لماذا أطلقت الأمم المتحدة "تقييما استراتيجيا" للأونروا؟
صلاح شرارة أ ف ب
٢٢ أبريل ٢٠٢٥
تقدّم "الأونروا" مساعدة حيوية للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان وسوريا والأردن منذ أكثر من سبعة عقود. وستجري الأمم المتحدة "تقييما استراتيجيا" لعملها لتبيان كيفية خدمتهم "على نحو أفضل".
تأسّست الأونروا بموجب قرار أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1949 في أعقاب اندلاع النزاع العربي الإسرائيلي الأول. صورة لمقر الأونروا في قطاع غزة (أرشيف 14/6/2011)صورة من: Thomas Imo/photothek/picture alliance
إعلان
كلّف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الثلاثاء (22 أبريل/ نيسان 2025) البريطاني إيان مارتن "بإجراء التقييم الاستراتيجي لمراجعة تأثير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وتنفيذ تفويضها في ظل القيود السياسية والمالية والأمنية الراهنة"، وفق ما أورد موقع الأمم المتحدة نقلا عن المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك.
وكُلف مارتن أيضا "تحديد خيارات العمل من قبل الدول الأعضاء و/أو الأمم المتحدة"، وذلك بحلول منتصف يونيو/ حزيران.
ويندرج ذلك في إطار مبادرة "الأمم المتحدة 80"، التي أطلقت في مارس/ آذار لجعل الأمم المتحدة "أكثر فاعلية"، في سياق من الصعوبات المالية المزمنة التي تفاقمت بعد خفض الولايات المتحدة مساهماتها المالية في برامج المساعدات الدولية.
وأشار دوجاريك إلى أن هذا التقييم الاستراتيجي لن يشمل كل الوكالات الأممية على نحو منفرد، لافتا إلى أن "الأونروا تعمل في بيئة فريدة من نوعها"، خصوصا في قطاع غزة. وأضاف "نريد أن نرى كيف يمكن للأونروا أن تعمل على نحو أفضل وتخدم بشكل أفضل المجتمعات التي تعتمد عليها"، مستدركا: "لن نعيد النظر في تفويض الأونروا".
وتأسّست الوكالة بموجب قرار أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1949 في أعقاب اندلاع النزاع العربي الإسرائيلي الأول، بعد أشهر على إعلان قيام إسرائيل في مايو/ أيار 1948.
وفي غياب حل للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، تقدّم الأونروا مساعدة حيوية للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان وسوريا والأردن منذ أكثر من سبعة عقود.
في قطاع غزة المدمّر جراء الحرب تعتبر الأمم المتحدة ودول عدة أن الأونروا هي العمود الفقري للمساعدات الإنسانية. لكن إسرائيل التي قطعت كل تواصل مع الوكالة في أواخر يناير/ كانون الثاني، تتّهم الأونروا بأنها تشكل غطاء لحماس، وقد اتّهمت 19 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفا في غزة بالضلوع على نحو مباشر في هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
تحرير:خالد سلامة
غزة.. القليل من الهدنة والكثير من القصف
بدأت إسرائيل تهدئة "إنسانية" لسبع ساعات في قطاع غزة بعد ضربة جديدة لمدرسة تابعة لوكالة الأونروا في رفح. كما أعلنت إسرائيل أنها ستسحب جنودها بشكل تدريجي من القطاع. ولكن سرعان ما تنتهي الهدنة حتى تعود أجواء الحرب والدمار.
صورة من: Reuters
قصف مدرسة لـ" الأونروا"
أقر الجيش الإسرائيلي مساء الأحد بأنه قام بقصف هدف في محيط مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في رفح جنوبي قطاع غزة، وهو ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وجرح أكثر من 30 آخرين، حسب مصادر طبية فلسطينية. من جهته دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استهداف مدارس ومنشآت الأونرا في غزة واعتبره " عملا إجراميا".
