لماذا ألغت ألمانيا مجانية اختبارات الكشف عن كورونا؟
١٠ أكتوبر ٢٠٢١
اختبارات الكشف عن كورونا في ألمانيا لن تكون مجانية للجميع بعد اليوم. فما الغاية من هذه القرار؟ وما الفئات المسثناة منه؟ وزير الصحة ينس شبان يدافع عن الخطوة ويوضح الاستثناءات.
إعلان
دافع وزير الصحة الألماني ينس شبان عن إلغاء مجانية إجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد اعتباراً من يوم غد الإثنين. وقال شبان لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية في عددها الصادر اليوم الأحد (العاشر من تشرين الأول/أكتوبر 2021): "تحقيق العدالة أمام دافعي الضرائب يتطلب إلغاء إجراء اختبارات مجانية".
وأضاف الوزير الألماني: "كل شخص تمت التوصية له (بتلقي اللقاح) ويريد ذلك، استطاع الحصول على اللقاح حالياً... لذا فإنه اعتبارا من يوم غد الاثنين ستكون الاختبارات مجانية فقط للأشخاص الذين ليس هناك توصية لهم بتلقي اللقاح، لاسيما الأطفال والمراهقين".
ومن جانبه أعرب كارل لاوترباخ، خبير صحي بالحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي حاز أعلى نسب تأييد من المواطنين الألمان في انتخابات البرلمان الألماني "بوندستاغ"، عن أمله في أن تسفر نهاية توافر اختبارات مجانية للجميع عن نتائج إيجابية في معدلات التطعيم.
وقال لاوترباخ: "إجراء اختبارات مدفوعة سوف يقود إلى أن عدداً كبيراً للغاية من الأشخاص سيتلقون التطعيم، لأنهم يريدون تجنب إجراء اختبار دوري". وأضاف الخبير الصحي أن الأشخاص غير المُطعّمين بحاجة حالياً إلى اختبارات الكشف السريع عن الفيروس بصورة متكررة من أجل الدخول إلى مطاعم وفعاليات.
من جانبه أشار شبان إلى أنه سيتم مواصلة إجراء اختبارات مجاناً في نزل رعاية كبار السن وفي المستشفيات والمدارس وفي العمل، وقال: "يعد ذلك مهماً من أجل الخروج من فصلي الخريف والشتاء بأمان"، وأكد أنه يمكن لكل شخص تلقي تطعيم ضد فيروس كورونا مجاناً.
يذكر أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورؤساء حكومات الولايات الألمانية اتفقوا في آب/أغسطس الماضي على قرار إنهاء العرض الممول من الحكومة منذ آذار/مارس بإجراء الاختبارات المجانية للكشف عن كورونا للجميع دون أن يكون هناك أعراض للإصابة.
وسوف يسفر ذلك عن تعقيد مسار الحياة اليومية بالنسبة للأشخاص غير المُطعّمين ضد الفيروس وزيادة المصروفات بالنسبة لهم اعتباراً من الغد.
م.ع.ح/أ.ح (د ب أ)
في صور.. حتى في زمن الجائحة يمكن تحقيق أرباح!
تتسبب جائحة كورونا المستمرة منذ أكثر من سنة في إلحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد الألماني. لكن في المقابل يساهم تغيّر العادات والممارسات لدى الألمان في ظل كورونا في حصول ازدهار اقتصادي في بعض المجالات.
صورة من: picture alliance/dpa
في الهدوء تكمن القوة
أدى الطلب القوي على لعبة البازل (الألغاز) أثناء جائحة كورونا إلى زيادة نمو في هذا القطاع عام 2020. ومقارنة مع 2019 ارتفعت المبيعات لدى شركة رافينسبورغ العملاقة بنسبة 20 في المائة إلى 632 مليون يورو. وقال الرئيس التنفيذي للشركة إنه تم تجاوز سنة الأزمة بنجاح. وباعت الشركة أكثر من 28 مليون لعبة ما يعادل نحو 32 في المائة أكثر من السنة قبلها.
