لماذا حذرت "فوربس" الشركات من توظيف العاملين في إدارة ترامب؟
١١ يناير ٢٠٢١
تبعات اقتحام مؤيدي دونالد ترامب لمبنى الكونغرس مازالت مستمرة، ويبدو أن الرئيس المنتهية ولايته لن يتحملها وحده. فقد أصدرت مجلة فوربس "تحذيرا" للشركات من توظيف عدد ممن عمل سابقا مع ترامب. فمن المقصود هنا بالتحديد؟
إعلان
في إنذار علني غير معهود، أصدرت مجلة فوربس الأمريكية "تحذيرا" للشركات التي ستسعى لتوظيف مسؤولين عملوا بإدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب من التعرض إلى "الإضرار بالسمعة".
وحذر مدير المحتوى ومحرر قسم الثروة بمجلة فوربس الأمريكية، راندال لاين، من أن اختيار الشركات توظيف أي من مسؤولي ترامب "سيؤدي إلى افتراض أن كافة المواد الإعلامية الصادرة عن الشركة أكاذيب"، وفقاً لمقال منشور حديثاً على موقع المجلة.
ففي أعقاب اقتحام لمقر الكونغرس مؤخرا، اعتبر لاين أن "الكذب المتكرر" من قبل ترامب ومسؤولي إدارته بشأن نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة بمثابة "الشرارة والبنزين"، على حد تعبيره.
إلا أن حديث لاين لم يقتصر على نتائج الانتخابات الأمريكية فقط. ففي المقال الذي حمل عنوان "لماذا نحمل من كذبوا من أجل ترامب المسؤولية"، قدم لاين ملخصاً سريعاً للأساليب التي اتبعها المسؤولين بإدارة ترامب في البيت الأبيض حيث قامت على "أكاذيب ومناورات وسهو ومبالغات"، على حد وصفه.
وذكر لاين أسماء المسؤولين الإعلاميين بإدارة ترامب الذي يرى أن عليهم تحمل المسؤولية.
ويأتي تحذير مجلة فوربس من موظفي ترامب عقب نشر تقارير إخبارية عن قلق الموظفين الحاليين بالبيت الأبيض بشأن توظيفهم في المستقبل، وفقا للنسخة الدولية من موقع مجلة بيزنس إنسايدر.
وصرح مسؤولين إداريين بالبيت الأبيض لموقع بوليتيكو بقلقهم من آثار اقتحام أنصار ترامب للكونغرس، حيث يخشى العاملون من "الإضرار بسمعتهم ووضعهم المالي ووظائفهم بالمستقبل".
وعقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة الأمريكية واشنطن، قام بالفعل عدد من العاملين بإدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بالتقدم بالاستقالة كوزيرة التعليم بيتسي ديفوس ووزيرة النقل إيلاين شاو ومدير العاملين بالبيت الأبيض مايك مولفاني.
د.ب/خ.س
اقتحام الكابيتول ـ مشاهد صادمة من الهجوم على قلب الديمقراطية الأمريكية
لفترة طويلة، حرض ترامب أنصاره على نتائج الانتخابات، واصفا إياها بـ"المزورة"، وكانت النتيجة احتشاد الآلاف منهم، وقام بعضهم باقتحام الكونغرس وتعطيل جلسة المصادقة على الانتخابات مؤقتا. هنا بعض مشاهد الحدث الذي تابعه العالم.
صورة من: Leah Millis/REUTERS
ما قبل العاصفة
احتشد عدد من مؤيدي ترامب المتعصبين خارج مبنى الكابيتول الأمريكي (الكونغرس) الأربعاء (6 يناير/كانون الثاني 2020)، حيث حاولت قوات الأمن إبعادهم عن مبنى الكابيتول (الكونغرس) وهو مقر المجلس التشريعي للولايات المتحدة الأمريكية.
صورة من: Olivier Douliery/AFP/Getty Images
الصدامات الأولى
خلال اجتماع للكونغرس لمناقشة تثبيت فوز الرئيس المنتخب جو بايدن اقتحم المئات من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكونغرس (كابيتول) ووقعت المواجهات الأولى مع رجال الشرطة الذين كانوا يحمون المبنى.