صورة من: SAID KHATIB/AFP/Getty Images
المدارس..الملجأ الوحيد
وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تقول أن نحو 3000 فلسطيني، كانوا داخل المدرسة، التي قصفها الجيش الإسرائيلي. وهناك أيضا مدارس أخرى تلجأ إليها العائلات الفلسطينية من شمال وشرق قطاع غزة خوفا من الهجمات الإسرائيلية.
صورة من: Shawgy al-Farra
رفح تحت القصف
أعلنت إسرائيل أن جيشها سيوقف إطلاق النار في معظم قطاع غزة، في اليوم الثامن والعشرين من حملتها العسكرية على القطاع، لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وعودة النازحين الفلسطينيين إلى ديارهم، لكنها استثنت مدينة رفح، التي تعرضت لقصف كبير، خاصة بعد احتمال اختطاف جندي إسرائيلي هناك.
صورة من: DAVID BUIMOVITCH/AFP/Getty Images
الجندي المفقود
أكد بيان للجيش الإسرائيلي بأن الجندي المفقود هدارغولدن والذي اتهمت تل أبيب حركة حماس باختطافه في قطاع غزة قد قتل في العمليات. كان ذلك خلال معارك في قطاع غزة يوم الجمعة. وكان الجيش الإسرائيلي قد قام بحملة مداهمات واسعة لتحرير الجندي المخطوف، حتى تبث أنه قد قتل في المعارك.
صورة من: Reuters
إسرائيل تسحب جنودها
بعد حوالي أربعة أسابيع من حملتها العسكرية على القطاع، أعلنت إسرائيل أنها ستقوم بسحب جنودها تدريجيا بعد تدمير العديد من الأنفاق. ولكن قوات الجيش ستبقى على استعداد في المنطقة الساحلية لاتخاذ إجراءات ضد حماس، حسب بيان للجيش الإسرائيلي. غير أن هذا لا يعني نهاية الحرب بالضرورة، حسب المتتبعين.
صورة من: Reuters/Baz Ratner
تدمير الأنفاق
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليلة السبت، أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة حتى يتم تدمير كل الأنفاق، التي تشكل خطرا كبيرا على إسرائيل. خاصة وأن حركة حماس تستخدم الأنفاق في تهريب المقاتلين والأسلحة إلى إسرائيل. ولكن الجيش الإسرائيلي تمكن من تدمير معظم الأنفاق، حسب مصادر أمنية إسرائيلية.
صورة من: picture-alliance/dpa
التجسس على الحليف الأمريكي
كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن الإسرائيليين وجهاز استخبارات آخر على الأقل، تنصتا على مكالمات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الهاتفية، أثناء محاولته التوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في تطور رأت الأسبوعية الألمانية أن من شأنه إثارة توتر إضافي للعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.
صورة من: Reuters
ضحايا الحرب
ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية، إلى أكثر من 1800 قتيلا، غالبيتهم العظمى من المدنيين. في حين وصل عدد الجرحى إلى نحو 10 آلاف شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، حسب مصادر طبية فلسطينية. كما اضطر ربع سكان غزة إلى النزوح داخل القطاع. وعى الجانب الإسرائيلي قتل 64 جنديا و3 من المدنيين.
صورة من: SAID KHATIB/AFP/Getty Images
مظاهرات عالمية
تسبب الصراع الدموي في غزة في العديد من الانتقادات الدولية وخروج مظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء العالم. العاصمة الأمريكية واشنطن شهدت يوم السبت مظاهرات حاشدة للعرب الأميركيين وأنصار المنظمات السلمية. ولكن خروج مظاهرات مؤيدة لإسرائيل على الجانب الآخر أدت إلى اعتداءات متبادلة. وتعيش العديد من المدن الأوروبية في الأسابيع الأخيرة على وقع الاحتجاجات، عرفت بعضها رفع شعارات معادية للسامية.