختيار مالكي الهواتف الذكية "iPhone"، حيث أنه مصمم لمن يطلق عليهم صناعه "الآباء العصريون". وتحتاج البطارية لست ساعات من الشحن من أجل شحنها بالكامل، ويتراوح مداها عند الاستخدام بين 8 و45 كيلو مترا، اعتمادا على حدة وخشونة الأرض التي يتعين عليها التعامل معها.
ولكن ربما لا يكون نظام "e-Priam" في متناول ميزانيات معظم الأسر، حيث يبدأ سعره من 1200 يورو (1338 دولارا)، وهو ما يمثل أضعاف سعر عربات الأطفال العادية . ويصل سعر النماذج الفاخرة بشكل أكبر إلى 2200 يورو. ربما ترحب الأسر الأكثر ثراء بفرصة جعل الحياة أسهل لمربيات الأطفال لديهن.
ع.ج.م/ ط. أ (د ب أ)
هكذا تطورت ملاعب الأطفال عبر القرن الأخير
إنشاء ملاعب تضمن تحفيز الملكات الإبداعية لدى الأطفال وتأمين احتياجاتهم التربوية في نفس الوقت، تعتبر مهمة ليست سهلة. في جولتنا المصورة سنلقي نظرة على كيفية تطور ملاعب الأطفال خلال القرن الماضي.
صورة من: Annik Wetter
لتقُمْ أنت بنفسك بإنشاء ملاعب الأطفال
أدت الفكرة القائلة: "لتَقُمْ أنت بنفسك بإنشاء ملاعب الأطفال" التي ازدهرت في ستينيات القرن الماضي إلى ظهور شكل جديد من النشاطات التربوية، وانطلاقاً من هذه الفكرة عمل الآباء على تشكيل فريق مهمته إنشاء ملاعب خاصة لأطفالهم في المناطق الحضرية، واستملكوا الكثير من الخرائب، واستخدموا المواد الخام المتوفرة لإنشاء أماكن للعب أطفالهم.
صورة من: Riccardo Dalisi
تصاميم مُعقدة في سبعينيات القرن الماضي
أقيم أول ملعب للأطفال في مدينة نيويورك عام 1890، وكان الملعب في غاية البساطة وأحيط بسور كبير. الصورة المرفقة هي لقسم من حديقة "سنترال بارك" التقطت عام 1972. على مر العقود أصبحت تصاميم الملاعب أكثر تعقيداً، و دخلت الجسور الأعمدة الخراسانية في عملية إنشاء ملاعب الأطفال.
صورة من: Richard Dattner
ملاعب عشوائية
كان للمهندس الدانمركي كارل ثيودور سورنسن نظريات عديدة تتعلق بأفضل الأساليب المستخدمة في تصميم ملاعب الأطفال. كان سورنسن أول من تبنى في عام 1931 مفهوم إنشاء ملاعب تصاميمها تدمج بين المواقع الحضرية والأماكن الطبيعية. أعطى سورنسن مواد ومعدات البناء للأطفال وتركهم بمفردهم يشيّدون الملعب بالأسلوب الذي يحلو لهم. قاد المهندس سورنسن حملة لتشجيع إنشاء المساحات الخضراء بغرض تحفيز الإبداع لدى الأطفال.
صورة من: Riccardo Dalisi
المُجَسَمات المُخصصة للعب الأطفال
فيما مضى دخلت شتى مواد البناء المتوفرة في عملية إنشاء ملاعب الأطفال: استُخدمَ الفولاذ، والحبال، والخشب، والخرسانة المُسَلحة. وفي ستينات القرن الماضي دخلت مواد بناء جديدة مما أدى إلى ظهور أفكار وأساليب تصميم جديدة ومبتكرة في عملية إنشاء ملاعب الأطفال كمثل هذا المُجَسَم المُشارك في المعرض.
صورة من: Kunst- und Ausstellungshalle d. BRD GmbH/L.Schmid
بيوت للأطفال فوق الأشجار
مع ازدياد شعبية ملاعب الأطفال أصبحت الملاعب كبيرة وتتماشى مع وقع الحياة أيضاَ. لم تتميز المُجَسَمات بأشكالها فحسب بل أمست تحظى بإعجاب الأطفال. بدأت في الآونة الأخيرة تتزايد المخاوف في صفوف الآباء والأمهات حيال إجراءات الأمان في ملاعب الأطفال، وأدى ذلك إلى تشديد القيود على درجة الأمان وملاءمة تلك الملاعب للعب الأطفال.
صورة من: Kunst- und Ausstellungshalle d. BRD GmbH/L.Schmid
الماء يعمّ الأرجاء
في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي حاول مصممو ملاعب الأطفال دمج العناصر الطبيعية مع أمكنة لعب الأطفال في بيئاتهم الحضرية بهدف توفير المزايا التي يتمتع بها أقرانهم في المناطق الريفية. وبُغية تحقيق هذا الهدف جُلِبت رمال الشواطىء إلى الملاعب الحضرية و حولت المناطق العشبية إلى غابات كثيفة.
صورة من: Richard Dattner
لا يُمكن أن نفصل بين الأطفال وبين اللعب
المهندس المعماري الهولندي ألدو فان إيك هو من أشهر المعمارين الذين تبنوا فكرة: "لايُمكننا أن نفصل بين أطفالنا واللعب"، وبأن لعب الأطفال يجب أن يشغل جزءاً هاما من حياة المدينة ويجب أن لا ينفصل عنها. عمل فان إيك في دائرة التخطيط الحضري لمدينة أمستردام. وتتميز تصاميم فان إيك بأنها تعمل على توثيق العلاقات بين الناس.
صورة من: Amsterdam City Archives
الملاعب التشاركية والتفاعلية
قالت غابرييلا بورخالتر أمينة معرض مشروع ملاعب الأطفال في بون: "نُريد أن نجعل المتحف والمعارض أكثر حيوية". بدأ المشروع بإجراء أبحاث مكثفة في عام 2006 وعمل على مراجعة مراحل إنشاء وتطوير الملاعب في القرن الماضي. الصورة المرفقة من المعرض - يُمكنك أن تتفاعل مع المعروضات كما يُمكنك أن تتسلقها أيضاً. كاورتني تنز/غالية داغستاني