أعلن المكتب الاتحادي للإحصاء في ألمانيا زيادة معدل التضخم في البلاد وتجاوزه حاجز 3 في المئة خلال شهر تموز/ يوليو الجاري للمرة الأولى منذ شهر آب/ أغسطس عام 2008 .
وأوضح المكتب اليوم الخميس (29 تموز/ يوليو 2021) استنادا إلى حسابات أولية أن أسعار المستهلك زادت بنسبة 8.3 بالمئة على مستواها قبل عام. يذكر أن معدل التضخم تجاوز 3 بالمئة بشكل متكرر إبان الأزمة المالية والاقتصادية التي اجتاحت العالم في عام 2008 .
ويزداد معدل التضخم بذلك من جديد هذا الشهر في ألمانيا بعد تراجعه بشكل طفيف في أيار/ مايو الماضي. وبحسب حسابات المكتب الاتحادي للإحصاء، زادت أسعار المستهلك بنسبة 9.0% من حزيران/ يونيو إلى تموز/ يوليو هذا العام.
وارتفعت أسعار الطاقة بنسبة 11.6 في المائة على أساس سنوي في تموز/ يوليو. ووفقا للإحصاءات أصبح الغذاء أكثر تكلفة بنسبة 4.3 في المائة. وارتفعت أسعار الخدمات بما في ذلك إيجار الشقق 1.3 بالمئة.
محفظة المستهلك
وأوضح فريتزي كوهلر-غايب، كبير الاقتصاديين في بنك التنمية الحكومي KfW ، أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير في المناطق التي تستفيد بشكل خاص من عودة فتح الأسواق بعد إغلاقها بسبب جائحة كورونا. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار المنتجات بشكل حاد في حزيران/ يونيو كما ارتفعت خلال أزمة النفط الثانية في عام 1982. وهذا "سيظهر نفسه عاجلاً أو آجلاً في محفظة المستهلك" .
وأكد الخبير الاقتصادي أن ارتفاع أسعار المنتجات يرجع بشكل أساسي إلى زيادة أسعار الطاقة والمواد الخام في أعقاب الانتعاش الاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، فإن التأثير الخاص للعودة إلى معدلات ضريبة القيمة المضافة الأصلية سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من هذا الشهر. يذكر أن الحكومة الألمانية قررت تخفيض القيمة الضريبة المضافة على بعض المواد بسبب الجائحة.
كما يتوقع كارستن برزيسكي ، المحلل في بنك ING ، ارتفاع معدل التضخم أكثر: فقد أدى انقطاع سلاسل التوريد، وارتفاع أسعار المواد الخام، ومشاكل التسليم إلى الضغط على أسعار المنتجين، وبالتالي على أسعار المستهلك بشكل غير مباشر. ويخشى برزيسكي "أن يتجاوز معدل التضخم أربعة في المائة في نهاية العام إلى جانب العودة إلى معدل ضريبة القيمة المضافة القديم".
ع.خ/ ( دب ا ، أ ف ب)
في صور.. حتى في زمن الجائحة يمكن تحقيق أرباح!
تتسبب جائحة كورونا المستمرة منذ أكثر من سنة في إلحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد الألماني. لكن في المقابل يساهم تغيّر العادات والممارسات لدى الألمان في ظل كورونا في حصول ازدهار اقتصادي في بعض المجالات.
صورة من: picture alliance/dpa
في الهدوء تكمن القوة
أدى الطلب القوي على لعبة البازل (الألغاز) أثناء جائحة كورونا إلى زيادة نمو في هذا القطاع عام 2020. ومقارنة مع 2019 ارتفعت المبيعات لدى شركة رافينسبورغ العملاقة بنسبة 20 في المائة إلى 632 مليون يورو. وقال الرئيس التنفيذي للشركة إنه تم تجاوز سنة الأزمة بنجاح. وباعت الشركة أكثر من 28 مليون لعبة ما يعادل نحو 32 في المائة أكثر من السنة قبلها.
