لماذا ترفض الكاتبة سالي روني ترجمة روايتها للعبرية؟
١٣ أكتوبر ٢٠٢١
رفضت الكاتبة والأديبة الإيرلندية، سالي روني، ترجمة روايتها الأخيرة "أيها العالم الجميل! أين أنت؟" للعبرية من قبل دار نشر إسرائيلية. قرار الكاتبة أثار ردود فعل متباينة بين التضامن معها واتهامها بمعاداة السامية.
إعلان
حققت الكاتبة والأديبة الإيرلندية، سالي روني، نجاحاً عالمياً منذ أن نشرت عملها الأول "محادثات مع الأصدقاء" في عام 2017. كما تم تحويل عملها الثاني "أناس عاديون" الذي أدرج في قائمة الكتب المرشحة لجائزة بوكر الأدبية في عام 2018 وباعت منه أكثر من مليون نسخة، إلى دراما تلفزيونية حازت على عدة جوائز.
في سبتمبر /أيلول المنصرم 2021 ، نشرت روني روايتها الثالثة، التي حملت عنوان "أيها العالم الجميل، أين أنت؟"، وسرعان ما أصبح هذا العمل أحد أكثر الكتب مبيعاً في بريطانيا وإيرلندا. بيد أنه سيتوجب على قرائها في إسرائيل التحلي بالصبر لبعض الوقت. إذ وفق تقارير إعلامية، رفضت الكاتبة، طلب ناشر إسرائيلي، ترجمة روايتها الأخيرة إلى العبرية.
أوضحت الكاتبة البالغة من العمر ثلاثين عاماً، أنها وفي ظل الأوضاع الحالية "لا تشعر أنه سيكون من الصواب قبول عقد جديد مع شركة إسرائيلية لا تنأى بنفسها علانية عن الفصل العنصري وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني التي نصت عليها الأمم المتحدة".
كما كشفت الكاتبة عن دعمها، حركة مقاطعة إسرائيل، وقالت روني "في هذه الحالة بالذات، أنا أستجيب لنداء المجتمع المدني الفلسطينيوحركةBDS "، وهي اختصار لـ "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" التي صنفها البرلمان الألماني على أنها حركة ذات أساليب "معادية للسامية "منذ عام 2019.
ردود فعل متباينة
وكانت دار نشر "مودان" الإسرائيلية قامت بترجمة ونشر روايتي "محادثات مع الأصدقاء" (2017) و "أناس عاديون" (2018) للكاتبة الإيرلندية. ولأن أعمالها حققت أرقام مبيعات جيدة في إسرائيل، أرادت دار النشر شراء حقوق أحدث رواياتها أيضاً.
من جهتها أكدت روني، إن ترجمة كتابها الأخير" أيها العالم الجميل، أين أنت؟" إلى العبرية، ستكون بمثابة "شرف لها"، بيد أنها استدركت قائلة: "لكن في الوقت الحالي، اخترت عدم بيع حقوق الترجمة هذه لدار نشر مقرها إسرائيل".
وفي تغريدة لها على "تويتر"، عبرت منظمة الصوت اليهودي من أجل سلام عادل - إيرلندا عن تضامنها مع الكاتبة: "بصفتنا جالية متنامية من اليهود في إيرلندا الذين يقاومون الاحتلال الإسرائيلي، فإننا نظهر تضامننا مع قرار سالي روني".
في المقابل قوبل قرار روني بانتقادات واضحة من قبل جهات رسمية في إسرائيل، إذ سجلت ردود فعل قوية ومزاعم معاداة السامية ضد الكاتبة الإيرلندية.
وقالت ممثلة من معهد سياسة الشعب اليهودي "اختارت روني طريقًا يعد لعنة للجوهر الفني للأدب". وكتبت في موقع فورورد الإخباري اليهودي "إن هناك رفضًا لجوهر الأدب ذاته وقدرته على جلب إحساس بالتماسك والنظام إلى العالم، من خلال اختيار روني استبعاد مجموعة من القراء بسبب هويتهم القومية".
كما سلطت تغريدات مختلفة الضوء على حقيقة أن روايات روني متوفرة أيضاً باللغتين الصينية والروسية. كما تساءلت الكاتبة والصحفية البريطانية سارة فين: "لماذا تقاطع إسرائيل وليس الصين؟ أم أنه ربما لا يتعلق الأمر بحقوق الإنسان على الإطلاق؟".
روني هي واحدة من أشهر الكاتبات الشابات في العالم. ستستمر أعمالها السابقة في الظهور في إسرائيل باللغتين العبرية والإنجليزية. وسيتمكن القراء الإسرائيليون أيضًا من طلب أحدث أعمالها "أيها العالم الجميل، أين أنت؟" باللغة الإنجليزية على مواقع الإنترنت الأجنبية.
وتتناول روايتها الجديدة القضايا الاجتماعية والسياسية مثل عدم المساواة والطبقات الاجتماعية والرأسمالية. يأتي عنوانها "أيها العالم الجميل، أين أنت؟" من قصيدة كتبها فريدريش شيلر قام فرانز شوبرت بتلحينها في عام 1819.
