الشعور بالدوار أمر مزعج وغالبا ما يرتبط الدوار بأسباب عضوية، لكن ذلك ليس صحيح تماما، فالشعور بالدوار قد تكون أسبابه نفسية ومعرفة ذلك يساعد على الشفاء، لذا يشدد خبراء الصحة على عدم التهاون بالأمر وضرورة الذهاب إلى الطبيب.
إعلان
الشعور بالدوار يختلف من شخص لآخر، إذ يشعرالبعض بعدم القدرة على النهوض أو يفقد البعض الآخر القدرة على التوازن. صحيح أن الشعور بالدوار له أسباب مختلفة تشير إلى وجود خلل عضوي في الجسم، لكن أطباء في الرابطة الألمانية لأطباء النفس والأعصاب، أكدوا أن الشعور بالدوار قد يكون سببه وجود اضطرابات نفسية.
ووفقا لموقع "فوكوس" الألماني فإن معرفة الأسباب النفسية المسببة للدوار، من الممكن أن تساعد المصابين بذلك على علاج هذه المشكلة. كما أنه من المهم معرفة التعامل مع هذه المشكلة بشكل صحيح ، ففي محاولة للسيطرة على التوازن، يميل المصابون بالدوار إلى التركيز على مراقبة ذاتهم، والدخول في هذه الدوامة والمعروفة في علم النفس بـ"الاستبطان"، يعزز الشعور بالدوار على حدّ اعتبار فرانك بيرغمان من الرابطة الألمانية لأطباء الأعصاب.
لخفقان القلب عواقب وخيمة...فاحذرها!
غالبا ما تكون أسباب اضطراب دقات القلب نفسية وغير خطيرة. لكن إذا استمر ارتفاع معدل خفقان القلب بنسبة 100 ضربة في الدقيقة فلا بد من اجراء فحوصات طبية، فعدم انتظام دقات القلب قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الموت المفاجئ.
صورة من: Fotolia/Robert Kneschke
العشق وقلة النوم
تختلف الأسباب التي ربما تؤدي إلى عدم انتظام خفقان القلب، فبعضها يعود إلى الخوف من الامتحان أو من مقابلة مهمة بحثا عن العمل أو إلى حالات الإجهاد والأرق أو الوقوع في الحب مثلا، وجميع هذه الحالات تؤدي إلى ارتفاع الأدرنالين في الجسم.
صورة من: Fotolia/Gina Sanders
الإسعافات الأولية
زيادة الأدرنالين تؤدي إلى ارتفاع معدل ضربات القلب إلى 160 نبضة في الدقيقة الواحدة. وإذا لم يكن هناك مرض وراء هذا الخفقان المرتفع فيمكن الاستعانة بالإسعافات الأولية السريعة لإعادة تنظيم معدل ضربات القلب. وإذا استمر ارتفاع معدل ضربات القلب بنسبة 100 ضربة في الدقيقة، فلا بد من إجراء فحوصات طبية. فعدم انتظام دقات القلب يؤدي في بعض الأحيان إلى الموت المفاجئ.
شرب الماء البارد
ومن بين الإسعافات الأولية التي يمكن القيام بها هي شرب كأس ماء بارد جدا، فهذا يقلل من دلرجة التوتر في القلب. أو غسل الوجه بالماء البارد أيضا. ويمكن تدليك الشريان السباتي الموجود تحت زاوية الفك السفلي بالأصابع، فهذا يهدئ ضربات القلب.
صورة من: Fotolia/Elenathewise
العوامل النفسية
يرى الطبيب ألبريشت أخصائي الأمراض القلبية أن تطبيق إجراءات الإسعاف الأولية غير مجد في حالات الخفقان الدائم للقلب، وتبين بعض الدراسات أن شعور الإنسان بعداء الآخرين تجاهه، يؤدي إلى ارتفاع دقات القلب.
صورة من: hikrcn/Fotolia
الملاكمة العلاجية
شدة التحمل والإرهاق تؤدي إلى ارتفاع خفقان القلب، وهنا تنصح سوزانه هيلدن أخصائية العلاج الطبيعي بالملاكمة العلاجية لأن هذا النوع من الرياضة ينمي قدرة الإنسان على التحمل. وتسعى سوزانه إلى استخدام الملاكمة العلاجية لتقوية القدرة على قول كلمة "لا" في حالات الضغط والإرهاق.
صورة من: Fotolia
التركيز الذهني
من الممكن الاستعانة بتمارين التركيز الذهني لتنظيم ضربات القلب، فالتركيز الكامل على كل عضو من أعضاء الجسم يساعد على تخفيف ردود الفعل المبالغ فيها الناجمة عن التوتر، حسبما يشرح الطبيب ألبريشت "خلال تمارين التركيز الذهني يتم تقوية الوعي بالحالة المحيطة بالشخص وبقدراته الجسدية. وهو ما يساعده على إدراك قواته الإضافية والاستعانة بها مثلا لتهدئة خفقان القلب".
صورة من: Fotolia/Robert Kneschke
6 صورة1 | 6
وهنا ينصح الأطباء بضرورة استبعاد الأسباب العضوية التي قد تسبب الدوار، وهذا يتطلب زيارة عدة أطباء، إذ يتوجب أولا زيارة طبيب الأسرة وربما استشارة أخصائي أنف وأذن وحنجرة، وعند التأكد من عدم وجود سبب عضوي للدوار ينصح بيرغمان بالتوجه إلى طبيب نفسي، علما أنه ليس من المستبعد أن يكون سبب الدوار، ضغوط نفسية في العمل أوفي الحياة الشخصية.
وجدير بالذكر أن الدوار الذي يكون سببه نفسي هو من الأمراض الخطيرة، والسبب هو التشخيص الخاطئ، إذ غالبا ما ترتبط مشكلة الدوخة بأسباب عضوية، مثل خلل في تدفق الدم أو أمراض الفقرات العنقية أو مشاكل القلب والأوعية الدموية أو أمراض الأذن. ويعتقد المصابون بالدوار، أنه المسبب للشعور بالخوف، ولكن الواقع هو العكس تماما. ويرى أخصائيو علم النفس والأعصاب أن اتباع علاج سلوكي، قد يساعد على تخفيف الدوار الذي يرجع لأسباب نفسية، وفي بعض الحالات يمكن تناول الأدوية المضادة للاكتئاب.