لماذا حطم رجل زجاج 245 سيارة في هامبورغ خلال شهر واحد؟
٢٧ سبتمبر ٢٠٢٣
شرطة هامبورغ تلقي القبض على شاب سوري قام بتحطيم زجاج 245 سيارة مركونة في شوارع مدينة هامبورغ الألمانية، وقيادة السيارة بدون رخصة قيادة ومهاجمة سيدة عجوز وسرقتها، لكنه رغم كل ذلك لم يسجن! لماذا؟
إعلان
لمدة شهر تقريبا أرعب محطم سيارات أصحاب السيارات في هامبورغ. وبحسب ما نشره موقع مجلة (فوكوس) الألمانية بدأ الأمر في أواخر نيسان/ أبريل، عندما تم القبض على الجاني من قبل الشرطةوهو يقود سيارته دون رخصة ويقال إن الشرطة صادرت مفاتيح سيارته.
بعد بضعة أيام ، قيل إن الجاني وهو شاب سوري اسمه فراس.أ البالغ من العمر 31 عاما جاء إلى الشرطة لأخذ مفتاح سيارته مجدداً. غير أنه بالطبع لم يحصل على ما جاء من أجله. الأمر الذي كما يبدو جعله يستشيط غضبا ليتوجه بعد أيام في أيار/ مايو إلى السيارات المركونة ويقوم بتحطيم زجاجها الأمامي. وحتى آواخر يونيو/ حزيران ألحق الضرر بـ 245 سيارة.
وقد تم اعتقاله عندما شاهده رجل شرطة يحطم زجاجسيارات مركونة مجدداً بمطرقة، كما فتش المحققون شقة الشاب، وعثرت الشرطة على مطرقة أخرى كأداة جريمة للمشتبه به وسلاح محظور.
وكانت شرطة هامبورغ قد كلفت عشرات المحققين المدنيين من مناطق أوسدورف وستلينغن وروثرباوم وألتونا من أجل القبض على محطم السيارات.
وفي 23 آب/ أغسطس، هاجم فراس أ. امرأة تبلغ من العمر 84 عاما في مركز التسوق أوسدورفر بورن أثناء وقوفها أمام ماكينة الصراف الآلي لسحب الأموال. وأصيبت المتقاعدة بجرح وكدمات عديدة في يدها نتيجة الهجوم والتعرض للسرقة. وبمساعدة الكاميرات الأمنية، تم التعرف على فراس أ. باعتباره الجاني في هذه القضية ايضا.
وفيما يتعلق بالسيارات المحطمة، قرر القاضي أن اثني عشر زجاجا أماميا مدمرا لا تكفي لتبرير السجن . وحتى بعد الاتهام بالسرقة، لم يتم إصدار مذكرة توقيف "لعدم وجود أسباب للاعتقال". ومع ذلك، لا توجد "أدلة" على وجود خطر الهروب.
الشرطة "عاجزة عن الكلام"
شرطة هامبورغ، التي تعرفت على الجاني في الحادثتين، كانت أيديها مقيدة بشكل قانوني تقريبًا، وفقًا لصحيفة "بيلد". يقول رئيس اتحاد الشرطة الألمانية في ولاية هامبورغ، توماس يونغفر: "بينما قامت الشرطة بعملها هنا، يبدو أنه لا يزال هناك مجال للقضاء، ومن المرجح أن يمارسوا الرحمة بدلاً من إقامة العدالة. وهذا يتركك عاجزا عن الكلام."
ر.ض
هامبورغ.. المدينة المتألقة دائماً
الازدهار العمراني المستمر في مدينة هامبورغ غير شكلها كثيرا، حيث اتسع الميناء بشكل كبير ليشمل أبنية جديدة تعتبر بمثابة تحف معمارية مثل دار الموسيقى الكبيرة الجديدة. في هذه الجولة المصورة نلقي نظرة على وجه هامبورغ الجديد.
صورة من: DEGES
صرح موسيقي وتحفة معمارية
استمرت أعمال بناء دار الموسيقى الكبيرة الجديدة (Elbphilharmonie) في حي "هافن سيتي" بهامبورغ حوالي 10 أعوام، تم افتتاحها رسميا 11 كانون الثاني/ يناير 2017. يتميز هذا المبنى بهندسته المعمارية الفريدة وهيكله الزجاجي الجميل، ويعتبر نقطة جذب سياحية جديدة في المدينة.