إ.م/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
فنٌ وفخامةٌ وحداثةٌ... أجمل وأبرز مكتبات العالم
وجدت المكتبات منذ أكثر من 4 آلاف عام. سواء القديمة منها كأفخم قاعات القصور التاريخية، أو الحديثة التي تكاد لا تخلو من التقنيات المتطورة، لا شيء يضاهي متعة البحث والمطالعة في المكتبات. بالصور تعرف على أجمل مكتبات العالم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/V.R. Caivano
تمتد مكتبة "Oodi" المركزية الجديدة - وتعني باللغة الفنلندية "قصيدة غنائية" في هلسنكي بفنلندا، بين محطة القطار الرئيسية ومبنى البرلمان. ويعتبر الفنلنديون من أكثر شعوب العالم حباً للقراءة واستخداماً للمكتبات. تضم "Oodi" التي افتتحت منذ أيام كافة الخدمات المتطورة التي تعنى باهتمامات زوارها، مثل استوديوهات الموسيقى، ومطعم، وقاعة بجدران ذكية وغيرها.
صورة من: Tuomas Uusheimo
حصلت مكتبة "الدوقة آنا أماليا" في مدينة "فايمار" الألمانية على اسمها الحالي في عام 1991. إذ كانت تدعى قبل ذلك ببساطة "مكتبة الدوقة" لمدة 300 مئة عام مضت. دُمر المبنى الذي يتضمن قاعة الروكوكو الشهيرة جزئياً في حريق، غير أن المكتبة قد أعيد افتتاحها في 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2007.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas
حتى وإن لم تكن طالباً، فإن مكتبة جامعة التكنولوجيا في "دلفت" بهولندا تستحق الزيارة. يتميز الجزء العلوي المنحدر من المبنى، حيث يقضي الطلاب غالباً استراحة الغذاء، بمنظر مذهل. أما بالنسبة للشكل المخروطي، الذي يبلغ ارتفاعه 42 متراً، في المنتصف فما هو إلا مخزن للكتب مؤلف من 4 طوابق.
صورة من: Nicholas Kane/Arcaid/picture alliance
صنفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية اليومية " مكتبة "جوانينا" في مدينة كويمبرا بالبرتغال ضمن أجمل مكتبات العالم في عام 2013. وتحمل اسم الملك البرتغالي جون الخامس، الذي أمر ببناء هذه المكتبة. صنعت جميع الرفوف من خشب التوليب، والأبنوس. وأصبحت المكتبة الآن جزءاً من كلية الحقوق.
صورة من: picture-alliance/akg-images/H. Champollion
كانت مكتبة الإسكندرية أشهر مكتبة في العالم قبل أن تأكلها النيران قبل ألفي عام. وقيل قبل تدميرها، إنها قد احتضنت معرفة وعلوماً من العالم في حوالي 490 ألف مخطوطة من أوراق البردي. وأعيد افتتاح مكتبة الإسكندرية الجديدة التي ارتبطت بالأزمنة القديمة منذ عام 2002، وبلغت كلفة إعادة بنائها حوالي 220 مليون دولار.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH
يرجع تاريخ بعض مقتنيات مكتبة "دير سانت غالن" في سويسرا لأكثر من 1300 عام. وبإمكان الزوار رؤية مخطط بناء الدير، الذي يعتبر من أقدم مخططات البناء في أوروبا. تعبق المكتبة بروح التاريخ، وقد يكون ذلك ما دفع اليونيسكو لإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي.
صورة من: picture-alliance/Stuart Dee/robertharding
نظرًا لشكلها الذي يشبه الرأس، سميت هذه المكتبة في برلين "داس غيهرن" أو ما يعني باللغة العربية "الدماغ". وتضم المكتبة العديد من الأعمال الأدبية والفلسفية، وسرعان ما أصبحت تحفة معمارية. افتتحت في عام 2005، وصممت على يد المهندس المعماري الشهير نورمان فوستر.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Andree/Helga Lade
نصيحة مجانية.. إذا سافرت يوماً إلى واشنطن دي.سي، ينصح بزيارة مكتبة الكونغرس التي أنشئت عام 1800، وأحرقت على يد البريطانيين بعد 14 عاماً فقط. وقد قام الرئيس الثالث للولايات المتحدة الأميركية "توماس جيفرسون" ببيع حوالي 6500 كتاب من مجموعته الخاصة للمشاركة في تمويل إنعاش للمكتبة. استلهم تصميم غرفة القراءة الرئيسية (في الصورة) من عصر النهضة الجديد.
صورة من: picture-alliance/JOKER/H. Khandani
يبلغ امتداد "الغرفة الطويلة" المؤلفة من طابقين في مكتبة كلية "ترينيتي" أو " الثالوث" القديمة في دبلن بإيرلندا 64 متراً، ويبلغ عرضها 12 متراً. غير أن المكتبة لم تكن بهذه الروعة سابقاً، إلى أن أزيل سقف الجص المسطح في عام 1858، واستبدل بسقف جديد من خشب البلوط.
صورة من: Imago/imagebroker
في هذا المبنى المسرحي في بوينس آيرس في الأرجنتين، لا توجد مكتبة، وإنما متجر لبيع الكتب اسمه "ال أتينو". يخفي هذا المبني التاريخي روايات مثيرة خلفه. إذ أفتتح كمسرح في عام 1919، وفي أواخر 1920 خضع لبعض التغييرات التي حولته إلى سينما. وأخيراً شقت الكتب طريقها إليه ليصبح متجر كتب عام 2000. وبإمكانك الاستمتاع بكوب من القهوة والقراءة على خشبة المسرح التي حولت إلى مقهى. لينور كراتس/ ريم ضوا .