1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

للمرة الـ12.. البرلمان اللبناني يفشل في انتخاب رئيس للبلاد

١٤ يونيو ٢٠٢٣

بعد تقدمه في الجولة الأولى، عطل حزب الله وحلفاؤه محاولة منافسيه لانتخاب جهاد أزعور رئيسا للبنان، مما زاد التوترات الطائفية وانزلاق لبنان أكثر فأكثر في أزمته. ولم يحدد رئيس مجلس النواب موعدا لجلسة جديدة لاختيار الرئيس.

صورة مركبة للمرشحين لمنصب رئيس لبنان، من اليمين جهاد أزعور ثم سليمان فرنجية
في جلسة التصويت الأولى حصل جهاد أزعور (يمين الصورة) على 59 صوتا، فيما حصل سليمان فرنجيه على 51 صوتا، لتعقد جلسة تصويت ثانية وينسحب منها حزب الله مفشلا أغلبية الثلثين المطلوبة لانتخاب الرئيس. صورة من: dpa/picture alliance

للمرة الثانية عشرة، فشل البرلمان اللبناني الأربعاء (14 يونيو/ حزيران 2023) في انتخاب مرشح لرئاسة الجمهورية، ذلك المنصب المخصص لمسيحي ماروني طبقا للنظام الطائفي في البلد، الذي يعاني منذ أربع سنوات من أزمة مالية هي الأسوأ منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

وبعد الجلسة الأولى انسحب نواب حزب الله الشيعي المدعوم من إيران وحلفاؤه بمن فيهم حركة أمل الشيعية من جلسة التصويت اليوم الأربعاء لعرقلة مسعى الأحزاب المسيحية الرئيسية لانتخاب جهاد أزعور، المسؤول الكبير في صندوق النقد الدولي، رئيسا للبلاد بعد تقدمه في الجولة الأولى.

وفاز أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط بصندوق النقد الدولي ووزير المالية السابق، بتأييد 59 صوتا من أصل 128 نائبا في البرلمان في تصويت أولي، أي أقل من الثلثين المطلوبين للفوز في الجولة الأولى، فيما حصل سليمان فرنجية المدعوم من حزب الله وحلفائه على 51 صوتا.

ثم انسحب حزب الله وحلفاؤه من الجلسة ليعطلوا بذلك نصاب الثلثين المطلوب لإجراء جولة ثانية من التصويت يمكن لمرشح أن يفوز فيها بدعم 65 نائبا.

ولم يحدد رئيس مجلس النواب نبيه بري، حليف حزب الله الشيعي، موعدا لجلسة جديدة.

وفي أول رد فعل لها على ما حدث اليوم، دعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، قادة البلد وأعضاء البرلمان إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان انتخاب رئيس للبلاد.

وأشارت فرونتسكا، في تغريدة عبر حسابها على "تويتر"، إلى " جلسة انتخاب رئاسية أخرى غير حاسمة اليوم في مجلس النواب"، قائلة:" يحتاج قادة لبنان وأعضاء البرلمان إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان انتخاب رئيس للبلاد لصالح بلدهم وشعبهم".

وأضافت" الفراغ المطول يقوض الممارسات الديمقراطية في لبنان ويزيد من تأخير الإصلاحات والحلول اللازمة التي طال انتظارها لإعادة البلاد إلى  مسار التعافي".

وساهمت المواجهة في اشتداد حدة الانقسام الطائفي، حيث اصطف أحد حلفاء حزب الله المسيحيين الرئيسيين، رئيس التيار الوطني جبران باسيل، وراء محاولة انتخاب أزعور إلى جانب الفصائل المسيحية المناهضة لحزب الله، بما في ذلك القوات اللبنانية.

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، حليف حزب الله الشيعيصورة من: Anwar Amro/AFP

وخاطب بري النواب في بيان وزع بعد الجلسة "كفى رميا بِكرة المسؤولية على هذا الطرف أو ذاك في إطالة أمد الفراغ وانتخاب رئيس للجمهورية لن يتحقق إلا بالتوافق وبسلوك طريق الحوار".

وقال النائب جورج عدوان من حزب القوات اللبنانية المعارض لحزب الله إن التصويت كان "نصرا كبيرا" لأنه أظهر أن أزعور اقترب من 65 صوتا، واستبعد فكرة اقتراح مرشح آخر.

لكن مع انقسام البرلمان بشدة، يقول محللون إن المأزق قد يتطلب الآن نوعا من التدخل الأجنبي الذي حل الأزمات اللبنانية السابقة بما في ذلك اتفاق الطائف عام 1989 الذي توسطت فيه السعودية والذي أنهى الحرب الأهلية.

معارضون ومؤيدون لأزعور

ولبنان بلا حكومة كاملة الصلاحيات منذ الانتخابات البرلمانية العام الماضي. ويترأس رئيس الوزراء السني نجيب ميقاتي حكومة تصريف أعمال في نطاقها الضيق.

وأطلق حزب الله، الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية، خطابا انتقادا شديدا لأزعور، واصفا إياه بمرشح مواجهة. لكن أزعور حظي بدعم الفصيل الدرزي الرئيسي في لبنان، الحزب التقدمي الاشتراكي بقيادة عائلة جنبلاط، وبعض النواب السنة.

واكتسب ترشيح أزعور زخما بتأييد جبران باسيل  رئيس التيار الوطني، وهي خطوة يُنظر إليها على أنها مدفوعة بمعارضة فرنجية وطموحاته.

ص.ش/أ.ح (رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW