لماذا أزالت "آبل" تطبيقاً شهيراً للقرآن من متجرها في الصين؟
١٦ أكتوبر ٢٠٢١
تثير إزالة تطبيق شهير للقرآن من متجر تطبيقات شركة آبل في الصين جدلاً واسعاً وانتقادات شديدة للشركة الأمريكية، خصوصاً وأن الحذف جاء "انصياعاً" لأوامر بكين. فهل جاء حذف التطبيق بسبب "نصوص دينية غير قانونية" بالفعل؟
إعلان
أزالت شركة "آبل" تطبيقاً شهيراً للقرآن في الصين بناء على طلب السلطات الصينية وطلبت من مطور التطبيق التواصل مع "إدارة الفضاء الإلكتروني" في الصين، كما نقل موقعا "بي بي سي" و"ديلي ميل" البريطانيان.
وأشار موقع "بي بي سي" إلى أن إزالة التطبيق جاءت بسبب "استضافة نصوص دينية غير قانونية". لكن موقع "ديلي ميل" نقل عن الشركة المطورة للتطبيق "باكستان داتا مانجمنت سيرفيسيس" أن السلطات الصينية طلبت "وثائق إضافية" لاستعادة التطبيق.
وأضافت الشركة المطورة: "وفقاً لفهمنا، يتطلب القانون الصيني وثائق إضافية لبعض التطبيقات لتكون متاحة على متجر التطبيقات في بر الصين الرئيسي"، وتابعت: "نحاول التواصل مع إدارة الفضاء الإلكتروني والسلطات الصينية ذات الصلة للمضي قدماً حتى يمكن استعادة تطبيق القرآن المجيد في متجر آيفون في الصين، حيث لدينا ما يقرب من مليون مستخدم في الصين تأثروا".
ويستخدم تطبيق "القرآن المجيد" ما يقرب من 40 مليون مسلم في جميع أنحاء العالم، وعليه نحو 150 ألف تقييم على "آب ستور". وأول من لاحظ إزالته من متجر التطبيقات في آبل كان موقع "آبل سينسورشيب"، المتخصص في مراقبة واكتشاف التطبيقات المحذوفة من "آب ستور".
وقال مدير المشروع في "آبل سينسورشيب"، بنيامين إسماعيل: "يتم تحويل آبل حالياً إلى مكتب رقابة في بكين"، وأضاف: "عليهم أن يفعلوا الشيء الصحيح، ومن ثم يواجهوا أي ردة فعل من جانب الحكومة الصينية".
وأدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، أكبر منظمة إسلامية للدعوة في أمريكا، "انصياع" آبل لأوامر الصين بحذف التطبيق. وقال إدوارد أحمد ميتشل، نائب المدير الوطني لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية: "من خلال الانصياع لأمر الحزب الشيوعي الصيني بإزالة تطبيقات الكتاب المقدس والقرآن من منصتها في الصين، تمكّن شركة آبل من الاضطهاد الديني في الصين، بما في ذلك الإبادة الجماعية المستمرة لمسلمي الأيغور".
ولم ترد شركة "آبل" التعليق على إزالة التطبيق، بحسب موقع "بي بي سي"، لكنها أشارت إلى سياسة حقوق الإنسان الخاصة بها، والتي تنص على ما يلي: "نحن مطالبون بالامتثال للقوانين المحلية، وفي بعض الأحيان تكون هناك مشكلات معقدة قد نختلف بشأنها مع الحكومات".
ووفقاً للمعهد الدولي للدراسات الآسيوية، الإسلام معترف به في الصين التي يعيش فيها أكثر من 25 مليون مسلم.ومع ذلك، تتهم الصين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، وحتى الإبادة الجماعية ضد مجموعة الأيغور العرقية ذات الأغلبية المسلمة في شينغيانغ.
م.ع.ح/ع.أ.ج
أرباح الوباء: هكذا جنى البعض المليارات خلال أزمة كورونا!
في حين أن العديد من الصناعات قد تعرضت لضربة اقتصادية موجعة خلال أزمة كورونا وتركت البعض في حالة من التمزق، إلا أنها في المقابل ساهمت في إنتاج أثرياء جدد أو جعل بعض الأغنياء أكثر ثراءً.
