للوقاية من طفرات كورونا.. هل تغلق ألمانيا مجالها الجوي؟
٢٧ يناير ٢٠٢١
"لا داعي لفقدان الأمل" تقول ميركل. إلا أن المستشارة ليست راضية بعد عن نتائج مكافحة كورونا، كما أنها قلقة خصوصا من طفرات الفيروس التي تنتقل بالسفر. وصرح سياسي من حزبها لـDW أن إغلاق المجال الجوي خيار مطروح على الطاولة.
إعلان
بعد يوم من نشر تفاصيل حول حديث المستشارة أنغيلا ميركل عن القلق من طفرات فيروس كورونا وتحذيرها من أن السفر كثيرا قد ينقل السلالات الجديدة إلى ألمانيا، تدرس الحكومة الألمانية تقليص حركة الطيران الدولي نحو البلاد إلى الصفر للمساعدة في مكافحة جائحة كورونا، بحسب ما صرح المشرع باتريك سينسبورغ، الذي أوضح أن مراقبة الحدود وتقليص حركة الطيران الجوي "خيارات" مطروحة على الطاولة.
وأضاف سينسبورغ في حديثه مع شبكة DW الإعلامية الألمانية أن هذه الإجراءات لن يتم تطبيقها على الفور، لكنها "احتمالات ممكنة إذا ما وصلت طفرات الفيروس إلى ألمانيا". وقد حثت جمعية السفر الألمانية الحكومة على تسريع وتيرة طرح اللقاح قبل تقييد السفر.
وقال سينسبورغ، عضو حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي تنتمي إليه المستشارة ميركل، إن زيادة الاختبارات للكشف عن الإصابة بكورونا تعد احتمالًا آخر يجري دراسته". وتابع "يمكنك (حاليا) دخول ألمانيا من دول مثل مصر و(مدن مثل) دبي دون الحاجة إلى اختبار مسبق عند وصولك". وواصل حديثه: "أعتقد أنه في هذه الحالة يجب أن نتحدث عن اختبارات إلزامية عند وصولك، وليس مجرد إحضار وثيقة معك تفيد أنك أجريت اختبارا من قبل".
وكان مشاركون في اجتماع عبر الإنترنت للكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي قد نقلوا أمس الثلاثاء أن المستشارة أكدت في الاجتماع على ضرورة عدم السفر إلى "مناطق الطفرات"، مضيفة أنه على المواطنين أن يتوقعوا إمكانية اتخاذ تدابير احترازية على الحدود. وذكرت ميركل أن طفرات الفيروس تثير القلق، مؤكدة ضرورة تجنب انتشارها.
وقالت ميركل خلال الاجتماع أيضا، بحسب هؤلاء المشاركين، إن هناك انخفاضا مستمرا في عدد الإصابات، ما يعني أن الإجراءات المتخذة قد نجحت، مضيفة في المقابل أنه لم يتم حتى الآن تحقيق هدف خفض معدل الإصابة إلى 50 إصابة جديدة لكل 100 ألف نسمة في سبعة أيام، مشيرة إلى أن الشتاء صعب ولا داعي لفقدان الأمل.
وأشارت ميركل إلى أن حكومتها تجري محادثات مع كافة الدول في منطقة الانتقال الحر "شينغن" لمعالجة هذا الأمر، مؤكدة ضرورة أن تظل حركة البضائع حرة، وكذلك حركة المسافرين للعمل. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتمكن المواطنون الألمان دائما من العودة إلى ألمانيا.
ص.ش/أ.ح (DW، د ب أ)
بسبب قواعد كورونا.. مدن ألمانيا في "الحجر الصحي"
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!