من الناحية البيولوجية تختلف طبيعة جسد المرأة عن جسد الرجل في العديد من الأوجه، لكن هل لذلك علاقة بشعور المرأة بالبرد أكثر وأسرع من الرجل، وخاصة في الذراعين والأرجل، و قد ما يترتب على ذلك من مخاطر صحية؟
إعلان
هناك أسباب عدة لشعور المرأة بالبرد أكثر من الرجل، بحسب ما يذكر موقع "بانكهوفر يزوندهايتستيبز" الإلكتروني الألماني المعنيّ بشؤون الصحة، إليكم أهمها:
نقص الفيتامينات – بفعل الهرمونات، لا يستطيع جسد المرأة تخزين كميات كبيرة من الفيتامينات، خاصة فيتامين E، الذي تزداد الحاجة إليه بشكل خاص في فصل الشتاء. وكلما انخفضت درجات الحرارة أكثر، كلما زادت الحاجة إلى هذا الفيتامين، لأن الجسم يستطيع من خلاله توليد الطاقة اللازمة لتدفئة الجسم. لذلك، يجب أن تحرص النساء في الشتاء على اختيار أطعمة تحتوي كميات كبيرة من فيتامين E، مثل زيت عباد الشمس وزيت الزيتون والجوز بأنواعه، إضافة إلى منتجات الحنطة الكاملة.
في صور ...نصائح العناية الصحيحة بالبشرة في الشتاء
تعاني البشرة من الجفاف الشديد خلال الشتاء، وتزيد التشققات والشعور بشد الجلد. جولة مصورة للتعرف على كيفية العناية بالجلد خلال فصل الشتاء لتجنب الجفاف والأضرار التي تصيب الجلد أحيانا نتيجة تعرضه للبرد القارس.
صورة من: Fotolia/rangizzz
أسباب تشقق الجلد في الشتاء
يعاني الكثيرون من جفاف بشرتهم وتكثر التشققات لديهم خلال فصل الشتاء ويرجع سبب هذه الأعراض إلى التنقل المستمر بين الهواء الجاف الناتج من وسائل التدفئة في الأماكن المغلقة والهواء البارد في الأماكن المفتوحة.
الحمامات الدافئة وتشقق البشرة...
حين يكون الطقس باردا في الخارج يلجأ الكثيرون إلى الحمّامات الدافئة. قد تكون هذه الحمامات مفيدة للروح ولكنها ليست كذلك للجلد حسبما ينصح أخصائيو الأمراض الجلدية.
صورة من: Fotolia/Pixelwolf
تأثير المياه الساخنة على البشرة
نقع الجسم طويلا في حوض الاستحمام يتسبب في إزالة دسم/دهون البشرة. لذلك ينبغي عدم قضاء أكثر من ربع ساعة في أحواض المياه الساخنة. ومن لا يرغب بالتخلي عن حمامه الساخن فعليه الاستحمام بماء فاتر واستخدام زيت استحمام بدلا من الرغوة.
صورة من: Fotolia/Ariwasabi
المستحضرات التي يفضل استخدامها في الشتاء
وعند الاستحمام يُفضَّل استخدام مواد متنوعة تعتني بالجلد أو وضع كريم على البشرة بعد الاستحمام. وبدلا من استخدام الكريمات المرطبة أو المحاليل المائية في أيام البرد يفضَّل استخدام المستحضرات الدهنية.
صورة من: Fotolia/sweetok
ما هي الكريمات الجيدة للبشرة؟
عند تجريبنا لمنتج ما، يجب التأكد من عدم دخوله إلى الجلد بسرعة. لأن تغذيته السريعة للبشرة مؤشر على احتوائه على دهون قليلة، وأنه من محاليل الترطيب المائية.
صورة من: Fotolia/Robert Kneschke
لا بد من العناية بفروة الرأس أيضا
وكذلك الشعر يمكن العناية به بمواد متنوعة تجعله أقل جفافا. وعند استخدام جهاز التجفيف ينبغي اختيار درجة حرارة متوسطة والحفاظ على مسافة كافية تحمي فروة الرأس أيضا.
صورة من: Fotolia/Hetizia
لا لتقشير الجلد أو حكه في فصل الشتاء
عندما يكون الطقس باردا فإن الوجه يعاني كثيرا من تغير درجة الحرارة عند وجود الشخص داخل المنزل أو خارجه. والنتيجة المتكررة هي: بقع متقشرة تسبب الحكة. الكثيرون يلجأون إلى مستحضرات منع تقشر الجلد. ولكن ذلك يهيج الجلد أكثر. ويُنصح بتطهير الجلد بلطف ثم تركه حتى يجف دون حك أو تقشير. وأيضا في الوجه بدلا من كريمات الترطيب يستحسن استخدام الكريمات الدهنية.
كيف نعالج تشقق جلد الأيدي
وفي حال تشقق جلد الأيدي رغم الاستخدام الدائم للكريمات فينصح بوضع الكثير من الكريم وارتداء قفازات قطنية بعد ذلك طيلة الليل. وبذلك نعتني ببشرتنا في مواسم الصقيع والبرد.
صورة من: Fotolia/rangizzz
8 صورة1 | 8
ضرورات التكاثر – يجب أن تبقى منطقة الحوض لدى المرأة دافئة، وذلك للحفاظ على القدرة على الحمل. لذلك، عندما تنخفض درجات الحرارة في الخارج، يضطر الجسم إلى سحب الحرارة الكامنة في الأطراف ونقلها إلى الحوض لتدفئته، ما يعني الشعور بالبرد في الأيدي والأقدام.
جلد رقيق – يتفاعل جلد المرأة مع البرودة بسرعة كبيرة. وإذا ما مشى رجل وامرأة إلى جانب بعضهما البعض، يمكن القول بأن درجة حرارة جلد المرأة تكون أقل من درجة حرارة جلد الرجل بثلاث درجات مئوية على الأقل، وذلك يعود إلى أن جلد الرجل أكثر سمكاً بنسبة 15 في المائة. درجات الحرارة المنخفضة تؤدي إلى ضيق الشعيرات الدموية في الجلد، ما يعني بطء الدورة الدموية فيه وانخفاض درجة حرارته، وهذا يحصل بشكل أسرع كلما كانت طبقة الجلد أرقّ.
تضاريس الجسد – في الأزمنة السابقة كانت النساء أكثر امتلاءاً وسمنة. أما الآن، فإن نساء كثيرات نحيفات الجسد. الجسد السمين يتمتع بطبقة دهون أكبر تحمي من تسرب البرد إلى الجسد، وبالتالي فإن النساء في الماضي كانت تشعر بالبرد بصورة أقل من الرجال. وعلى الجهة الأخرى، فإن الجسد العضلي يحفز عملية الاستقلاب، وبالتالي يزيد من إنتاج الحرارة. فكلما زادت نسبة العضلات في الجسم، قلّ الشعور بالبرد.
وأخيراً، يشير موقع "بانكهوفر غيزوندهايتستيبز" الصحي الإلكتروني إلى أن الشعور بالتجمد وبالبرد في الخارج لعدة ساعات يؤثر سلباً على قدرة جهاز المناعة. ولذلك، يصاب من يشعرون بالبرد كثيراً بالزكام ونزلات البرد أكثر من غيرهم.