نظراً لأنه يشكل فيما يبدو مصدر إزعاج للكرملين حذر مسؤول روسي بارز تطبيق واتساب بأن عليه "الاستعداد لمغادرة السوق الروسية". وقد يُحظر التطبيق قريبا مع فرض روسيا قيودا أكثر صرامة على منصات رقمية من دول تعتبرها "غير صديقة".
أوضح نائب رئيس لجنة السياسة المعلوماتية في مجلس الدوما أن تطبيق وتساب المملوك لشركة "ميتا بلاتفورمس" الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام سيدرج على قائمة البرمجيات الخاضعة للقيود بسبب ارتباطاته بالدول الغربية.صورة من: photothek/picture alliance
إعلان
حذر مسؤول روسي بارز اليوم الجمعة (18 يوليو/تموز 2025) من أنه قد يتم قريبا حظر تطبيق المراسلة واتساب في روسيا، مع تشديد السلطات القيود على المنصات الرقمية التابعة لـ"الدول غير الصديقة". وكتب أنطون غوريلكين، نائب رئيس لجنة السياسة المعلوماتية في مجلس الدوما، على تطبيق تليغرام اليوم الجمعة: "حان الوقت لتطبيق واتساب للاستعداد لمغادرة السوق الروسية".
وأوضح غوريلكين أن التطبيق المملوك لشركة "ميتا بلاتفورمس" الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام سيدرج على قائمة البرمجيات الخاضعة للقيود بسبب ارتباطاته بالدول الغربية.
وتشكل برامج شركات تكنولوجيا المعلومات الغربية التي غادرت روسيا مصدر إزعاج مستمر للكرملين. وفي مايو/أيار الماضي 2025، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تقليص استخدام هذه الخدمات.
قائمة "الدول غير الصديقة"
وفي عام 2021، وبموجب مرسوم من بوتين، بدأت الحكومة الروسية في إعداد قائمة بـ"الدول غير الصديقة"، والتي شملت في البداية الولايات المتحدة وجمهورية التشيك، ثم توسعت بعد غزو أوكرانيا لتشمل الاتحاد الأوروبي بأكمله.
وفي يونيو/حزيران 2025 أقر البرلمان الروسي (مجلس الدوما) قانونا لإنشاء خدمة مراسلة محلية خاصة به. وذُكِر حينها أن الخدمات الحكومية ستُدمج في هذا التطبيق الجديد، الذي من المحتمل أن يُسمى "ماكس". ومنذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات، شددت موسكو بشكل كبير الرقابة على الإنترنت والسيطرة عليه.
حظر مواقع غربية ومستقلة
ويوم أمس الخميس (17 يوليو/تموز 2025) أقر البرلمان تشريعاً جديداً يفرض غرامات تصل إلى 5000 روبل (حوالي 64 دولاراً) على من يبحث عن محتوى تصنفه السلطات على أنه "متطرف". وتشمل المواقع المستهدفة تلك التي تنتقد النخبة الحاكمة، مثل "مؤسسة مكافحة الفساد" التي أسسها زعيم المعارضة الراحل أليكسي نافالني. وحتى الآن لم تكن هناك قوانين تنظم عملية البحث الحر عن المعلومات في روسيا. وكان الحظر يقتصر فقط على إنشاء وتوزيع "المحتوى المتطرف".
وقد حُظِرت بالفعل العديد من المواقع، بما فيها مواقع وسائل الإعلام الغربية والمستقلة. ولتعقيد وصول المواطنين الروس إلى المحتوى أكثر تُحظَر خدمات في بي إن الالتفافية بشكل متزايد وهي خدمات لشبكة الإنترنت مصممة لتجاوز الحظر الرقمي والرقابة، كما يُعَطل الإنترنت عبر الهاتف المحمول بشكل متكرر.
تحرير: خالد سلامة
الإنترنت ووسائل التواصل ـ مخاطر الغرق في بحر التزييف والتضليل!
اختار رسامو كاريكاتير من فيتنام إلى كوستاريكا إبراز مدى تأثير منصات التواصل الاجتماعي على حياتنا، كما مرروا عبر لوحاتهم رسائل تحذيرية للجمهور، فمن منا لا يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأيام؟
صيد السمك بشباك الشركات الكبيرة
يبدو الأمر وكأن لا أحد يستطيع الإفلات من قبضة شركات التكنولوجيا الكبرى. فالهاتف الذكي وتطبيقاته المختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي توفر بوابة إلى العالم، ومن المفترض أنها تفتح لنا آفاقاً جديدة. ولكن هل نحن، المدمنون عليها، السمكة التي يصطادها المليارديرات؟
صورة من:
مفيد في الحياة الواقعية
قد يواجه كبار السن أحيانًا تحديات بسبب التكنولوجيا الحديثة، لكنهم لا يفتقرون إلى الإبداع. من قال إن الهاتف الذكي مفيد فقط لإجراء المكالمات الهاتفية أو إرسال الرسائل أو تصفح الإنترنت؟ يجعله الرسام الهولندي غريغ مكشطة جليد في الشتاء!
التنمر في الماضي والحاضر
في الماضي، كان يتم ربط المجرمين على منصة وعرضهم أمام الملأ. ثم يقوم الناس برميهم بالفاكهة الفاسدة. أما مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي فلديهم طرق أسهل لتخويف ضحاياهم، كما يشير يان ريكهوف من ألمانيا في هذا الرسم الكاريكاتوري، مشيرا إلى أن التنمر عبر الإنترنت أصبح مشكلة كبرى في مجتمع اليوم.
رسائل البريد الإلكتروني الغزيرة
من منا لم يختبر هذا: تعود إلى العمل بعد إجازتك وتجد صندوق بريدك الإلكتروني مليئا بالرسائل - وكثير منها يبدو تافها. تصور الفنانة التركية مينيكسا كام سيدة يصير لها هذا الموقف بشكل كاريكاتوري.
صورة من: Menekse Cam/toonpool
ابتسم من فضلك!
حاليا، لا يكتمل أي نشاط بدون صور سيلفي، يبتسم الناس بسعادة للكاميرا في كل موقف، ويفضلون أن يكون ذلك على خلفية جميلة، كنهر جليدي في القطب الشمالي أو برج إيفل في باريس. لوحة رسام الكاريكاتير الأسترالي مارك لينش ضمن صنف الفكاهة السوداء في موقف السيلفي الغريب هذا.
صورة من: Mark Lynch/toonpool
الغرق في عالم افتراضي
الهواتف الذكية موجودة في كل مكان في حياتنا اليومية. ومن خلال التصفح المستمر، نتعرض لقصف من المعلومات الجديدة، والتي يكون الكثير منها ضارا أو كاذبا. يقارن رسام الكاريكاتير الفلبيني زاك الإنترنت بحوض أسماك القرش الذي يمكن للمرء أن يغرق فيه بسهولة.
البحث عن قشة في بحر
الرسام ميغيل موراليس شبه الإنترنت ببحر مظلم حيث يصعب العثور على معلومات موثوقة. يجب أن نحذر عند محاولة معرفة حقائق مفقودة في المياه العميقة.
عندما يتحول الكذب إلى حقيقة
بغض النظر عن مدى غرابة أو عبثية كلامك، فما عليك إلا أن تكرر قول شيء حتى تتسلل الشكوك إلى ذهن الآخرين. في مرحلة ما، تصبح الكذبة حقيقة لا يمكن دحضها. هذه الطريقة ممارسة شائعة على وسائل التواصل الاجتماعي، ويستخدمها كثيرون لتحقيق غاياتهم.
ذات الرداء الأحمر والذئب الشرير
الخصوصية على شبكات التواصل! معظم الناس لا يدركون أنه يتم تحليل زياراتهم إلى جوجل وفيسبوك وما شابه ذلك ثم استخدامها. والهدف الرئيسي لهذه الشركات الكبرى هو الربح. الأمر شبيه بقصة ذات الرداء الأحمر البريئة، التي تستمر في الوقوع في فخ الذئب الشرير، كما يصوره البرازيلي كارلوس أموريم.
عصر المؤثرين
أن تصبح مؤثرا هو حلم العديد من الشباب هذه الأيام، وعلى الرغم من أنه قد يكون أمرا جميلا عندما يتعلق الأمر بالموضة أو الجمال، إلا أنه يثير تساؤلات حول مدى سهولة التلاعب بآرائنا عبر الإنترنت. فقد ثبت أن روسيا، على سبيل المثال، تستخدم المرثرين لنشر معلومات مضللة والتأثير على الانتخابات. ويشير رسام الكاريكاتير الهولندي تجيرد روياردز إلى هذا في أعماله الفنية.
صعوبة التمييز بين الحقيقي والمزيف
لم يساعد الانتشار الكبير للذكاء الاصطناعي أي شخص على التمييز بين الحقيقي والمزيف. ومع التقدم السريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، التي يمكنها بسهولة خلق واقع غير موجود أصلا. بالنسبة للفنان أركاديو إسكيفيل من كوستاريكا: "الارتباك أمر لا مفر منه، كما هو الأمر حين لعب هذه اللعبة القديمة".
مخاطر الإنترنت!
على الرغم من فائدة الإنترنت، إلا أنه يحمل في طياته العديد من المخاطر: الأخبار الكاذبة، والتلاعب، والانسياق وراء عالم وهمي، ويتعين على الناس أن يدركوا كيف تسيطر علينا وسائل التواصل الاجتماعي. في مختلف أنحاء العالم، يهدد الفخ بالانغلاق إلى الأبد، وهو ما يحذر منه رسام الكاريكاتير الأرجنتيني هوراسيو بيترا.