للمرة الثالثة.. رئيس ألمانيا الأسبق يتزوج من زوجته بيتينا
٢١ مارس ٢٠٢٣
علاقة طويلة مليئة بمطبات الانفصال والعودة، ولكن يبدو أن الحب يتغلب على الخلافات. بحسب وسائل إعلام ألمانية تزوج الرئيس الألماني الأسبق كريستيان فولف من زوجته السابقة بيتينا للمرة الثالثة.. فهل سينجح زواجهما هذه المرة؟
إعلان
بعد علاقة طويلة ومعقدة شهدت العديد من مراحل الارتباط والانفصال، زواج وطلاق. يتزوج رئيس ألمانيا الأسبق كريستيان فولف (63 عاما) من زوجته السابقة بيتينا (49 عاما) و للمرة "الثالثة" بحسب ما ذكره موقع (بيلد) الألماني.
بدأت العلاقة في عام 2006 عندما كان كريستيان فولف في رحلة عمل في ساكسونيا السفلى. ومنذ ذلك الحين، عاش الثنائي علاقة "معقدة" لسنوات طويلة. إذ تزوج كريستيان فولف من بيتينا (الاسم الأول: كورنر) في عام 2008 ، وأنجبا ابنهما في العام نفسه.
وبعد استقالته من منصب الرئيس الاتحادي في شباط/ فبراير 2012 ، وقع زواجهما في أزمة. قالت بيتينا في وقت لاحق، "كزوجين، كنا تحت ضغط كبير منذ البداية". وانفصل الزوجان في كانون الثاني/ يناير 2013 .
ولكن بعد انفصالهما بسنوات، سرعان ما تقرب كريستيان وبيتينا من بعضهما مرة أخرى، وفي أيار/مايو 2015 تزوجا من جديد في كنيسة وسط دهشة عامة كبيرة لعودة الحب بينهما.
لكن الحظ لم يدم طويلا وتطلقا عام 2020. وفي كتابها "مخالف لما اعتقدته". كتبت بتينا لاحقا: "أتعلم ما هو مهم حقا.. مرة أخرى كان لدي شعور مؤلم بأنني في المكان الخطأ".
والآن بعد مرور ثلاث سنوات، يقال إن الزوجين فولف تزوجا مرة أخرى " وهي الثالثة".
لم يكن هذا الخبر مفاجئاً لصديق مقرب للرئيس الأسبق، وقال: "كريستيان يحب بيتينا بجنون. لا يمكنه الابتعاد عنها ولا يريد أيضا. إنها امرأة أحلامه ".
ومع ذلك، لم يتم تأكيد الخبر رسميا. وبحسب موقع "بيلد" ومحطة RTL ، فإن الزوجين لا يرغبان في التعليق علنا. و يقال إن حفل الزفاف قد أقيم في حدائق (Herrenhausen) في هانوفر ، منزل الزوجين.
ر.ض
رؤساء ألمانيا ـ من تيودور هويس إلى شتاينماير
تداول على كرسي رئاسة جمهورية ألمانيا الاتحادية منذ تأسيسها عام 1949، 12 رئيسا لعب كل منهم أدوارا مختلفة في إطار ما يسمح به الدستور لمن يتبوأ هذا المنصب الشرفي إلى حد كبير. فيما يلي لمحة عن هؤلاء الرؤساء.
صورة من: Bernd von Jutrczenka/dpa/picture alliance
إعادة انتخاب شتاينماير لولاية ثانية بأغلبية كبيرة
أعيد انتخاب الرئيس فرانك-فالتر شتاينماير لشغل ولاية ثانية في منصب الرئيس الاتحادي بأغلبية كبيرة، إذ حصل على 1045 صوتا من إجمالي 1437 صوتا أي بنسبة تأييد قاربت 73%. وكانت أحزاب الائتلاف الحاكم في برلين (الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر) أعلنت تأييدها لشتاينماير بالإضافة إلى حزبي التحالف المسيحي المعارض.
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall
شخصية معروفة في المشهد السياسي الألماني
شتاينماير ليس شخصية جديدة على المشهد السياسي الألماني، فقد كان لأكثر من 20 عاما لاعباً أساسيا فيها. وتقلد عدة مناصب كان آخرها منصب وزير الخارجية. وقبل ذلك تولى مناصب سياسة عدة، فقد كان وزير مكتب المستشارية في عهد المستشار الاشتراكي الديمقراطي غيرهارد شرودر. وتولى رئاسة كتلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان (البوندستاغ)، كما أنه ترشح لمنصب المستشارية لمنافسة ميركل، لكنه لم يفز بهذا المنصب.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
انتخاب شتاينماير لمنصب الرئيس
اُنتخب السياسي المخضرم فرانك ـ فالتر شتاينماير رئيساً لألمانيا في شباط/فبراير 2017. خلفا ليوأخيم غاوك. وقد رُشِح شتاينماير لهذا المنصب من قبل حزبه، الاشتراكي الديمقراطي، والاتحاد الديمقراطي المسيحي، ورديفه الاتحاد الاجتماعي المسيحي.
صورة من: picture alliance/AP Photo/Markus Schreiber
يواخيم غاوك (2012 -2017): القس والناشط السياسي
يواخيم غاوك هو الرئيس الحادي عشر لجمهورية ألمانيا الاتحادية، كان قبل ذلك قساً إنجيلياً، وعمل كممثل للحكومة الألمانية في الكشف عن وثائق جهاز أمن الدولة "شتازي" في ألمانيا الشرقية السابقة. اختار المجمع الاتحادي الألماني في 18 مارس/ آذار 2012 الناشط السياسي المستقل يواخيم غاوك رئيساً لجمهورية ألمانيا الاتحادية بأغلبية كبيرة، ليخلف الرئيس كريستيان فولف في المنصب بعد أن استقال الأخير.
صورة من: Getty Images
كريستيان فولف (2010-2012): أصغر رئيس
تم انتخاب فولف في 30 يونيو 2010 رئيسا لألمانيا بعد الاستقالة المفاجئة لهورست كولر، ليصبح بذلك أصغر رئيس لألمانيا الحديثة، إذ تولى المنصب وعمره 51 عاما. لكن صورة فولف بدأت تهتز بعد نشر تقرير صحفي حول حصوله على قروض ميسرة من رجال أعمال مقربين منه خلال فترة توليه رئاسة حكومة ساكسونيا السفلى. فاستقال من منصبه في فبراير 2012، ليصبح صاحب أقصر مدة رئاسة في ألمانيا، لكن المحكمة برأته بعد ذلك.
صورة من: Getty Images
هورست كولر (2004-2010): رجل الاقتصاد
كان هورست كولر قبل توليه الرئاسة رئيسا لصندوق النقد الدولي وعضوا بالحزب المسيحي الديمقراطي. ويعد كولر أول رئيس ألماني يصل إلى الرئاسة بعيدا عن المؤسسة السياسية، لكنه تدخل بقوة في الشئون السياسية. قدم استقالته من منصبه بعد انتقادات حادة له بسبب تصريحات له في أفغانستان، ربط فيها بين مهمة القوات الألمانية في الخارج ومصالح ألمانيا الاقتصادية والعسكرية. ويعد أول رئيس ألماني يستقيل من هذا المنصب.
صورة من: picture-alliance/dpa
يوهانس راو (1999-2004): صاحب شعار "التآخي بدلاًمن الانقسام"
كان يوهانس راو يتولى على مدى عشرين عاما منصب رئيس وزراء ولاية شمال الراين ـ ويستفاليا قبل توليه رئاسة ألمانيا، وراهن على شعار "التآخي بدلا من الانقسام" في إقناع الألمان بالتعاون مع الأجانب الذين يعيشون في ألمانيا. وتوجه للإسرائيليين بكلمة بالألمانية في الكنيست يرجوهم مسامحة الألمان على ما فعلوه باليهود. وبعيدا عن السياسة، عرف بحبه لسرد القصص الغريبة والمواقف الفكاهية. توفي عام 2006 عن 74 عاما.
صورة من: AP
رومان هيرتسوغ (1994-1999):الخطيب الصريح
عرف رومان هيرتسوغ، الذي كان يترأس المحكمة الدستورية العليا، بخطاباته ذات اللّهجة الصريحة والمؤثرة، فمازال خطابه "التاريخي" الذي ألقاه في برلين عام 1997 ماثلا في أذهان الكثير من الألمان، وهي الكلمة التي أراد بها هيرتسوغ تحفيز شعبه. كما كان هيرتسوغ من ضمن من أدركوا مبكرا على صعيد السياسية الخارجية ضرورة "الحوار بين الثقافات".
