هل أصابك الإحباط بسبب استمرار زيادة وزنك رغم اتباعك حمية غذائية صارمة؟ نوعية الطعام ليست هي العامل الوحيد المؤثر في إنقاص الوزن، بل توقيت الوجبات والمسافة الزمنية الفاصلة بينها.
إعلان
تواصل الدراسات اكتشاف عناصر جديدة تؤثر على زيادة الوزن، إذ لم تعد نوعية الطعام هي العنصر الأهم في زيادة وفقدان الوزن بل مواعيد الوجبات أيضا. وبشكل عام تركز المدارس القديمة في التغذية على قاعدة أساسية تتمثل في ضرورة حرق سعرات حرارية أكبر من التي يحصل عليها الجسم خلال اليوم بغض النظر عن توقيت الوجبات. لكن الدراسات الحديثة بدأت في الربط بين معدل حرق السعرات الحرارية والساعة البيولوجية، الأمر الذي يزيد من أهمية توقيت الوجبات.
وينصح الخبراء الراغبين في فقدان الوزن، بالتوقف عن تناول الطعام قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، خاصة وأن الكربوهيدرات التي يحصل عليها الجسم ليلا لا يتم حرقها. وفي هذا السياق أظهرت دراسة لجامعة بنسلفانيا نشرها موقع "بيغ ثينك"، أن تناول وجبة طعام بين الساعة 12 ظهرا و11 ليلا تزيد الوزن بشكل أكبر من تناول نفس الوجبة في الفترة بين الثامنة صباحا والسابعة ليلا.
وتوضح مونيكا بيشوف، خبيرة التغذية بمركز طب التغذية في مدينة ميونيخ الألمانية، الأمر في تصريحات نقلتها مجلة "فوكوسٍ" الألمانية قائلة: "معدل الحرق هو العنصر الأكثر تأثيرا في وزن الجسم وبالتالي فإن توقيت الوجبات ليس هو العنصر الأهم في فقدان أو زيادة الوزن". لكن الخبيرة أكدت في الوقت نفسه أن فشل البعض في فقدان الوزن رغم اتباع حمية غذائية، يرجع عادة إلى "خطايا صغيرة" تتمثل في تناول الطعام ليلا حتى ولو بكميات قليلة.
معكرونة وبطاطا على مائدة العشاء؟
ولا تقتصر مخاطر تناول الطعام ليلا على زيادة الوزن فحسب، بل إنها تزيد معدل الإنسولين في الجسم وبالتالي ترفع مخاطر الإصابة بالسكري على المدى الطويل. ووفقا للدراسة الأمريكية فإن فقدان الوزن يصير أكثر فاعلية عندما يتم تقليل السعرات الحرارية بحلول المساء بالإضافة لتناول الكربوهيدرات في فترات النهار فقط والامتناع عنها مع دخول المساء، ويعني هذا خلو مائدة العشاء من الأرز والبطاطا والمعكرونة وكل الأغذية الغنية بالكربوهيدرات.
إعطاء الجسم فترة من الراحة بين الوجبات، يعد أيضا من العناصر المؤثرة في فقدان الوزن. وهنا ينصح الخبراء بمسافة زمنية فاصلة بين الوجبات تتراوح بين أربع إلى خمس ساعات حتى يتمكن الجسم من ضبط معدل الإنسولين، وهو أمر تساعد الرياضة أيضا في تحقيقه.
ولا يمكن في هذا السياق إغفال الاختلافات بين معدل الحرق والقدرة على التحمل من شخص لآخر، كما تقول الخبيرة بيشوف: "ثمة اختلافات بيولوجية بين الأشخاص، إذ يمكن لشخص بسهولة الحفاظ على الفترات الفاصلة بين الوجبات دون معاناة في حين يجد آخر صعوبة في التوقف عن الطعام لعدة ساعات وهنا يمكن القول إن العنصر الفيصل هو تناول ثلاث وجبات متوازنة موزعة على اليوم".
