الأمم المتحدة تخفق مرة أخرى في تعيين مبعوث للصحراء الغربية
١٦ أبريل ٢٠٢١
فشلت الأمم المتحدة في مسعى آخر لتعيين مبعوث للصحراء الغربية بعد رفض جبهة بوليساريو ترشيح وزير الخارجية البرتغالي الأسبق لويس أمادو، لأنها لاحظت "ميله إلى المغرب". ووفق مصدر دبلوماسي، "يدفع الأمريكيون باتجاه تعيين مبعوث".
إعلان
أخفق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مرة أخرى مؤخراً في مسعاه لتعيين مبعوث إلى الصحراء الغربية، وهو منصب شاغر منذ نحو عامين، وذلك بعد رفض جبهة البوليساريو مرشحاً برتغالياً، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.
قال دبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه إن "هذا ليس المرشح الأول الذي يرفضه" أحد الطرفين. وأوضح أنّ شخصيات عدّة جرى التواصل معها خلال عامين اعتذرت بعد طلبها مهلة للتفكير في إدارة النزاع المعقّد الذي يبدو بلا نهاية.
آخر مرشح جرى اقتراحه هو وزير الخارجية البرتغالي الأسبق لويس أمادو، مواطن الأمين العام أنطونيو غوتيريش، وفق دبلوماسيين طلبوا عدم ذكر أسمائهم. لكنّ جبهة البوليساريو رفضت المقترح بعد دراستها تصريحاته عندما كان وزيراً، وأكدت أنها لاحظت ميله إلى المغرب، وفق المصادر نفسها.
واعتبر الدبلوماسي الأول أن ما جرى "وخيم"، وقدّر دبلوماسيون آخرون أن دعم الرباط ترشيحه "سبب كاف ليعارضه الصحراويون". ووفق مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة، "يدفع الأمريكيون باتجاه تحريك المسألة، من أجل تعيين مبعوث" للصحراء الغربية. اقرأ أيضاً: المغرب والبوليساريو.. هل التصعيد بداية لحراك دبلوماسي؟
وتتناقض مقاربة الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن مع سابقتها برئاسة دونالد ترامب التي اعترفت في كانون الأول/ديسمبر بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
ولم تتضح حتى الآن بشكل كامل سياسة الرئيس الأمريكي الجديد حيال الملف ولا موقفه من إعلان ترامب. من جهتها، لم تؤيد الأمم المتحدة قرار الرئيس الأمريكي السابق وتواصل العمل بقراراتها التي أقرت منذ ثلاثة عقود.
والنزاع في الصحراء الغربية ممتد منذ عقود، وتطالب جبهة البوليساريو بتنظيم استفتاء تقرير مصير أقرته الأمم المتحدة عام 1991. أما المغرب الذي يسيطر على نحو 80 بالمئة من المنطقة الصحراوية الشاسعة، فيقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته.
وعاد الملف إلى الواجهة في تشرين الثاني/نوفمبر بعد إعلان الانفصاليين إنهاء التزامهم باتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 1991، رداً على عملية عسكرية مغربية في منطقة عازلة في أقصى الصحراء الغربية.
وقُتل بداية نيسان/أبريل "قائد سلاح الدرك" في جبهة البوليساريو الداه البندير في ضربة جوية لطائرة مسيّرة مغربية هي الأولى من نوعها، لكن المعلومة لم تؤكد بشكل مستقل.
م.ع.ح/خ.س (أ ف ب)
الملكيات العربية.. دكتاتورية أم إصلاحية؟
في وقت تمر فيه عدة دول عربية ذات نظام جمهوري بأزمات واضطرابات، تشهد الدول العربية ذات الأنظمة الملكية استقراراً نسبياً. فهل يوظف الملوك العرب نظام الحكم الملكي للقيام بالإصلاح أم لتعزيز سلطاتهم الفردية؟
محمد السادس.. خطوات إصلاحية
قام ملك المغرب، محمد السادس، بخطوات إصلاحية. فقد جعل قانون الأسرة أكثر انفتاحاً، وأصبحت اللغة الأمازيغية في عهده لغة رسمية في البلاد. كما أنشأ "هيئة الإنصاف والمصالحة" بعد الحكم الاستبدادي في عهد أبيه، الحسن الثاني. وقد جاءت كثير من خطواته الإصلاحية بعد احتجاجات "الربيع العربي" التي بدأت في عام 2011. ويتهمه معارضون بأنه يعمل على تحويل الدولة إلى ملكية عائلية استبدادية.