صورة من: AP
ريتشارد فون فايتسكر (1984-1994): ضمير الأمة
عرف ريتشارد فون فايتسكر، الذي كان ينتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي ويشغل منصب عمدة برلين، بقدرته على التأثير على المناخ السياسي في ألمانيا من خلال خطبه السياسية بشكل لم يسبقه إليه أي رئيس. وكان يوصف بأنه بمثابة "ضمير الأمة"، وظل يذكر الألمان بذنبهم التاريخي، كما كان دائم الانتقاد لظهور الحركات اليمينية المتطرفة. وحث مواطنيه عقب إعادة توحدي البلاد على أن يتعلموا تقاسم ما يمتلكونه مع بعضهم البعض.
صورة من: Bundesregierung/Richard Schulze-Vorberg
كارل كارستنس (1979-1984): الرئيس المتجول
عرف كارل كارستنس بولعه الشديد بالتجول كما عرف بتمسكه بالتقاليد ودفاعه عن الفضيلة. وعلى الصعيد السياسي، واجه كارستنس، الذي كان ينتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي، معارضة كبيرة من قبل الحزبين الاشتراكي الديمقراطي والليبرالي وذلك نظرا لأنّه كان عضوا سابقا في حزب العمل القومي الاشتراكي الألماني، أو ما يعرف بالحزب النازي. توفي كارستنس عام 1992 في مدينة بون عن سن يناهز 78 عاما.
صورة من: AP
فالتر شيل (1974-1979): رجل المرح والمواقف السياسية
كان فالتر شيل ثاني رئيس ينتمي للحزب الديمقراطي الحر (الحزب الليبرالي). عرف عنه أنه كان يميل للفكاهة والمرح، لم ير غضاضة في الظهور وهو يغني في أحد البرامج التلفزيونية قبل توليه الرئاسة. لكنه اتصف في الوقت نفسه بالحزم وبحدة لهجة انتقاداته تجاه المتعاطفين مع الإرهابيين ومساعديهم خلال فترة "الخريف الألماني". وفشل شيل في الحصول على فترة رئاسية ثانية لتغير موازين الأغلبية السياسية في البلاد.
صورة من: picture alliance/dpa
غوستاف هاينيمان (1969-1974): مهندس الأسس الديمقراطية
كان غوستاف هاينيمان أول رئيس لألمانيا ينتمي للحزب الديمقراطي الاشتراكي، كان يشغل منصب وزير العدل، وساعده الحزب الليبرالي في الحصول على الأغلبية الكافية لتولي الرئاسة، تمهيدا لتشكيل حكومة ائتلافية من الاشتراكيين والليبراليين. عرف هاينيمان بالعمل من أجل السلام وبجهوده المكثفة لتوطيد دعائم الديمقراطية. تخلى عام 1974 عن إعادة ترشيح نفسه لمنصب الرئيس ثم توفي بعدها بعامين في السادسة والسبعين من عمره.
صورة من: picture-alliance/dpa
هاينريش لوبكه (1959-1969): الرجل العنيد
تولّى هاينريش لوبكه رئاسة ألمانيا لفترتين متتاليتين من عام 1959 حتى عام 1969، وكان عضوا في الحزب المسيحي الديمقراطي كما تولى منصب وزير الزراعة. وصف لوبكه بأنه رجل عنيد وشديد الحرص على التزاماته، وساهم في إخراج ألمانيا شيئا فشيئا من عزلتها وأقام علاقات طيبة مع عدد من دول العالم الثالث، خاصة في إفريقيا، من خلال زياراته المتعددة والكثيرة لها. وفي عام 1972 توفي لوبكه في بون عن عمر يناهز 78 عاما.
صورة من: AP
تيودور هويس (1949-1959): أول رئيس لألمانيا الاتحادية
كان أول رئيس لجمهورية ألمانيا الاتحادي عقب تأسيسها عام 1949 واستمر في المنصب لـ 10 سنوات. ووضع لمساته على كثير من أسس الدستور الألماني. ساهم هويس، الذي ينتمي للحزب الديمقراطي الحر، في تحسين صورة الألمان في الخارج عقب الحرب العالمية الثانية، فحظي بشعبية كبيرة داخليا، حيث أعيد انتخابه رئيسا للبلاد عام 1954 بنسبة 88.2 بالمائة من أصوات المجمع الانتخابي الاتحادي. توفي عام 1963 عن عمر يناهز ثمانين عاما.