ا.ف/ ط.أ
أغرب أنواع الريجيم في العالم
يدفع الهوس بالحصول على جسم رشيق بعض الناس إلى اتباع حميات غذائية غير صحية في أغلبها، بل منها ما يؤدي إلى أمراض خطيرة أو حتى إلى الموت أحيانا. من ضمن هذه الحميات: حمية القطن، والصيام المستمر، وحمية الطعام الواحد.
صورة من: Fotolia/Gina Sanders
ريجيم القطن
يعد ريجيم القطن من أغرب الحميات التي ابتدعتها بعض عارضات الأزياء، إذ يتناولن قطعا من القطن عند إحساسهن بالجوع. هذا الريجيم أصبح متبعا من قبل بعض الفتيات وسط تحذيرات الأطباء الذين يرون في هذا الريجيم خطرا على صحة الإنسان، نظرا لآثاره الجانبية إذ يتسبب في انسداد الأمعاء، وعسر الهضم، كما أنه يؤدي إلى الاختناق أحيانا.
صورة من: picture-alliance/dpa
ريجيم الألوان
ريجيم يعتمد على تقسيم الأطعمة إلى أربعة ألوان: وهي الأحمر والأخضر، والأصفر والبني وأكلها على مراحل معينة، كأن يأكل لونان في مرحلة معينة وثلاث ألوان في مرحلة أخرى ولون واحد في مرحلة أخيرة. اللون الأحمر مثلا يمكن أن يكون طماطم وفراولة، الأخضر: خضروات. البني: اللحم والخبز والأصفر: الليمون والفلفل الأصفر.
صورة من: picture-alliance/ZB
ريجيم مكعبات الثلج
ريجيم مكعبات الثلج هو ريجيم تنهجه بعض نجمات هوليود، ويرتكز على تناول مكعبات الثلج عند الإحساس بالجوع، فالمكعبات ما هي إلا ماء، لكن مضغها وكسرها بالأسنان يعطي الإحساس بتناول طعام ما، فهو نوع من التحايل على الجسم.
صورة من: Fotolia/Okea
ريجيم النوم
ريجيم غريب يرتكز على النوم لفترات طويلة خلال مدة معينة، فعند النوم لا يمكن للمرء بطبيعة الحال أن يأكل وهو ما يجعل جسم الإنسان يتوقف عن الأكل لساعات طويلة.
ريجيم الطعام الواحد يرتكز على أكل نفس نوع الطعام بكميات غير محدودة ولمدة معينة، كأن يتناول الإنسان البطاطس المسلوقة صباحا ومساء. إذ يكون الجسم قادرا على حرق نوع واحد من الطعام أكثر من حرق أطعمة مختلفة. يقوم البعض باختيار القمح وتناوله بنفس الطريقة أو التفاح أو الموز. وهذا ريجيم غير صحي لأن الجسم يفتقد الفيتامينات التي يجدها في أنواع غذائية أخرى.
صورة من: Igor Kovalchuk - Fotolia.com
ريجيم النظرات الشمسية
توصل بعض الخبراء إلى أن بعض الألوان تزيد من شهية الإنسان كاللون الأصفر والأحمر، أما اللون الأزرق فهو يخفض من الشهية، لذلك تم ابتكار نظرات شمسية عدستها زرقاء يرتديها الإنسان عند تناول الأكل، فيأكل كميات أقل مما اعتاد أكله.
صورة من: Salvatore Pandolfi - Fotolia.com
ريجيم الدودة الشريطية
ريجيم الدودة الشريطية هو ريجيم مقرف بالنسبة للكثرين، إذ يرتكز على أكل كبسولات بها العديد من هذا الدود الذي يعيش في معدة الإنسان ويتغذى على الطعام الذي يأكله الإنسان، وبالتالي ينخفض وزنه مع الوقت.
صورة من: Dr.Gary Gaugler/OKAPIA
ريجيم الصيام
الصيام عن الأكل والاكتفاء بالسوائل هو ريجيم يتبعه البعض في أوروبا، ففي ألمانيا هناك مؤسسات تنظم رحلات للبحر في شمال ألمانيا حيث يقوم المسافرون هناك بالاستجمام والصيام تحت الإشراف الطبي، فيتوقفون عن الأكل لمدة أسبوع ويتناولون بعض السوائل كالعصائر وشوربة الخضار المطحونة.