صورة من: picture alliance/dpa
عندما تسير القطارات في الأقبية
طفرة حتى في إنتاج المجسمات النموذجية المحبوبة في البلاد والتي لها أنصار مشهورون، مثل وزير الداخلية هورست زيهوفر الذي يعبر هنا عن فرحته بنموذج قطار سريع. والشركة المتألقة في بناء نماذج القطارات ميركلين حققت في نوفمبر 50 في المائة أكثر من الطلبيات مقارنة مع الشهر نفسه من السنة الماضية. ومنذ الإغلاق الأول حققت الشركة زيادة في المبيعات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
حتى الحركة الرياضية لها تكاليفها
حقيقة تقول إن من يحافظ على رشاقة الناس يحقق الربح. وبما أن صالات الرياضة ظلت مغلقة أثناء الجائحة، فإن لوازم رياضة كمال الأجسام سجلت أرقاما عالية. وكما أفاد مكتب الاحصائيات الاتحادي فإن عشاق الرياضة صرفوا في ديسمبر 13.1 في المائة أكثر من المال لاقتناء تلك اللوازم.
صورة من: Reuters/P. Nicholls
انتعاش سوق الدراجات الهوائية
منذ الصيف بقي الكثير من الناس الذين أرادوا شراء دراجة هوائية جديدة بدون نتيجة: لم تعد هناك دراجات معروضة للبيع. وحسب استطلاع للرأي ارتفعت نسبة المواطنين الذين يسوقون دراجة هوائية مقارنة مع السنة قبلها من 17 إلى 22 في المائة. والكثير منهم حسب الدراسة يريدون استعمال الدراجة بعد الأزمة.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst
اكتشاف الطبيعة
أثناء الجائحة تبين أن التجول في الطبيعة من الأنشطة البارزة في الأزمة. "التجول كنشاط رياضي فردي في الطبيعة يشهد طفرة بسبب الجائحة"، كما يفيد اتحاد التجول الألماني. وهذا التطور يكفي لبيع ما يكفي من لوازم التجول كالأحذية لتحقيق ربح في العائدات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Schutt
الاجتهاد في البيت
وعندما يعود المتجولون وسائقو الدراجة إلى بيوتهم، فإنهم يرون ربما حاجة لتحسين مسكنهم. وهذا يضمن لمتاجر لوازم البناء طفرة. فمتاجر هورنباخ مثلا أعلنت في الربع الثالث من عام 2020/21 زيادة في العائدات بنسبة 20.3 في المائة. ويُتوقع تحقيق زيادة من 13 إلى 17 في المائة للسنة كلها.
صورة من: picture-alliance/Keystone/J. Zick
هذا يجب أن يحضر تحت شجرة عيد الميلاد
دعوة هذا الرجل اللطيف في الصورة استجاب لها عدد كبير من الناس عالميا وفي المانيا. وبما أنه لا يُعرف كيف يتم صرف المال، فوجب أن يكون هاتفا ذكيا في عيد الميلاد. والنتيجة هي أن شركة ايبل باعت في الثلث الرابع 90 مليون جهاز ـ وهذا ما رفع مستوى المبيعات لأول مرة ليتجاوز حدود 100 مليار دولار.
صورة من: Apple Inc./Brooks Kraft/AFP
اللعب على الأريكة
في أيامي الماضية (وهذا مر عليه وقت طويل) كنا نقوم بذلك فقط عندما يكون الوالدان في السينما. واليوم نساهم باللعب في زيادة الناتج القومي المحلي باقتناء ألعاب. لأن بلاي ستيشن أو إكس بوكس ليست بدون مقابل مادي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Nelson
أولا يأتي الجوع ثم الندم
وحتى الناس الذين يلعبون أو يتفرجون على التلفزة على الأريكة يصيبهم الجوع ـ ومن أجل ذلك توجد خدمات التوصيل التي تحقق حاليا عائدات قوية. فهي تقوم بإيصال البيتزا والهامبورغر وسوشي وأكلات شهية أخرى إلى البيوت. وهذا شيء جميل، لأن هذه الشريحة من الناس ستبحث بعد الجائحة عن صالات اللياقة البدنية والمساهمة مرة أخرى في عجلة النمو.