صورة من: picture alliance/dpa
عندما تسير القطارات في الأقبية
طفرة حتى في إنتاج المجسمات النموذجية المحبوبة في البلاد والتي لها أنصار مشهورون، مثل وزير الداخلية هورست زيهوفر الذي يعبر هنا عن فرحته بنموذج قطار سريع. والشركة المتألقة في بناء نماذج القطارات ميركلين حققت في نوفمبر 50 في المائة أكثر من الطلبيات مقارنة مع الشهر نفسه من السنة الماضية. ومنذ الإغلاق الأول حققت الشركة زيادة في المبيعات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
حتى الحركة الرياضية لها تكاليفها
حقيقة تقول إن من يحافظ على رشاقة الناس يحقق الربح. وبما أن صالات الرياضة ظلت مغلقة أثناء الجائحة، فإن لوازم رياضة كمال الأجسام سجلت أرقاما عالية. وكما أفاد مكتب الاحصائيات الاتحادي فإن عشاق الرياضة صرفوا في ديسمبر 13.1 في المائة أكثر من المال لاقتناء تلك اللوازم.
صورة من: Reuters/P. Nicholls
انتعاش سوق الدراجات الهوائية
منذ الصيف بقي الكثير من الناس الذين أرادوا شراء دراجة هوائية جديدة بدون نتيجة: لم تعد هناك دراجات معروضة للبيع. وحسب استطلاع للرأي ارتفعت نسبة المواطنين الذين يسوقون دراجة هوائية مقارنة مع السنة قبلها من 17 إلى 22 في المائة. والكثير منهم حسب الدراسة يريدون استعمال الدراجة بعد الأزمة.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst
اكتشاف الطبيعة
أثناء الجائحة تبين أن التجول في الطبيعة من الأنشطة البارزة في الأزمة. "التجول كنشاط رياضي فردي في الطبيعة يشهد طفرة بسبب الجائحة"، كما يفيد اتحاد التجول الألماني. وهذا التطور يكفي لبيع ما يكفي من لوازم التجول كالأحذية لتحقيق ربح في العائدات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Schutt
الاجتهاد في البيت
وعندما يعود المتجولون وسائقو الدراجة إلى بيوتهم، فإنهم يرون ربما حاجة لتحسين مسكنهم. وهذا يضمن لمتاجر لوازم البناء طفرة. فمتاجر هورنباخ مثلا أعلنت في الربع الثالث من عام 2020/21 زيادة في العائدات بنسبة 20.3 في المائة. ويُتوقع تحقيق زيادة من 13 إلى 17 في المائة للسنة كلها.
صورة من: picture-alliance/Keystone/J. Zick
هذا يجب أن يحضر تحت شجرة عيد الميلاد
دعوة هذا الرجل اللطيف في الصورة استجاب لها عدد كبير من الناس عالميا وفي المانيا. وبما أنه لا يُعرف كيف يتم صرف المال، فوجب أن يكون هاتفا ذكيا في عيد الميلاد. والنتيجة هي أن شركة ايبل باعت في الثلث الرابع 90 مليون جهاز ـ وهذا ما رفع مستوى المبيعات لأول مرة ليتجاوز حدود 100 مليار دولار.
صورة من: Apple Inc./Brooks Kraft/AFP
اللعب على الأريكة
في أيامي الماضية (وهذا مر عليه وقت طويل) كنا نقوم بذلك فقط عندما يكون الوالدان في السينما. واليوم نساهم باللعب في زيادة الناتج القومي المحلي باقتناء ألعاب. لأن بلاي ستيشن أو إكس بوكس ليست بدون مقابل مادي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Nelson
أولا يأتي الجوع ثم الندم
وحتى الناس الذين يلعبون أو يتفرجون على التلفزة على الأريكة يصيبهم الجوع ـ ومن أجل ذلك توجد خدمات التوصيل التي تحقق حاليا عائدات قوية. فهي تقوم بإيصال البيتزا والهامبورغر وسوشي وأكلات شهية أخرى إلى البيوت. وهذا شيء جميل، لأن هذه الشريحة من الناس ستبحث بعد الجائحة عن صالات اللياقة البدنية والمساهمة مرة أخرى في عجلة النمو.