صورة من: Stephanie Keith/REUTERS
اقتحام الكابيتول
الحشود الغاضبة المؤيدة لترامب والتي تزايدت باستمرار تمكنت من كسر طوق الحماية الأمنية التي تفرضها الشرطة وحراس المبنى واقتحمت مبنى الكابيتول.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
اقتحام قاعة الاجتماعات
تمكن بعض المتظاهرين من التوغل داخل مبنى الكونغرس ووصلوا إلى القاعة التي يجتمع فيها مجلس الشيوخ
صورة من: Win McNamee/Getty Images
محاولة وقف تقدم المشاغبين
قوات الامن حاولت وقف المشاغبين وفرضت طوقا أمنيا حولهم من أجل التمكن من اخلاء المجتمعين في مجلس الشيوخ إلى بر الأمان من خلال مخارج الطوارئ.
صورة من: Manuel Balce Ceneta/AP Photo/picture alliance
تسلق الجدران
بعض المهاجمين تسلقوا الأسوار والجدران للوصول إلى داخل المجلس وإلى قاعة الاجتماعات.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
رفع السلاح أمام المقتحمين
غرفة الاجتماعات الأخرى في مبنى الكونغرس والتي يجتمع بها عادة مجلس النواب كانت هدفا أيضا لمقتحمي المبنى، حيث حاولت الشرطة ابعاد المقتحمين برفع السلاح.
صورة من: J. Scott Applewhite/AP Photo/picture alliance
اقتحام مكاتب بعض النواب
وبالرغم من جميع المحاولات الأمنية نجح المشاغبون في اقتحام العديد من الغرف داخل مبنى الكابيتول وشقوا طريقهم نحو مكاتب النواب.
صورة من: Saul Loeb/AFP/Getty Images
منصة نانسي بيلوسي
أحد المتسللين نجح في أخذ منصة زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي وتبدو عليه ملامح السعادة بما قام به
صورة من: Win McNamee/Getty Images
البحث عن مخبأ
قاعات الجلسات أخليت كما يقول أحد الصحفيين المتواجدين، فيما حاول المجتمعون البحث عن مخبأ، كما تم توزيع أقنعة الوقاية من الغاز على المجتمعين.
صورة من: Andrew Harnik/AP Photo/picture alliance
الغاز المسيل للدموع
لجأت قوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود الغاضبة التي اقتحمت المكان.
صورة من: Andrew Caballero-Reynolds/AFP/Getty Images
تدخل الحرس الوطني
بعد عملية الاقتحام التي تابعها العالم، وتدخل قوات من الحرس الوطني، تمت السيطرة على الوضع. وفرض عمدة واشنطن موريال بوزر حظرا للتجوال يشمل كامل المدينة. وعاد الكونجرس للاجتماع للمصادقة على انتخاب جو بايدن. (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة )
صورة من: Spencer Platt/Getty Images
ترامب يتعهد بمغادرة البيت الأبيض
عقب هذه الأحداث المثيرة وغير المسبوقة، وبعد مصادقة الكونجرس على فوز بايدن، ونتيجة للضغوط التي موست على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، تعهد الأخير بمغادرة البيت الأبيض في نهاية ولايته، غير أنه استمر رغم ذلك في مزاعمه بحصول تزوير انتخابي، وكتب في بيان "حتى لو كنت أعارض تماما نتيجة الانتخابات، والوقائع تدعمني، سيكون هناك انتقال منتظم في 20 كانون الثاني/يناير". (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة)
صورة من: Tasos Katopodis/Getty Images
مشهد من "جمهوريات الموز"
شكلت مشاهد اقتحام مقر الكونغرس، التي تابعها الملايين عبر العالم، ضربة قاسية لصورة الولايات المتحدة كمنارة للديموقراطية. وقد وصف الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش ما حدث يليق بـ"جمهوريات الموز وليس بجمهوريتنا الديموقراطية". وسارع الكثير من الساسة الأمريكيين وقادة العالم إلى التنديد بما حدث والبعض وصفا بـ"المشاهد الصادمة" و"المحزنة".