1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لماذا تمارس الأجنة الركل داخل الأرحام؟!

٢٥ ديسمبر ٢٠١٨

من أبرز أعراض الفترات الأخيرة من الحمل، أن يزداد الجنين نشاطا في الرحم عبر عملية الركل. ما السبب وراء ذلك؟! دراسة حديثة تبيّن مدى أهمية الركل في تطوير القدرات العقلية والجسدية للجنين.

Symbolbild schwangere Frau mit Tochter
صورة من: picture-alliance/imageBroker/A. Jönsson

في دراسة أعدتها كلية جامعة لندن، بالتعاون مع مستشفى الكلية، نَشرت نتائجها مؤخرا مجلة "ساينتيفيك ريبورتس" العلمية، تبُث أن ركلات الجنين داخل رحم الأم، قد تسمح له بتشكيل "خريطة جسدية" لنفسه، وتمكينه في النهاية من استكشاف البيئة المحيطة به. وقام الباحثون بقياس موجات الدماغ التي تصدر عندما تقوم الأجنة بالركل بأطرافها، أثناء "نوم حركة العين السريعة"، حيث وجدوا أن الموجات الدماغية السريعة، وهي بالضبط نمط الموجات لدى حديثي الولادة، يتم إطلاقها في النصف المقابل من المخ.

ما هي المخاطر التي يجب تجنبها أثناء الحمل؟

03:19

This browser does not support the video element.

يشار إلى أن "نوم حركة العين السريعة"، هي مرحلة من مراحل النوم تتميز بحركة العين السريعة. وعلى سبيل المثال، تؤدي حركة اليد اليمنى للجنين إلى إطلاق موجات دماغية، بعد ذلك مباشرة، في الجزء الأيسر من المخ الذي يتعامل مع اللمس في اليد اليمنى. يشار إلى أن حجم هذه الموجات الدماغية يكون الأكبر لدى الأجنة.

الركل والنمو الدماغي 

وتشير نتائج الدراسة أيضا إلى أن ركلات الجنين أثناء المراحل الأخيرة من الحمل، وتحديدا الثلث الأخير منه، تساعد في نمو مناطق في المخ تتعامل مع المدخلات الحسية، وهي الطريقة التي يطور بها الجنين الإحساس بجسده. ثم تختفي الموجات الدماغية السريعة التي تثيرها الحركة، عندما يبلغ الطفل بضعة أسابيع. ويقول لورينزو فابريزي، طبيب علم الأعصاب ووظائف الأعضاء والصيدلة بكلية جامعة لندن، وأحد المشاركين في إعداد الدراسة: "من المعروف أن الحركة العفوية وردود الفعل اللاحقة من البيئة المحيطة خلال فترة النمو المبكرة، ضرورية من أجل رسم خرائط المخ لدى حيوانات مثل الجرذان. وقد أظهرنا هنا أن ذلك قد ينطبق على البشر أيضا".

إجهاد الطفل يسارع شيخوخة المخ

04:04

This browser does not support the video element.

أما كيمبرلي وايتهيد، طبيبة علم الأعصاب ووظائف الأعضاء والصيدلة بالكلية، فتقول: "نعتقد أن نتائج (الدراسة) لها آثار على توفير بيئة مثالية للمبتسرين داخل المستشفى، حتى يتلقوا المدخلات الحسية المناسبة. فعلى سبيل المثال، من الأعمال الروتينية بالفعل بالنسبة للرضع، وضعهم في أسِرّتهم ليناموا، حيث يسمح لهم ذلك بالشعور بوجود سطح عندما يركلون بأطرافهم، كما لو كانوا ما زالوا داخل الرحم".

وتم قياس الموجات الدماغية للأطفال باستخدام تخطيط أمواج الدماغ (إي. إي. جي)، وتم تسجيلها بشكل مستمر أثناء النوم. كما تم تعريف النوم النشط سلوكيا، وفقا للملاحظة الجانبية لأسرة الأطفال أثناء "نوم حركة العين السريعة"، والتنفس المتكرر، وغير المنتظم إلى حد كبير وحركات الأطراف الفردية. وشملت الدراسة في مجملها، 19 طفلا من حديثي الولادة، تتراوح أعمارهم بين 31 و42 أسبوعا.

و.ب/ط.أ (د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW