هو يتمتع بالذكاء والنجاح وهي جميلة وذات شخصية جذابة، لكن كلاهما يجد صعوبة في العثور على شريك الحياة المناسب. يحاول علماء النفس تفسير ظاهرة "الأعزب الأبدي" بالبحث في المواصفات الشخصية، فيما يربطها باحثون بالجينات.
إعلان
لماذا لم أجد حتى الآن الزوج المناسب أو لماذا لم أنجح حتى الآن في تأسيس أسرتي الصغيرة؟ أسئلة يطرحها على أنفسهم من لم يعثروا على شريك الحياة المناسب رغم تمتعهم بالمظهر الجيد والمكانة الاجتماعية والعملية المتميزة.
وتشغل ظاهرة "الأعزب الأبدي" علماء النفس والاجتماع الذين حاولوا معرفة أسباب عدم نجاح البعض في العثور على شريك الحياة المناسب أو الدخول في علاقة مستقرة.
وتعتبر طول فترة العزوبية نفسها من ضمن الأسباب التي تصعب من العثور على شريك الحياة المناسب، فالمرأة أو الرجل الذي يعتاد الحياة بمفرده لفترة طويلة، يشعر بخوف طبيعي من الدخول في علاقة كما يصعب عليه تغيير شكل حياته لتتناسب مع طرف آخر.
حياة بين الثقافات - مشاهير أبناء الزواج المختلط
ليس للحب جنسية أو لون. حقيقة يعرفها الكثيرون الذين وقعوا في غرام امرأة أو رجل من ثقافة مختلفة وقرروا الزواج. فكيف هي حياة أطفالهم بين الثقافات. اخترنا لكم بعضا من مشاهير أبناء الزواج المختلط وعلاقتهم بثقافتي الوالدين.
صورة من: picture-alliance/dpa
فنانة مثيرة للجدل - حياة نادية بن عيسى تجمع بين النجاح والفضائح. ورغم ملامحها واسمها العربي الذي ورثته عن أبيها، إلا أنها تقول إنها ثقافيا ليست مغربية، ولكنها ليست ألمانية أيضا.
صورة من: Getty Images/Andreas Rentz
طالما أكد سامي خضيرة متانة علاقته بتونس، وطن أبيه. المفارقة أنه يلعب في صفوف المنتخب الألماني الذي توج معه بطلا للعالم. ولكنه في الوقت ذاته يظل صامتا عند تأدية النشيد الوطني الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa
مغني الراب بوشيدو، واسمه الحقيقي أنيس الفرشيشي، من الشخصيات المثيرة للجدل. رغم ملامحه واسمه الذي ورثه عن أبيه التونسي، إلا أن بعض أغانيه تتضمن كلمات عنصرية ضد الأجانب.
صورة من: Getty Images
أصيب المغاربة بخيبة أمل عندما قرر لاعب كرة القدم كريم بلعربي الانضمام إلى صفوف منتخب ألمانيا، بلد أمه، بدلا من اللحاق بأسود الأطلس. البعض فسر ذلك بشعور بلعربي بالانتماء لألمانيا أكثر من المغرب!
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
طارق الوزير - سياسي كسب شهرة ليس فقط بفضل نشاطه بحزب الخضر وإنما أيضا لغرابة اسمه على الساحة السياسية الألمانية. ورغم إقامته باليمن لفترة ليتعرف على جذور والده، إلا أنه لا يرى نفسه يمنيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
دائما ما يجسد الممثل الألماني التونسي الأب إلياس مبارك أدوار شباب من أصول مهاجرة. وبعيدا عن السينما يرى في ألمانيا وطنه، فيما تقتصر علاقته بتونس على ذكريات طفولة خلال العطل الصيفية.
صورة من: Getty Images/V. Z. Celotto
اختارت الممثلة الألمانية ياسمينة فيلالي اسمها والدتها المغربية كاسم فني لها بدلا من اسمها الألماني ياسمينة بولن. فقط اسمها يربطها بالمغرب لا أكثر. فهي لا تتكلم العربية ومتزوجة من ألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa
العراقي الألماني ليث الدين من المطربين الذين بزغ نجمهم في ألمانيا قبل سنوات. ورغم أن أغانيه بالألمانية، إلا أن أغلبها يغني الحب والهجر، فهل لجذوره الشرقية تأثير على اختياره لأغانية؟
صورة من: picture-alliance/dpa
اشتهرت الحسناء السمراء نادية عبد الفراج، التي ورثت اسمها وملامحها عن والدها السوداني، في ألمانيا فقط لأنها كانت صديقة الفنان الألماني ديتر بولن. علاقتها بالسودان تقتصر على بعض ذكريات الطفولة. الكاتبة: شمس العياري
صورة من: picture-alliance/dpa
9 صورة1 | 9
واتفق الخبراء وفقا لتقرير نشره موقع "سات 1" الألماني، على أن المبالغة في التوقعات من الأسباب البارزة لعدم العثور على الشريك المناسب. فالمرأة التي تبحث عن طويل القامة مفتول العضلات الذكي والثري الذي يعمل بوظيفة مرموقة، تسجن نفسها في مواصفات معينة ولا تعطي فرصة لشخص تنقصه إحدى هذه الصفات حتى رغم تمتعه بصفات أخرى تجعله مناسبا لها. وينطبق الأمر نفسه على الرجل الذي يحصر صورة شريكة الحياة المناسبة في شكل معين يجعله غير مستعد لإعطاء فرصة للتعارف على امرأة تختلف مواصفاتها عن هذه الصورة.
يرى الخبراء أن وصول الرجل أو المرأة لمنتصف الثلاثينات دون الوقوع في الحب أو الدخول في علاقة طويلة، ربما يشير إلى الحاجة لتغيير بعض الصفات الشخصية، فالخجل الشديد على سبيل المثال ربما يقف عائقا أمام اقتحام الطرف الآخر.
ويرفض مستشار العلاقات العاطفية ميشائيل ماري، فكرة النظرة إلى الرجل الأعزب أو المرأة العزباء كـ"ضحية" إذ يرى أن الأمر في النهاية يتعلق بمعايير يضعها كل شخص لشريك الحياة وبالتالي فهو يرى أن نسبة كبيرة ممن لم يجدوا شريك الحياة المناسب، هم من اختاروا هذا الوضع الاجتماعي بنفسهم نتيجة لاختياراتهم.
عامل جيني؟
ويقول ماري في تصريحات لصحيفة "فيست دويتشه ألغماينه تسايتونغ" الألمانية، إن هناك بعض الأخطاء التي يرتكبها الرجل أو المرأة والتي تصعب من الوصول لشريك الحياة وعلى رأسها، انتظار الشخص "الصحيح" الذي يرسمه البعض في خيالهم كإنسان يجعل الحياة رائعة دائما ولا يتسبب في إحباطنا ولا إغضابنا. ويؤكد ماري خطأ فكرة وجود "شريك الحياة المثالي" مشيرا إلى أن الحلول الوسط من أهم عوامل إنجاح العلاقات العاطفية.
وكان باحثون صينيون قد خلصوا إلى أن أحد الجينات هو المسؤول عن العزوبية. ووفقا للدراسة التي نشرتها صحيفة "دي فيلت" الألمانية، فإن الجين الذي أطلق الباحثون عليه اسم 5-HT1A، يلعب دورا مباشرا في التحكم بإنتاج هورمون السعادة "السيروتونين". ووفقا للدراسة فإن هذا الجين يظهر بنسختين وهما "سي" و "جي".
ويؤدي حمل النسخة "جي" من هذا الجين، لعرقلة الدخول في علاقة عاطفية على العكس من النسخة "سي" التي تحفز من إنتاج هورمون السعادة وتزيد من فرص العثور على الشريك المناسب.