صورة من: Dennis Van TIne/Star Max//AP Images/picture alliance
جيف بيزوس
شهدت شركة أمازون لمؤسسها جيف بيزوس (في الصورة مع صديقته لورين سانشيز أمام تاج محل) نشاطاً كبيراً في ظل هذا الوباء، حيث حققت أسهم أمازون أرقاماً قياسية جديدة. وقد كان بيزوس أغنى شخص في العالم حتى قبل أزمة فيروس كورونا وأصبح الآن أكثر ثراءً. فوفقاً لمجلة فوربس، تبلغ ثروته 193 مليار دولار (161 مليار يورو).
صورة من: Pawan Sharma/AFP/Getty Images
إيلون ماسك
يبدو أن شركة تسلا لرجل الأعمال التكنولوجية إيلون ماسك شهدت ازدهاراً كبيراً خلال جائحة كورونا. فقد تجاوز رجل الأعمال المولود في جنوب إفريقيا، بيل غيتس في قائمة أغنى أغنياء العالم. وبلغت ثروته حوالي 132 مليار دولار.
صورة من: Getty Images/M. Hitij
إريك يوان
يعتبر العدد المتزايد للأشخاص الذين يعملون من المنزل أثناء الوباء نعمة كبيرة لإريك يوان. وقد انتقل مؤسس (زوم) من الصين إلى الولايات المتحدة عندما كان يبلغ من العمر 27 عاماً. وأطلق بعد بضع سنوات مع منافسه (ويب إكس)، منصته الخاصة لاتصالات الفيديو. و مع طرح (زوم) عام 2019 منذ أزمة فيروس كورونا، انفجرت الأسهم، وتقدر ثروته حاليا بحوالي 19 مليار دولار.
صورة من: Kena Betancur/Getty Images
جون فولي
لعبت اجراءات التباعد الاجتماعي وإغلاق نوادي الرياضة دوراً مهماً لصالح جون فولي. إذ مع توجه الملايين من الناس إلى ممارسة الرياضة في المنازل عوضاً عن الذهاب إلى مراكز اللياقة البدنية، تضاعفت أسهم شركة (بيلتون) للأجهزة الرياضية ثلاث مرات خلال الوباء، مما أدى بشكل مفاجئ إلى تحويل فولي البالغ من العمر 50 عاماً إلى ملياردير.
صورة من: Mark Lennihan/AP Photo/picture alliance
توبياس لوتكه
تتيح منصة (شوبيفاي) للكثيرن إنشاء متاجرهم الإلكترونية الخاصة - وهي فكرة طورها توبياس لوتكه، الذي ولد في كوبلنز بألمانيا، وهاجر إلى كندا في عام 2002، حيث بدأ العمل في مرآب سيارات مثل العديد من سكان أمريكا الشمالية. وقد تضاعفت قيمة أسهم شركة (شوبيفاي) في كندا، وتصاعدت الأرباح منذ آذار/ مارس. وتبلغ ثروة لوتكه، البالغ من العمر 39 عاماً، حوالي 9 مليارات دولار. بحسب مجلة فوربس.
صورة من: Wikipedia/Union Eleven
ملياردير بين عشية وضحاها
في وقت مبكر من شهر كانون الثاني/ يناير من العام الجاري، بدأ أوغور شاهين في تطوير أبحاثه في العمل على لقاح ضد فيروس كورونا. ومن المنتظر أن تتم الموافقة على التطعيم الذي طورته شركته بيونتك في مقرها ألمانيا. دفع اللقاح شاهين، الذي ينحدر من تركيا، إلى أضواء الشهرة وبات من الأثرياء. و تقدر قيمة الأسهم التي يمتلكها بـ 2.4 مليار دولار.
صورة من: BIONTECH/AFP
مقومات النجاح
ازدهرت شركة الخدمات الغذائية (هيلوفرش) خلال أزمة كورونا وسجلت التقارير أرباحاً كبيرة في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني أي ارتفعت أكثر من ثلاثة أضعاف خلال الوباء، حيث استغل المؤسس المشارك والمساهم دومينيك ريختر إغلاق المطاعم لإنعاش عمله. وعلى الرغم أنه ليس في مستوى ثراء الأغنياء الآخرين، إلا أنه يمتلك المقومات المناسبة للحاق بهم. نيكولاس مارتين / ريم ضوا