صورة من: picture-alliance/abaca/L. Christian
عبدالله الثاني: ملك على دولة فقيرة
يقود ملك الأردن، الملك عبدالله الثاني، بلده -الذي يعتبر من أفقر البلدان العربية- في وقت تواجه فيه المملكة تحديات كبيرة. فخزائن الدولة فارغة وأزمة اللاجئين القادمين من الدول المجاورة تثقل كاهل ميزانية الدولة وقطاعاتها الخدمية. ويعمل الملك عبدالله الثاني من خلال أسلوبه المرن في الحوار على مواجهة الأصولية الدينية في المملكة.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
سلمان بن عبدالعزيز وابنه: استبداديون
بعد أن عين الملك سلمان بن عبدالعزيز ابنه محمد ولياً للعهد، يحكم محمد بن سلمان المملكة العربية السعودية بيد من حديد. ورغم أن بن سلمان يعمل على انفتاح المملكة، على الأقل ثقافياً واجتماعياً، لكن هذا الانفتاح لا يشمل الجانب السياسي. وفي وقت يحاول فيه ولي العهد الشاب تحديث اقتصاد المملكة، إلا أنه يتمسك بقوة بالهيكل التقليدي للسلطة، وتوجه إليه اتهامات في قضية مقتل الصحفي خاشقجي.
صورة من: picture-alliance/abaca/B. Press
محمد بن زايد: رجل الإمارات القوي
رغم أن أخاه خليفة بن زايد هو رئيس دولة الإمارات، إلا أن ولي العهد محمد بن زايد هو الحاكم الفعلي لأبو ظبي.
ويعمل رجل الإمارات القوي إلى جانب السعودية ومصر، على محاربة الإسلام السياسي الذي يرونه تهديداً وجودياً لبلدانهم والمنطقة. وتُتهم الإمارات وحلفاؤها بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في اليمن، بالإضافة إلى دعم قوات المشير حفتر في ليبيا، والمجلس العسكري في السودان.
صورة من: picture alliance/Photoshot
تميم بن حمد: أمير يحاصره الجيران
يقود أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إمارته الصغيرة في أوقات عصيبة، حيث يقاطعها جيرانها الخليجيون بسبب علاقاتها الجيدة مع إيران، كما يتهمونها بـ"دعم الإرهاب" في الشرق الأوسط. وتتمتع قطر بعلاقات وثيقة مع تركيا، كما أن لديها اتصالات مع حركة حماس في قطاع غزة.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
البحرين.. الأولوية لحماية الملكية
تولى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الحكم بعد وفاة والده عام 1999، بعد أن أصبح ولياً للعهد عام 1964 وعمره كان حينها 14 عاماً. في أوج أحداث "الربيع العربي" شهدت مملكة البحرين أحداثاً سياسية كادت أن تعصف بالأسرة المالكة لولا تدخل قوات درع الجزيرة. تأزم العلاقة مع المعارضة الشيعية وقمعها الشديد بالسجن والإعدامات، يضع الإصلاحات الموعودة على المحك في بلد يعيش تحت "عباءة" الشقيقة الكبرى: السعودية.
صورة من: picture alliance/dpa/R. Jensen
التوازن الصعب
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عمل وزيراً للخارجية لمدة 40 عاماً قبل أن يتولى السلطة عام 2006، بعد وفاة الشيخ جابر الأحمد الصباح. نُقل إليه العرش بسبب مرض الشيخ سعد العبد الله الصباح، الذي لم يتول العرش سوى لأسبوعين فقط. يقود الشيخ صباح الإمارة الصغيرة وسط عدم استقرار حكومي، وخارجياً بسياسة أقرب ما تتصف بـ "التوازن الصعب" في جوار مضطرب بسبب الصراع الإيراني السعودي.
صورة من: Getty Images/M. Wilson
السلطان بن قابوس: رجل التوازنات
منذ عام 1970 والسلطان قابوس بن سعيد يحكم سلطنة عمان بهدوء. وقد عمل على تطوير البلد الذي كان متخلفاً في السابق وجعله في حالة من الرخاء النسبي. وتوصف سلطنة عمان بأنها ليبرالية نسبياً، كما أنها تتوسط لحل العديد من الأزمات، مثل الأزمة الحالية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
كرستين كنيب/ م.ع.ح