صورة من: picture-alliance/R. Goldmann
هافن سيتي/ مدينة الميناء
تعتبر(Elbphilharmonie)، في منطقة هافن سيتي، من أكبر مشاريع التنمية الثقافية في أوروبا. شيدت الكثير من الأبنية والشقق السكنية الفخمة والحدائق والمتنزهات والأسواق في المنطقة منذ عام 2001. يظهر في الصورة الجزء الغربي باللون الأخضر الذي يمثل المشاريع المنجزة، ويمثل الجزء المركزي باللون الأزرق مشاريع قيد التنفيذ، أما الجزء الشرقي باللون الأحمر فيمثل الأعمال الإنشائية التي بدأت للتو.
صورة من: HafenCity Hamburg GmbH/M. Korol
منطقة "ماوراء البحار"
ينقسم حي هافن سيتي إلى عدة مناطق منها منطقة "ماوارء البحار" الذي ستصبح القلب التجاري لهافن سيتي، ويوفر أكثر من 6 آلاف فرصة عمل جديدة، مع مجموعة من المطاعم والفنادق والمحلات بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية المميزة التي تتضمن صالة سينما ضخمة. وقد أنجز الجزء الشمالي كلياً إلا أن الجزء الجنوبي فما يزال قيد العمل.
صورة من: Elbe&Flut/HafenCity Hamburg GmbH
مركز "هافن سيتي" للرحلات البحرية
يعتبر مركز الرحلات البحرية "هافن سيتي" بوابة إلى العالم، حيث سيستبدل هذا المبنى المؤقت بمبنى آخر أكبر مع تشييد فندق ضخم هذا العام 2017.
صورة من: Elbe&Flut/HafenCity Hamburg GmbH/T. Hampel
برج ماركو بولو
هو تحفة فنية معمارية أخرى في "هافن سيتي" بالقرب من دار الموسيقى (Elbphilharmonie). مؤلف من 17 طابقاً على ارتفاع 55 مترا، ويمكن مشاهدته من مسافة بعيدة. استكمل إنجاز هذا البناء عام 2010.
صورة من: picture alliance/dpa/Arco Images
الخط الساحلي
الآن، لدى هامبورغ نحو 10 كم من الامتداد على الواجهة المائية مع منتزهات متعددة. بداية من مركز الفن"دايشتورهالين" مروراً بجسور هافن سيتي وصولاً إلى منطقة "أوفيل غونيه".
صورة من: picture-alliance/CHROMORANGE/C. Ohde
المشهد الثقافي
لا يقتصر اهتمام هامبورغ على تنمية المدينة فقط وإنما الجانب الثقافي أيضا، إذ ستصل الاستثمارات الثقافية حتى عام 2020 في الأبنية الثقافية إلى ما يصل الـ1.6 مليار يورو. وتعتبر دار الموسيقى الجديدة مثالاً واضحاً، وهناك مباني أخرى مثل مركز الفن والمسارح وقاعات الحفلات التي شيدت مؤخراً.
صورة من: mediaserver.hamburg.de/K. U. Gundlach
التنمية والتنوع السكاني
لسنوات عدة كانت هذه المنطقة مهملة، إلا أنها قد أنعشت من جديد بالوحدات السكنية الجديدة وصيانة وتجديد المباني القديمة وتطويرها والمبادرة بعدة مشاريع اجتماعية. تعرف هذه المنطقة في الوقت الحالي بتنوعها السكاني وإقبال العائلات والطلاب عليها.
صورة من: picture-alliance/Jazzarchiv/I. Schiffler
ألتونا
تنشأ منطقة جديدة أيضاً في منطقة "ألتونا الوسطى- Mitte Altona". حيث ستغلق محطة السكك الحديدية وستبنى آلاف الشقق السكنية في هذه المنطقة والمساهمة في حل الأزمة السكنية ونقص الشقق في المدينة الجذابة.
صورة من: picture-alliance/dpa/BSU/Luftbildfotografie M. Friedel
تغطية الأنفاق وتوفير مساحات جديدة
مساحة جديدة كبيرة ستتوفر لتشييد المنازل بفضل نظام تغطية جديدة للأنفاق في هامبورغ. حيث ستغطى ثلاثة أماكن من الطريق السريع (A7 ) المزدحم لتخفيف ضوضاء المرور. وسيتحول غطاء النفق إلى حدائق ومنتزهات تهدف لربط المناطق ببعضها البعض. إليزابيث يورك وارتنبيرغ / ريم ضوا.