قال باحثون الاثنين (16نوفمبر/تشرين الثاني) إنهم استعانوا بكاميرات ذات سرعات فائقة لتصوير الخفافيش، ومراقبة حركاتها في حيز مغلق خاص تطير فيه، وتوصلوا إلى أن هذه الثدييات الطائرة تستغل الكتلة الزائدة لأجنحتها التي تعتبر ثقيلة بالنسبة إلى حجم الجسم في التعلق بأرجلها في السقف وقد تدلى الرأس إلى الأسفل. وتفعل الخفافيش ذلك عادة حتى تجثم معلقة في أسقف الكهوف أو متدلية من أغصان الأشجار.
وراقب الباحثون بجامعة براون نوعين من الخفافيش: الأول قصير الذيل، والثاني الآكل للفاكهة ذي الوجه الشبيه بالكلب. وتابع الباحثون حركات هذه الخفافيش باستخدام ثلاث كاميرات فيديو متزامنة ذات سرعات عالية تلتقط ألف صورة في الثانية الواحدة ثم درسوا كيفية توزيع الوزن على جسم الخفاش وأجنحته.
ثمة حيوانات دون أجنحة لكنها قادرة على الطيران. وثمة حيوانات أخرى لها أجنحة لكنها عاجزة عن الطيران، ورغم ذلك فهي تحسن التسلق أو الركض أو السباحة.
صورة من: picture-alliance/dpaيعيش السمك الطائر في المحيطات الاستوائية وشبه الاستوائية. ويستخدم زعانفه للطيران بسرعة 70 كيلومتراً في الساعة وتصل مسافة طيرانه إلى 400 متر.
صورة من: gemeinfreiرغم أن الأسماك تسبح في البحر، إلا أن منها من يطير في الهواء فوق سطح البحر.
صورة من: Fotoliaيستخدم السمك الطنان عضلات الصدر والزعانف للقفز قفزة هائلة خارج المياه في حالة الخطر. ويحرك زعانفه الصغيرة مثل أجنحة الطائر الطنان. وتعيش الأسماك الطنانة في الأنهار والبحيرات بأمريكا الجنوبية.
صورة من: picture alliance / Arco Imagesيبدو شكل هذه السمكة وكأنها قادمة من الأساطير. وتستطيع الطيران فوق سطح الماء بشكل صاروخي.
صورة من: picture-alliance/dpaأسماك الحبار تنطلق مثل السهام عند شعورها بالخطر. فخلال ثلاث ثوانٍ، يمكنها التحليق في الهواء على شكل قوس يبلغ طوله 30 متراً.
الطيور تطير. ولكن ثمة طيور لا تطير. فالنعام يحسن الركض والبطريق يحسن السباحة والعوم. وأيضاً الببغاء الذي نراه في الصورة لا يطير، لكنه يجيد التسلق.
صورة من: picture alliance/WILDLIFEببغاء الكاكابو هو الببغاء الوحيد في العالم الذي لا يطير، لكنه ماهر في تسلق الأشجار حتى قمتها ويحسن المشي على الغصون. تعيش هذه الطيور، الكبيرة والثقيلة، في نيوزيلندا وهي مهددة بالانقراض.
صورة من: GFDL & CC ShareAlike 2.0ما هذا الحيوان؟ هل هو يا ترى عقرب؟ وهل هو قادر على الطيران؟ إنه خنفساء بأجنحة خفية.
صورة من: imagoتعرف هذه الحشرة بالخنفساء الرواغة وهي قادرة على الطيران بشكل ممتاز من خلال أجنحتها القشرية القصيرة التي يصل طولها إلى خمسة سنتيمترات.
صورة من: picture-alliance/Klett GmbHشكل هذه المخلوقات خليط من الكلاب والخفافيش. وهي مغطاة بالبطانيات قصداً هنا كي يتم إخفاء أجنحتها.
صورة من: cc-by:Wcawikinfo-saهذا الحيوان، الذي يشبه شكله الكلاب والخفافيش، يطير وله أجنحة. وهو حيوان ليلي نباتي يتغذى على رحيق الأزهار والفواكه.
صورة من: picture-alliance/dpaيمتلك الثعلب الطيّار جناحان طويلان تصل المسافة بينهما إلى متر ونصف المتر.
صورة من: Rainer Dückerhoffالثعابين لا تطير عادة. لكن هذا النوع قادر على التحليق.
صورة من: picture-alliance/dpaهذه الثعابين قادرة على القفز من شجرة إلى أخرى تبلغ المسافة بينهما 30 متراً.
صورة من: picture-alliance/dpa
ووجدوا أنه من خلال رفرفة الجناحين معا ثم طي أحدهما فترة وجيزة نحو الجسم ينقل الخفاش مركز ثقل الجسم ليتسنى له الإتيان بضربة في الهواء تتيح له الشقلبة في الهواء ثم التعلق بالسقف. وقالت شارون شوارتز، أستاذة الأحياء بجامعة براون: "تقوم جميع الحيوانات الطائرة بالمناورة باستمرار، وهي تتعامل مع بيئة ثلاثية الأبعاد. وتستغل الخفافيش هذه المناورة الفريدة في كل مرة تطير فيها لأنه بالنسبة إلى الخفاش تستلزم هذه العملية إعادة توجيه الرأس للأمام والظهر إلى أعلى والبطن إلى الأسفل ثم خفض الرأس إلى الأسفل ورفع أصابع القدم للأعلى".
وعندما يقترب الخفاش من نقطة التعلق والهبوط لا يعمد إلى الطيران بسرعة لأن ذلك من شأنه أن يصعّب حشد هذا النوع من القوى الديناميكية الهوائية الناتجة عن الاندفاع في الهواء، مما يمكنه في نهاية المطاف من تحديد وضعه المقلوب. لكن أجنحته الثقيلة الوزن تمكنه من استغلال طاقة القصور الذاتي لإعادة توجيه الجسم في الهواء.
وقال كيني بروير، أستاذ الهندسة والبيئة وبيولوجيا التطور في جامعة براون، في الدراسة التي نشرتها دورية (بلوس وان بيولوجي)، "يشبه ذلك الطريقة التي يستخدمها الغواصون في ثني الجسم والدوران خلال الغوص".
وقالت شوارتز إنه عادة ما يستخف الناس بقدرات الخفاش ومهارته في الطيران لأنه كائن ليلي في الأساس. وقالت "لدى الناس فرص كثيرة لمراقبة الطيور والحشرات أثناء طيرانها نهارا لكن حياة الخفاش تتخفى وسط ظلمة الليل وكلما راقبنا سلوك الخفاش في الطيران كلما أذهلنا ذلك".
د.ص/ ف.ي (رويترز)