للمرة الأولى- أمريكا تلقي "أم القنابل" فوق أراضي أفغانستان
١٣ أبريل ٢٠١٧
أفاد البنتاغون بأنه ألقى للمرة الأولى أكبر قنبلة غير نووية، وتدعى "أم القنابل"، على سلسلة أنفاق في أفغانستان يستخدمها تنظيم "داعش". وتزن القنبلة أكثر من 8 آلاف كغم من المواد المتفجرة و11 طنا من مادة مكافئة لـ"تي إن تي".
إعلان
ما لا تعرفه عن "أم القنابل"
01:14
قال الجيش الأمريكي إنه أسقط قنبلة ضخمة من طراز جي.بي.يو-43 المعروفة باسم "أم القنابل" في شرق أفغانستان اليوم الخميس (13 نيسان/أبريل 2017) مستهدفاً سلسلة من الكهوف والأنفاق في منطقة اشين في ولاية ننغرهار يستخدمها متشددو تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال آدم ستامب، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها هذا النوع من القنابل في عمليات قتالية. وأضاف أن طائرة من طراز إم.سي-130 أسقطتها. ووقع الهجوم قرابة الساعة 7.32 مساء بالتوقيت المحلي. وأضاف البنتاغون أن هذه العملية قصد بها تقليص خطر التنظيم على الجنود الأمريكيين والأفغان بالمنطقة وإلحاق أكبر الضرر بالإرهابيين.
وأشار البنتاغون إلى أن القوات المسلحة الأمريكية تعكف الآن على تقدير الأضرار، التي نجمت عن إلقاء القنبلة. وأضافت وزارة الدفاع الأمريكية أن المتمردين في أفغانستان يعززون حاليا خطوط دفاعاتهم من خلال زرع شحنات متفجرة وشق أنفاق وحفر مخابئ بصورة ارتجالية. ونقلت الوزارة عن قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، الجنرال جون نيكلسون، قوله "إن هذه هي الوسيلة القتالية الصحيحة لإزالة تلك العقبات من الطريق وتهيئة الزخم المناسب لهجومنا على مقاتلي التنظيم".
وتعتبر القنبلة التي تزن أكثر من 8 آلاف كيلوغرام من المواد المتفجرة و11 طنا من مادة مكافئة لـ"تي إن تي" أكبر جسم تقليدي متفجر لدى القوات المسلحة الأمريكية. وتقول وسائل الإعلام الأمريكية إن هذه القنبلة لم تستخدم حتى الآن فعلياً في العمليات القتالية منذ تطويرها عام 2003.
خ.س/ص.ش (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
أفغانستان: مصير مؤلم يواجه الأطفال النازحين
يعاني أطفال العائلات النازحة داخليا في أفغانستان من الجوع وسوء التغذية والمرض. والكثير منهم اضطر إلى الفرار مع آبائهم وأمهاتهم من تهديد طالبان، وتقطعت بهم السبل في الأحياء الفقيرة في العاصمة كابول.
صورة من: DW/H. Sirat
الفقر
تعتبر أفغانستان من أفقر بلدان العالم منذ عقود. فنحو 36 في المئة من السكان تحت خط الفقر، وفقا لوزارة الصحة الأفغانية. علاوة عن الأخطار الأمنية التي تهدد حياة السكان بسبب الحرب المستمرة في البلاد. وهي حرب تسفر عن تهجير أناس كثيرين من مناطقهم الأصلية. والنتيجة: معاناة أسر كثيرة من الجوع الذي يهدد صحة الأطفال.
صورة من: DW/H. Sirat
الجوع
أطفال كثيرون يعانون من الأمراض الناجمة عن سوء التغذية ونقصان الفيتامينات الأساسية والمعادن. وقد ارتفع سوء تغذية الأطفال في أفغانستان ارتفاعا كبيرا منذ عام 2012، وفقا للأمم المتحدة. كما أن الشتاء القارس يفاقم من سوء ظروف حياتهم.
صورة من: DW/H. Sirat
النزوح
خصوصا أطفال العائلات النازحة داخليا يلاقون صعوبات جمة. أكثر من نصف مليون شخص، وفقا لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اضطروا للنزوح داخليا هربا من حركة طالبان، خاصة في الجنوب حيث استعادت طالبان السلطة. وكثيرون تقطعت بهم السبل فلجؤوا إلى خيام أو أكواخ مؤقتة في أحياء فقيرة عديدة بالعاصمة كابول.
صورة من: DW/H. Sirat
الاحتياج
اضطر هذا الصبي، في أحد مخيمات اللاجئين في كابول، إلى قبول حذاء أكبر مقاسا من مقاسه. أطفال قليلون فقط لديهم ملابس مناسبة. وأطفال كثيرون يضطرون إلى العيش دون أحذية رغم الشتاء القارس وانخفاض درجات الحرارة إلى تحت مستوى الصفر. المدينة تفتقر إلى المال اللازم لإطعام اللاجئين. وهم يعتمدون فقط على التبرعات من الخارج. لكن المساعدات غير كافية غالبا.
صورة من: DW/H. Sirat
النقص
تفتقر أحياء النازحين الفقيرة إلى الماء والكهرباء وينقصهم كل شيء تقريبا. فرص تنمية الأطفال ضئيلة: فمعظم الآباء عاطلون عن العمل ولا يستطيعون تحمل تكاليف المدارس.
صورة من: DW/H. Sirat
الغذاء؟
بعض الأطفال يبحثون في مكبات القمامة عن الطعام أو يجمعون النفايات لبيع ما هو صالح منها. ويضطر كثير من أطفال العائلات اللاجئة إلى المساعدة في كسب المال. الفتيات والفتيان يعملون كباعة متجولين أو في مواقع البناء للمساهمة في مساندة عائلاتهم.
صورة من: DW
الصراع
العائلات النازحة يعتريها اليأس من الأوضاع في مناطقها غير الآمنة. ورغم أن أماكن السكن نادرة والطعام قليل في العاصمة، إلا أن أعداد النازحين والمشردين تزايدت دون توقف في السنوات الأخيرة.
صورة من: DW/H. Sirat
الأمل؟
تتوقع الأمم المتحدة زيادة عدد النازحين بشكل أكبر عقب انسحاب القوات الغربية من أفغانستان. وبعد نحو 12 عاما من استمرار مهمة حلف شمال الأطلسي وتقديم المليارات من أموال المساعدات لا تزال فرص هؤلاء الأطفال ضئيلة في التعليم والصحة والأمن.