لماذا دفعت ألمانيا لمواطنيها كي يستهلكوا الكهرباء؟
١٧ مايو ٢٠١٦
يصعب على من يعيش في دول تعاني من انقطاعات دورية في التيار الكهربائي تصور ألا تنقطع الكهرباء وحسب، بل وأن تكون متوفرة بشكل يزيد عن الحاجة ويدفع الدولة لإعطاء المواطنين المال مقابل استهلاك الفائض. لكن ذلك ممكن في ألمانيا.
إعلان
جرت العادة على أن توفر الدولة للمواطن الخدمات الأساسية، كالماء والكهرباء والصرف الصحي، مقابل مبلغ شهري يدفعه. لكن ألمانيا خلال الشهر الحالي (مايو/ أيار)، وتحديداً في الثامن منه، فعلت العكس تماماً، إذ دفعت الدولة لمواطنيها مقابل استهلاكهم للكهرباء المنتجة.
السبب في ذلك هو إنتاج ألمانيا من الطاقة، والذي بلغ مستويات هائلة دفعت السعر إلى الأسفل لدرجة وصوله إلى رقم سلبي، وذلك بسبب مرور يوم مشمس تشوبه الرياح القوية، ما أدى إلى صعود في إنتاج الألواح الشمسية وطواحين الرياح، بحسب ما يكتب موقع "فورتشن" الإلكتروني.
وأضاف الموقع أن 87 في المائة من الطاقة التي أنتجت في ألمانيا ذلك اليوم كانت من مصادر متجددة، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية والكتلة الحيوية، مقابل 33 في المائة في نفس الوقت من العام الماضي.
من جانبه، أوضح كريستوف بوديفيلس من منظمة "أغورا"، وهي منظمة غير ربحية تعنى بالطاقات البديلة في ألمانيا: "لقد تعامل نظام توزيع الطاقة (في ألمانيا) مع هذا الأمر بشكل جيد. هذا اليوم يظهر مجدداً أن نظاماً بكميات هائلة من الطاقة البديلة يعمل بشكل ممتاز".
وتأمل ألمانيا في الاعتماد بشكل كامل على الطاقة البديلة بحلول عام 2050. وإلى جانب ألمانيا، فإن الدولة الجارة الدنمارك تنتج أحياناً كميات من الطاقة تزيد عن احتياجات مواطنيها.
ي.أ/ ع.ج (DW)
أفكار خلاقة لمصادر بديلة للطاقة
يواجه العالم طلباً متزايداً على مصادر الطاقة. وتجري دول عديدة دراسات ومشاريع بحثاً عن مصادر بديلة للطاقة. ويأمل العلماء في الحصول على بدائل محتملة غير مستغلة حتى وإن بدت ضعيفة أو صعبة المنال في الوقت الحاضر.
صورة من: ponsulak/Fotolia
توجد أبحاث للاستفادة من الفضلات التي يطرحها الجسم البشري، من خلال جعلها مصدراً للطاقة. ورغم عدم تقبل البعض لهذه الفكرة نفسياً ربما، إلا أنها تعد وسيلة واعدة لتوظيف احتياجات البشر الفيزيولوجية والتخلص من هذه الفضلات وإيجاد مصدر بديل للطاقة.
صورة من: Imago
زراعة الطحالب الدقيقة يمكن أن تكون حلاً فعالاً لإنتاج الوقود البيولوجي، وبشكل مستدام، لكنها مازالت حتى الآن فكرة أولية، وتحتاج إلى مزيد من الأبحاث. ويفترض أن تقوم مزارع طحالب ضخمة بتحويل الطاقة الشمسية وثاني أكسيد الكربون إلى إيثانول حيوي.
صورة من: picture-alliance/dpa/MAXPPP
طورت الباحثة الجنوب إفريقية شارلوت سلينغسباي طريقة سهلة للاستفادة من طاقة الرياح. وتقوم هذه على مبدأ تركيب أشرطة خفيفة الوزن وتتحمل عصف الهواء القوي. ويمكن تثبيت هذه الأشرطة على البنى التحتية القائمة بتكلفة منخفضة.
صورة من: Charlotte Slingsby
يعد الخشب مصدراً رئيساً للطاقة في عدد من مناطق العالم، لكن غلاف جوز الهند وقشره فيمكن أن يكون بديلاً محتملاً في بلدان ككينيا وكمبوديا. وبالمقارنة مع الفحم الخشبي التقليدي فإن الجمر الناتج عن احتراق بقايا جوز الهند يستمر لمدة أطول، وهو أرخص نسبياً، ويحول دون قطع المزيد من أشجار الغابات.
صورة من: Imago/fotoimedia
تنتج مصانع تعليب الأسماك يومياً جبالاً من الفضلات، التي يمكن تسخيرها في إنتاج الطاقة. ولا يُستفاد من أطنان الدسم الموجود في أحشاء الأسماك وعظامها، وتأمل بعض الدراسات باستعماله في إنتاج وقود حيوي. وأجرت هندوراس والبرازيل وفيتنام تجارب لسنوات عديدة لاستخراج الطاقة من تلك المخلفات.
صورة من: AP
"شجرة الرياح" ابتكار فرنسي يحاكي الطبيعة لاستخراج الطاقة. ومبدع هذه الفكرة هو جيروم ميشو-لاريفيير، الذي استوحاها من أوراق الأشجار التي تحركها تيارات ضعيفة من الهواء. الهيكل يحاكي شجرة تحمل 72 مولداً صغيراً بدلاً عن الأوراق الطبيعية وينتج طاقة كهربائية تكفي لإنارة 15 مصباحاً أو شحن سيارة كهربائية أو إنارة منزل صغير.
صورة من: NewWind
تصور أنك تحصل على الطاقة بكل خطوة قدم تقوم بها. وفي الحقيقة فإن بناء الأرضيات الذكية في قاعات الرقص وملاعب الكرة ومحطات قطارات الأنفاق يقوم على أساس هذه الفكرة، حيث يمكن للطاقة الناتجة عن السير عليها أن تعطي إضاءة بجهد منخفض أو أن تشحن أدوات كهربائية.
صورة من: Daan Roosegaarde
زيت الزيتون جزء أساسي من غذاء كثير من الشعوب، وخاصة في الدول المطلة على البحر المتوسط. وينتج عن عملية الحصول على الزيت أربعة أضعاف وزنه من ثفل الزيتون، وهو ما تعمل بعض المشاريع على تحويله إلى طاقة كهربائية وحرارة.
صورة من: Fotolia/hiphoto39
يمثل انقطاع التيار الكهربائي واقعاً يومياً في عدد من الدول النامية، ما يدفع إلى البحث عن بدائل فعالة. وترى بعض الحلول البديلة أن بقايا المحاصيل خيارٌ جيد، وكمثال فإن حرق أغصان وأوراق نبات الخردل يمكن أن يزود آلاف المساكن الريفية بالطاقة الكهربائية، كما أن الرماد المتبقي يستعمل كسماد للتربة.
صورة من: DW
لا تخلق الشمس سراباً لامعاً على الطرق وحسب، بل وتعطي الطاقة أيضاً. في هولندا هناك طريق دراجات، تغطي 70 متراً منه ألواح للطاقة الشمسية. وتخطط فرنسا لمدّ 1000 كيلومتر من ألواح الطاقة الشمسية على طرقات مصممة لهذا الغرض في السنوات الخمس المقبلة.