1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لماذا العلاج في ألمانيا؟

المرضى العرب يفضلون التوجه إلى ألمانيا للعلاج ونسبتهم ترتفع بعد أحداث أيلول /سبتمبر بنسبة 50%. وفي حين تختلف أسباب اختيارهم للمستشفيات الألمانية، تتعدد الخدمات التي تقدمها هذه المستشفيات

الجراحة بالمنظارصورة من: AP

تشير مصادر طبية ألمانية إلى أن أغلب المرضى العرب يتوجهون في الوقت الحاضر إلى أوروبا بشكل عام وإلى ألمانيا بشكل خاص بغية العلاج والنقاهة، وذلك بعد أن كانت غالبيتهم تفضل التوجه في السابق إلى دول أخرى كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا. وشجع ذلك على إنشاء مراكز تعنى بالعناية بالمرضى العرب وتقديم خدمات خاصة لهم، ليس للتغلب على المرض وحده من خلال الأخصائيين الأكفاء والأجهزة المتقدمة تكنولوجيا في مجال معالجة الأمراض، بل أيضا للتغلب على حواجز كثيرة أخرى كاللغة والفروقات الثقافية وتقديم خدمات كثيرة أثناء إقامة المريض ومرافقيه في ألمانيا

وعلى عكس الدول الأوروبية الأخرى، فأن ألمانيا يوجد فيها مركز صحية كثيرة للتشخيص والعلاج. وتقوم هذه المراكز بمعالجة جميع الأمراض تقريباً، مما يتيح إمكانية التنوع المكاني أمام المريض العربي القادم للعلاج. ويوجد في ألمانيا إضافة إلى ذلك عدد كبير من المستشفيات المتوسطة الحجم و الصغيرة المتخصصة في مجالات طبية معينة.

أسباب التوجه إلى ألمانيا

في احدى المستشفياتصورة من: dpa

وعن الأسباب التي تدفع المرضى العرب إلى اختيار ألمانيا مكانا للعلاج، قال د. محمد محفوظ، وهو سعودي يعمل كرئيس لقسم جراحة المناظير في مستشفى بريمرهافن راينكن هايده التابع لجامعة غوتنغن، قال في حديث خص به موقعنا: "تكفي عبارة Made in Germany وحدها للتحدث عن تاريخ ألمانيا الطويل في مجال الاكتشافات الطبية. فالفضل في اكتشاف أمراض كثيرة يعود لعلماء ألمان، وهم من قاموا بالتالي في اكتشاف العلاجات والتقنيات اللازمة لمعالجتها." فعلى سبيل الجراحة بالمنظار مثلاً فأن الجراح الألماني أيرش موها كان أول من طور هذه التقنية عندما قام عام 1985باستئصال المرارة بالمنظار.

وعن التطور التقني لجراحة المنظار في ألمانيا يقول د. محفوظ: "لقد تمكنا في السنوات الأخيرة، بالتعاون مع إحدى الشركات الألمانية من تطوير تقنيات المنظار، فأصبح حجم فتحة التدخل الجراحي 2 ملم بعد إن كان في السابق 10 سم.". إن هذه التقنية تساهم بالتأكيد في تقليل آلام المريض وفترة نقاهته. كما انه لا يترك أثارا للتشوهات الجراحية كتلك الناجمة عن التدخل الجراحي التقليدي. الأمر الذي يجعل ألمانيا سباقة في هذا المضمار.

لكن لهذا الإقبال أسباب أخرى تتعلق بعوامل مرتبطة بالوضع العالمي اليوم. فقد أثرت سياسات الولايات المتحدة مثلا تجاه الشرق الأوسط بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وحرب العراق على رغبة توجه العرب الذين يقصدونها للعلاج. فهنالك عوامل كثيرة لعبت دورا في خلق نوع من الصعوبات التي تحف طريقهم في التوجه إلى دول قصدوها سابقاً، أولها وليس أخرها صعوبة الحصول على تأشيرة الدخول. وفي ظل عدم تغيير السياسات الألمانية تجاه العرب نتيجة للظروف القائمة، فأن أغلب هؤلاء يقصدونها اليوم. وعن هذا يقول د.محفوظ: إن ألمانيا "سحبت البساط من تحت أقدام الولايات المتحدة في مجال السياحة العلاجية، فقد ازداد عدد المرضى القادمين إلى ألمانيا بنسبة تزيد عن 50 بالمائة عن الفترة السابقة لأحداث سبتمبر/أيلول."

خدمات متعددة

طفللة تتلقى العلاجصورة من: DW-TV

تقدم الكثير من المستشفيات والمؤسسات التي تعنى بالتنسيق بين المريض والمستشفى ورعاية المريض أثناء إقامة المريض في ألمانيا. وتبدأ هذه الخدمات بالاعداد للرحلة واستقباله في المطار. كما تأخذ على عاتقها تحديد أول موعد كشف طبي في أحد المراكز المتخصصة. ومن ثم تحديد المستشفى الملائم للعلاج. إضافة إلى القدرة العلاجية للمستشفى، فأن هذه الجهات تقوم بتقديم خدمات أخرى تشمل التوسط في تأجير أماكن إقامة مرافقي المريض والنقل والترجمة. كما تقدم معلومات عن المدينة التي يقع فيها المستشفى وإمكانيات السياحة فيها. وتأخذ هذه المستشفيات بعين الاعتبار أن تقديم هذه الخدمات يجب أن يكون بالشكل الذي لا يتعارض مع التزاماتهم الدينية كما هو الحال في نوعية الأطعمة المقدمة مثلاً.

أهم الأمراض

احد المرضىصورة من: AP

وبخصوص الأمراض التي يعاني منها المرضى العرب الذين يقصدون ألمانيا، فقد قال د. محفوظ إن أهم الأمراض التي تتم معالجتها في ألمانيا قائلا: " أغلب المرضى العرب القادمين للعلاج في ألمانيا يعانون من سرطانات الكبد والأمعاء والبنكرياس والمستقيم ومن لحيمات القولون أو أورام القولون الحميدة" ولتطور التقنيات المستخدمة في استئصال هذه الأورام في ألمانيا، فأن الكثير من المرضي يقصدون المشافي الألمانية، على حد قول د. محفوظ. ومن الأمراض الأخرى التي يعاني منها العرب القادمون إلى ألمانيا للعلاج هي أمراض العظام والأعصاب والعمود الفقري وتشوهاته الولادية أو تلك الناجمة عن حوادث السير، وزرع المفاصل الصناعية. كما إن المستشفيات الألمانية تتميز بتقديم العلاجات الناجعة لبعض الأمراض الباطنية كالسكر أمراض ضغط الدم وتليفات الكبد والتهابات الكبد الفيروسي B و C المنتشرة بصورة كبيرة في مصر والسعودية. وعن علاج أمراض القلب يقول د. محفوظ: "تتمتع المراكز التخصصية لأمراض القلب في مدينتي دريزدن ولايبتسغ بسمعة دولية كبيرة في مجال قسطرة القلب."

دويتشه فيله

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW