لماذا عدد الموتى بكورونا أكبر من المعلن عنه رسمياً؟
٧ أبريل ٢٠٢٠
يذهب الباحثون إلى أن عدد من قضوا في أنحاء المعمورة إثر إصابتهم بفيروس كورونا أكبر مما أعلن رسمياً. والسبب أن حالات وفيات كثيرة لم تدخل ضمن الإحصاءات، فلماذا لم تدخل في الإحصاءات؟ لنتابع التفاصيل.
إعلان
يحلو للبعض الحديث عن "معجزة" ألمانية ما في التعامل مع جائحة كورونا، ما جعل عدد الوفيات فيها منخفضا نسبيا، مقارنة بغيرها من الدول التي تفشى فيها الوباء. مهلاً! صرح رئيس معهد روبرت كوخ الحكومي الألماني، لوتر فيلر، وقال إن "نسبة الوفيات في ألمانيا لم يتم تقديرها بشكل صحيح. عدد الوفيات بالفيروس أكثر، على الأرجح، من الأرقام الرسمية"، حسب ما نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "بيلد" الواسعة الانتشار يوم الثلاثاء (السابع من نيسان/أبريل).
وأرجع لوتر فيلر السبب إلى أن الفيروس يختفي من الجسم بسرعة بعد الموت، ما يجعل التشخيص غير ممكن.
ومن جهتها، كتبت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن بعضاً ممن يداهمهم الموت في بيوتهم أو في مأوي العجزة لا يتم فحصهم لتبيان إصابتهم بكورونا من عدمه. كما يرى بعض العاملين في الملف في الولايات المتحدة أن فحص الموتى هو تضييع لموارد، الأحياء أحق بها.
ويذهب الباحثون، الذين يحللون نسبة الوفيات بالإنفلونزا وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي، إلى أن جزءاً ممن يموتون بأمراض تشبه أعراضها أعراض كورونا تدخل في الإحصاءات.
في إيطاليا قال عمدة مدينة نيمبرو ن عدد المتوفين بكورونا بين كانون الثاني/يناير وآذار/مارس هو 158 حالة، بينما كان قد أعلن سابقاً أن العدد 131. وفي فرنسا أخذت السلطات منذ بداية الأسبوع المنصرم تدخل الموتى في دور المسنين في الإحصاءات الرسمية، ما رفع عدد حالات الوفاة بالفيروس. وبلغ عدد الموتى من تلك الفئة لوحدها 2000 حالة.
علمتنا جوائح سابقة أن الأرقام المعلن عنها للوفيات في وقت حدوثها مضللة في غالبها. في 2009 أحصت منظمة الصحة العالمية عدد الموتى بإنفلونزا الخنازير بـ 18631، بينما يذهب فريق من الباحثين الأميركيين في "مركز مكافحة الأمراض" الحكوميCDC إلى أن الرقم الحقيقية كان أكثر بـ 15 ضعفاً.
خ.س/ف.ي
ممنوع اللمس: أين يختبئ فيروس كورونا؟
أخبار كورونا في كل مكان، وتزداد معها المخاوف من كل ما حولنا. هل الفيروس على الخضروات التي نأكلها؟ على الهاتف؟ على الحيوان الأليف؟ هل يمكننا لمس أي شيء الآن؟ أسئلة تدور في رأس الكثيرون، فبماذا يجيب العلماء؟
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
الحذر من مقابض الأبواب
فيروسات كورونا المعروفة للعلماء تبقى في المتوسط من أربعة إلى خمسة أيام على الأسطح المختلفة مثل مقابض الأبواب. ورغم إنه من غير الواضح بعد كيف ينتشر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إلا أن العلماء يرجحون انتشاره عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس. هذا الرذاذ ينتقل عادة من الأيدي إلى الأسطح المختلفة. لذلك من الضروري غسل اليدين دائماً.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst/F. Gabbert
الأكل في الخارج ليس شهياً دائماً!
ينبغي الحرص عند الأكل في المطاعم وغيرها من الأماكن العامة. فقد ينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى آخرين عن طريق السعال أو العطس مباشرة على الصحون أو أدوات المائدة. وفقاً للمعهد الاتحادي لتقييم المخاطر لم يُثبت حتى الآن انتقال المرض بهذه الطريقة. لكن من الأفضل حالياً توخي الحرص وتناول الطعام المُعد في المنزل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
هل أخاف من البضائع المستوردة؟
مع إغلاق المدارس ومكوث الأطفال في المنزل، يحتاجون إلى الألعاب لتسليتهم. فهل تمثل الألعاب المستوردة من بلاد أخرى خطراً؟ يجيب المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر بالنفي، فحتى الآن لا توجد حالات انتقال للعدوى عبر بضائع مستوردة. كما يقول الخبراء إن الفيروس يظل على الأسطح لمدة أطول كلما زادت برودة الجو وارتفعت الرطوبة، وهو ما لا يحدث بالضرورة مع البضائع حيث تتعرض لعدة تغيرات جوية حتى تصل إلى وجهتها الأخيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
هل التسوق الإلكتروني خطر؟
في ظل عمل الكثيرين من المنزل هذه الأيام وتفاديهم المتاجر، تزدهر التجارة الإلكترونية بشكل كبير. فهل من الممكن الإصابة بالعدوى من خلال لمس الطرود؟ بشكل عام فإن فيروسات كورونا لا تعيش طويلاً على الأسطح الجافة. بما أن بقاء الفيروس مرتبط بعدة عوامل بيئية مثل درجة حرارة الجو والرطوبة، فإن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يرى أن انتقال الفيروس عن طريق الطرود أو البريد "مستبعد".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Becker
هل "صديق الإنسان" ناقل للفيروس؟
العزل المنزلي يصيب الكثيرين بالملل، وتكون الحيوانات الأليفة في هذه الحالة مبعثاً للتسلية. لكن هل من الممكن أن تنتقل العدوى من الحيوان للإنسان أو العكس؟ رغم تأكيدات الخبراء أن احتمالية إصابة الحيوانات بالعدوى "ضئيلة جداً"، إلا أنهم لا يستبعدون هذا الاحتمال تماما. فالحيوانات لا تًظهر أي أعراض، وبالتالي فهي لا تمرض. لكن لا يعني ذلك أنها غير حاملة للفيروس وقد ينتقل للإنسان برذاذ الحيوان أو إفرازاته.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/A. Tarantino
هل نعزل الخضروات؟
يعلم الجميع أن الخضروات مفيدة للصحة، ولكن هل صارت خطراً علينا؟ يُصنف المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر احتمالية انتقال فيروس كورونا عن طريق الخضروات على إنها "ضئيلة جداً". فحتى الآن لا توجد حالات إصابة بالعدوى عبر هذا الطريق. أهم ما يُنصح به هو غسل اليدين قبل تحضير الطعام، وهو الأمر الذي يجب المواظبة عليه حتى بدون وجود خطر كورونا. كما يمكن تقليل احتمال العدوى عن طريق الطبخ أو التسخين.
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
ماذا عن الأغذية المجمدة؟
إذا كانت فيروسات كورونا المعروفة لنا مثل السارس (SARS) والميرس (MERS) لا تتأثر بالبرودة، فهل يعني ذلك وجود فيروس كورونا المستجد على أسطح الأغذية المجمدة؟ هذه الفيروسات قد تظل معدية لمدة عامين في درجة حرارة -20. لكن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يُطمئن الجميع: فحتى الآن لا توجد أي حالات معروفة عن انتقال كورونا عن طريق الأغذية، حتى المُجمدة منها.
صورة من: picture-alliance /imageBROKER/J. Tack
ممنوع أكل الحيوانات البرية!
الخبر الوحيد الجيد منذ بدء أزمة كورونا هو أن الصين منعت أكل الحيوانات البرية. فجميع الدلائل تشير إلى أن المرض انتقل من الخفاش للإنسان. ولم يكن هذا ذنب الخُفاش، فالإنسان هو من اختار أكله. لذلك لا يُنصح أبداً بأكل أي حيوانات برية.